لدى المملكة المتحدة أخبار سيئة للأجانب الأثرياء: إذا كنت تعيش في بريطانيا، فسوف تخضع للضريبة.
تخطط إنجلترا لإنهاء نظام الإعفاءات الضريبية لغير المقيمين، وهو النظام الذي سمح لبعض المقيمين الأجانب ذوي الثروات الضخمة بتجنب دفع الضرائب لمدة تصل إلى 15 عاماً.
جاء هذا الإعلان عبر راشيل ريفز، وزيرة الخزانة، خلال أول ميزانية لها منذ تولي حزب العمال السلطة، حسبما ذكرت بلومبرغ. ومن خلال إنهاء هذا البرنامج، تستطيع المملكة المتحدة جمع مبلغ إضافي قدره 16.5 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وقالت ريفز، بحسب ما نقلته بلومبرغ: "سنزيل مفهوم الموطن القديم من النظام الضريبي ابتداء من أبريل 2025. لقد قلت دائمًا إنه إذا جعلت بريطانيا وطنك، فيجب عليك دفع ضرائبك هنا أيضًا".
بدلاً من الإعفاءات الضريبية لغير المقيمين، ستستخدم المملكة المتحدة برنامجًا قائمًا على الإقامة، مع تقديم ترتيبات تنافسية للأجانب الأثرياء الذين ينتقلون إلى البلاد بشكل مؤقت.
وكانت حكومة المحافظين السابقة قالت إنها ستجري تغييرات مماثلة، ووضعت تسهيلات مؤقتة للعودة إلى الوطن تسمح لغير المقيمين بجلب دخل ومكاسب أجنبية بمعدل ضريبة يساوي 12% لمدة عامين، حتى أبريل 2027. وقالت ريفز إنها ستمدد المهلة إلى ثلاث سنوات.
نوقشت الضريبة الجديدة لفترة من الوقت في إنجلترا، ويشعر البعض بالقلق من أنها تخيف أصحاب الدخل المرتفع من الانتقال إلى البلاد.
وفي هذا قال رجل الأعمال باسم حيدر لرويترز في يوليو الماضي: "إن الاعتقاد بأن الإقامة في المملكة المتحدة أفضل من تركها يُعد فكرة غير صائبة. إن فرض ضرائب باهظة على الثروات التي جمعت خارج بريطانيا، ربما قبل سنوات من انتقال الناس إلى المملكة المتحدة، أمر غير عادل".
وحتى بدون نظام الضرائب الجديد، توقَّع المحللون أن يغادر الأفراد ذوي الثروات المرتفعة المملكة المتحدة. ففي يونيو الماضي، ذكر تقرير لشركة هينلي آند بارتنرز أن 9500 شخص تبلغ ثرواتهم مليون دولار أو أكثر قد يغادرون إنجلترا هذا العام فقط.
وفي أغسطس، أظهر استطلاع أجرته شركة آرتون كابيتال الاستشارية أن ما يقرب من نصف أصحاب الملايين في المملكة المتحدة سيغادرون البلاد بعد الانتخابات الأخيرة.
ومع التغييرات الرسمية التي طرأت على النظام الضريبي الآن، يبقى أن نرى ما إذا كان الأثرياء سيحزمون حقائبهم ويأخذون أموالهم أم سيستمرون في قبول التغيير مساهمةً منهم في تعزيز الاقتصاد البريطاني.