اكتشفت السلطات البلغارية لوحة مجهولة قد تكون من أعمال الرسام التجريدي الأمريكي جاكسون بولوك، خلال تحقيق في عملية دولية لتهريب أعمال فنية.
ووفقًا للإذاعة الوطنية البلغارية (BNR) التي أبلغت عن الاكتشاف، قد تصل قيمة اللوحة إلى 54 مليون دولار. ونقلاً عن مصادر قريبة من التحقيقات، قالت الإذاعة الوطنية البلغارية إن الغارة استهدفت جماعة إجرامية منظمة تعمل في أثينا واليونان وجزر صوفيا وكريت اليونانية، وقد قُبض على ثلاثة مواطنين يونانيين وبلغاري واحد حتى الآن.
سلمت اللوحة إلى الخبراء، ويشير الفحص الأولي إلى أنها عمل أصلي غير مفهرس. وبحسب رأي خبراء نقلته النيابة العامة، فإن اللوحة "تستجيب بأسلوبها وتقنيتها وخصوصياتها الفنية للخصائص الجمالية لفن جاكسون بولوك خلال الفترة الممتدة بين عامي 1945 و1950".
Hans Namuth
وقالت النيابة العامة إن اللوحة تحمل إهداءً لنجمة هوليوود لورين باكال، صديقة الرسام، بمناسبة عيد ميلادها الخامس والعشرين في 16 سبتمبر 1949، إذ كتب على ظهرها ملاحظة بخط اليد تقول "إهداء لصديقتي العزيزة والموهوبة للغاية لورين باكال، عيد ميلاد سعيد، 16 سبتمبر 1949".
وثمة عنصر لافت آخر هو أنّ توقيع الديكتاتور الروماني السابق نيكولاي تشاوشيسكو يظهر على ظهر اللوحة، ما يشير إلى أنها كانت جزءًا من مجموعته الفنية، وفق ما أكدت الحكومة البلغارية.
اللوحة القماشية التي يهيمن عليها اللونان الأحمر والأسود على خلفية ذهبية، اكتُشفت في شقة في صوفيا موقّعة من الفنان، لكنها غير مدرجة في السجلات الفنية على أنها من أعماله. ويبدو أنه جرى الاحتفاظ بها في اليونان لسنوات عدة قبل تهريبها إلى بلغاريا بغرض بيعها في الخارج.
وقالت نائبة المدعي العام في صوفيا ديسلافا بيتروفا إن تحليل التركيب الكيميائي للألوان كشف عن أوجه تشابه مع لوحات أخرى.
وقالت فيسيلا رادويفا من المتحف الوطني للفنون الجميلة إن "مئات الرسامين من ذلك الوقت، وأيضًا من مزوري الأعمال الفنية، استخدموا هذه الألوان".