باعت دار المزادات Swan Fine Arts في بريطانيا رأس مومياء فرعونية سرقه جندي بريطاني في أثناء الحرب العالمية الأولى، مقابل 25 مليون دولار.
وكشفت صحيفة غارديان البريطانية أنه جرى إحضار الرأس المحنط من قبل جندي بريطاني لم تذكر اسمه استولى عليه عندما كان يحارب في مصر في أثناء الحرب العالمية الأولى، وبقي الرأس في حيازة عائلة الجندي البريطاني لمدة قرن. وكانت العائلة تحتفظ بالرأس تحت قبة زجاجية للحفاظ عليه، ومن ثم عرضه أخيرًا للبيع أحد أحفاد الجندي، الذي اختار عدم الكشف عن هويته.
Swan Fine Art
وذكر صاحب المومياء المجهول أن عائلته ظلت تضع رأس المومياء في منزلهم لفترة من الزمن، ومن قبل احتفظوا به لعشرات السنوات داخل خزانة مخبأة حتى لا يتعرض ضيوفهم للخوف من شكل الرأس.
وأضاف البائع أنه فكر في عرض الرأس للبيع، بدلاً من بقائه داخل الخزانة، حتى يتولى أحد دراسته ويكون أكثر فائدة. وأوضحت الصحيفة أنه جرى تأريخ رأس المومياء المسروق بالكربون ليتضح أن عمره 2800 سنة.
أكد ماثيو هال، المتخصص في دار المزادات Swan Fine Art، أن مثل هذه القطعة الأثرية كانت اكتشافًا غير عادي، موضحًا أنه "من النادر جدًا رؤية مومياء مصرية من العالم القديم في مزاد علني، لا سيما قطعة محفوظة بهذا الشكل الرائع".
وأضاف ماثيو أنه جرى تحنيط رأس المومياء خلال الفترة الانتقالية الثالثة لمصر القديمة، والتي كانت بين 1070 و664 قبل الميلاد.