قد يبدو الاستعداد لنهاية العالم كأنه شيء من الماضي، لكنه بالنسبة للأمريكيين الأثرياء حاليًا وسيلة لضمان مستقبلهم.
خطط أثرياء أمريكا استعدادًا لنهاية العالم
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن أثرياء أمريكا يخططون لأسوأ السيناريوهات، سواء في حال عدم الاستقرار السياسي في أعقاب انتخابات نوفمبر المرتبقة أو وقوع حرب نووية، فيسارعون إلى شراء الملاذات الآمنة والمخابئ، أو الحصول على جنسية أخرى.
وقال سكوت بومان، الشريك في شركة تقدم المشورة للعائلات التي تملك أكثر من 500 مليون دولار، لصحيفة نيويورك تايمز: "بالنسبة للأمريكيين الأثرياء، فالأمر مجرد سؤال، هل هناك بعض الخطوات التي يمكننا اتخاذها الآن، لا عندما يحدث شيء كارثي؟".
وأوضحت الصحيفة أن الإجابة عند البعض تكمن في المخابئ الفاخرة التي يقدمها عدد من الشركات. على سبيل المثال، ترسل شركة Atlas Survival Shelters وحداتها مباشرة إلى الزبائن الذين يبحثون عن مخابئ يمكن أن تشمل فتحات مضادة للرصاص وغرف إزالة التلوث إلى جانب أسطح من الجرانيت وأرضيات من خشب البلوط.
وفي الوقت نفسه، في مجمع Survival Condo في كانساس، وهو مبنى سكني فاخر على عمق 15 طابقًا تحت الأرض، تباع الوحدات بملايين الدولارات، وتأتي مع وسائل راحة مثل أحواض السباحة.
وقال رون هوبارد، الرئيس التنفيذي لشركة أطلس، لصحيفة وول ستريت جورنال إن الاستفسارات ارتفعت بعد محاولة اغتيال دونالد ترامب.
وقال لاري هول، مبتكر مبنى Survival Condo، إن الاهتمام قفز قبل الانتخابات المقررة هذا الخريف، إذ يبحث أولئك الذين لديهم المال عن مكان أكثر أمانًا يلجأون إليه. ومع ذلك، فإن بعض الأثرياء يعملون على بناء مجمع خاص بهم تمامًا، مثل عقار مارك زوكربيرغ الضخم في هاواي، والذي يقال إنه يبنيه فوق مخبأ سري.
أما بالنسبة للآخرين، فيفكرون في مغادرة الولايات المتحدة تمامًا. وأضافت وول ستريت جورنال أن كثيرًا من الأمريكيين يتجهون إلى برامج المواطنة عن طريق الاستثمار.
وقالت الصحيفة إنه من عام 2018 إلى عام 2023، زادت طلبات الحصول على مثل هذه البرامج سبعة أضعاف تقريبًا في شركة Henley & Partners. أولئك الذين يتخلون عن الولايات المتحدة، يبحثون في أغلب الأحيان عن برامج في أنتيغوا وبربودا واليونان وإسبانيا والبرتغال ومالطا.
ومن الجدير بالذكر أن بعض الدول حاولت إنهاء ما يسمى ببرامج التأشيرة الذهبية، على الرغم من الطلب المتزايد عليها.