باعت دار بونهامز للمزادات غبارًا من سطح القمر جمعه رائد الفضاء الأمريكي نيل أرمسترونغ في أثناء هبوطه على القمر عام 1969. ووفقًا لدار المزادات، فقد دفع رجل مجهول يوم 14 أبريل الجاري 504 آلاف دولار مقابل الحصول على غبار من سطح القمر.
وكان جمع المواد من سطح القمر إحدى المهام الرئيسة خلال مهمة أبولو 11 الأمريكية، وقد جمع أرمسترونغ في سياقها حوالي كيلوغرام من الصخور في كيس مُجهز لذلك. وضمت المجموعة 5 أجزاء من عينات الألومنيوم، يعلوها شريط كربوني بقطر 10 مم تقريبًا يحتوي على غبار القمر من مهمة أبولو 11.
جمع أرمسترونغ، الذي كان أول شخص يمشي على سطح القمر في 20 يوليو 1969، الغبار الذي خزن في حاويات فتحتها وكالة ناسا فيما بعد، وانتهى بها الأمر في المجموعة الشخصية لماكس آري الأمين السابق لمتحف كوزموسفير للفضاء في "هتشنسون"، والذي أدين ببيع ممتلكات المتحف، ثم صودرت وبيعت لدفع تعويضات في مزاد U.S. Marshal.
أرسل المشتري العينات إلى وكالة "ناسا" للتعرف عليها واختبارها، وقد أكدت وكالة الفضاء أن العينات كانت حقًا من مهمة أبولو 11. و عندما اتضح أن العينات كانت بالتأكيد من القمر رفضت وكالة "ناسا" إعادتها إلى المشتري، من أجل منع وقوع مواد ثمينة في أيدي الأفراد.
بعد وقت، تمكنت ناسا من الاحتفاظ بخمسة أجزاء من ستة أجزاء من عينات المجهر الإلكتروني الماسح (SEM) التي تحتوي على الغبار القمري.
وهذه هي المرة الأولى التي أعيدت فيها العينات إلى الوكالة التي أكدت أنها جزيئات القمر الوحيدة التي جرى التحقق من صحتها ويمكن بيعها بشكل قانوني. بعد الاختبار اللاحق بوساطة خبير القمر والجيولوجي البروفيسور ستيفن جيه موجسيس في عام 2022، عثر على جميع العينات. ومع ذلك، تأكد صحة أربع عينات فقط من العينات الخمس المباعة - من قبل موجسيس - لتتناسب مع تكوين وتركيب جسيمات القمر من مهمة أبولو 11.