90 عامًا من التاريخ 

تمتد قصة هذا المنزل لنحو 90 عامًا، احتضن خلالها الكثير من المشاهير. فقد بناه المهندس المعماري الشهير كليف ماي أوائل أربعينيات القرن الماضي، عندما صممه كعقار ريفي فاخر بمساحات وتجهيزات مثالية لرعاية الخيول وتدريبها. 
في منتصف الستينيات، كان مبلغ 12 ألفا و500 دولار كافيًا لنقل ملكية المنزل إلى الممثلة والناشطة الهوليوودية ماكسين كوبر وزوجها المنتج وكاتب السيناريو ساي جومبرغ، الذي حظي بأحد الترشيحات لجائزة الأوسكار.

جسدت كوبر شخصية سكرتيرة المحقق الخاص مايك هامر في الفيلم الكلاسيكي "Kiss Me Deadly" (إنتاج عام 1955)، كما ظهرت في العديد من البرامج التلفزيونية الشهيرة. بعد أكثر من 5 عقود، آل المنزل إلى كالفرت-جونز، وخضع لأعمال تجديد وتوسيع شاملة ليتحول إلى حكاية عن الأناقة والرفاهية.

خصوصية تامة وأشجار عتيقة

المنزل مُقام على قطعة أرض بمساحة 2670 مترًا مربعًا، وأول ما يلفت النظر قبل الدخول إليه هو الخصوصية التامة التي يتمتع بها. فهو يقع عند نهاية الطريق، ومُحاط بأشجارٍ شامخة تحميه وتحجب الأنظار عنه.

حينما تعبر من البوابة الخشبية الضخمة للمنزل، ستدخل إلى ممر فسيح يتزين بأشجار زيتون عتيقة متراصة على جانبيه، فيما ستلاحظ لوحة جصية كريمية اللون تغلف جدرانه الخارجية، وأسقفًا تعلوها قطع القرميد الأحمر التي تلطف أجواء المكان، وتحميه من حرارة الشمس الحارقة أو البرودة الشديدة.

قبل الدخول إلى المبنى الرئيس للمنزل، ستجد بابًا خشبيًا منحوتًا يدويًا بأناقة ومجددًا، وستقابلك على جانبي الباب شجرتان كبيرتان من أشجار السرو. أشجار الزيتون ثم السرو، ستدفعك إلى تفحص المحيط بعناية، لتكتشف أن المنزل يضم أنواعًا مختلفة من نباتات الزينة المتسلقة والأشجار العتيقة، التي تبدو كأنها تحكي قصصًا قديمة عن هذا المكان الساحر، حيث كانت تُزرع ويُعتنى بها طيلة ما يقرب من قرن من الزمان.

أناقة بطرز ريفية وفرنسية كلاسيكية

يضم المبنى الرئيس للمنزل خمس غرف نوم وخمسة حمامات، ومساحة معيشة متعددة المستويات تبلغ 575 مترًا مربعًا، مع أرضيات خشبية ريفية الطابع، وأسقف خشبية مقببة، ومساحات مدمجة بأناقة، وواجهات زجاجية تمتد من السقف حتى الأرض على الطراز الفرنسي الكلاسيكي بما يوفر إطلالات خلابة على الحدائق الداخلية.

أول ما يقابلك بعد الباب غرفة معيشة رائعة تحتوي على مساحة مثالية للسهرات العائلية مع مدفأة تعمل بالحطب، بينما تصل إلى غرفة تناول الطعام الرسمية عبر باب خشبي قابل للانزلاق، تزينه عمدان بديكورات يدوية فائقة الفخامة. في غرفة الإفطار، ترتفع ثريا من قرون الظباء فوق طاولة خشبية تستوعب ثمانية أفراد، وتطل الأبواب الزجاجية الفرنسية الممتدة من السقف حتى الأرض على مفاتن الطبيعة الخارجية.

كما ترتبط غرفة الإفطار بمطبخ مفتوح، مجهز معدات حديثة لتلبية احتياجات عشاق الطهي. يتضمن المطبخ، أيضًا، جزيرة كبيرة لتناول الطعام. أما غرف النوم، فيتمايز بينها جناح رئيس تغلب عليه معالم الفخامة ويتكامل مع مجلس مفتوح مجهزة بمدفأة، وخزانة ملابس كبيرة، وحمام ملكي. ويطل الجناح على الأفق الخارجي عبر اثنين من الأبواب الزجاجية فرنسية الطراز.

من بين التفاصيل الفريدة للمنزل، يبرز، كذلك، مكتب خاص فاخر، يشكل ملاذًا هادئًا للعمل أو التأمل.  أما أسقف المنزل من الداخل، فتزينها عوارض خشبية تضفي على عذا الملاذ طابعًا ريفيًا يوحي بالدفء، وتعززه لوحة من الألوان الهادئة والترابية.

مرافق خارجية

خارج المبنى الرئيس للمنزل، ينبسط منزل كبير منفصل للضيوف، وإسطبل لهواة اقتناء الخيول الأصيلة. كما تتوفر العديد من وسائل الاستجمام مثل الفناء المركزي الذي يضم حوض سباحة تحيط به أرائك التشميس، وطاولة خشبية مع 8 مقاعد لتناول الطعام، بالإضافة إلى عدة مجالس في الهواء الطلق، وساحة انتظار واسعة للمركبات، ومرآب يستوعب 3 سيارات.