عثر أحد رجال الإنقاذ في أثناء عمله على أحد الشواطئ في وسط إيطاليا على أمفورا (جرة خزفية) تعود إلى القرن الثاني. وكانت الظروف على طول الشاطئ في لاتينا، عاصمة منطقة لاتسيو الإيطالية، مثالية للنزهة: كان اليوم حارًا، وكان البحر صافيًا بشكل استثنائي، وهذه هى الظروف التي تجعل العثور على قطعة أثرية من العصور القديمة أمرًا سهلاً.
كان رجل يستمتع بسيره على طول شاطئ بونتين عندما اكتشف شيئًا لا يمكن رؤيته بين الأصداف والمظلات وقطع الأخشاب الطافية التي عادة ما تملأ الشاطئ: جرة طويلة ورفيعة تُعرف باسم "أمفورا"، كانت تستخدم في العصور القديمة لنقل الزيت، من بين أمور أخرى، على طول طرق الشحن المتاخمة لإيطاليا.
اتصل الرجل بأقرب منقذ، وهو شاب لم يذكر اسمه يبلغ من العمر 19 عامًا ويتمركز في مكان قريب. وقد رفع المنقذ "بحذر شديد" الأمفورا من الرمال، ثم اتصل بخفر السواحل الذين أرسلوا القائد صموئيل ساسو لاستعادة القطعة الأثرية.
وصف الخبراء أمفورا Dressel 2-4 بأنها "محفوظة بشكل مثالي" ويعتقدون أن المياه جرفتها على الشاطئ بين عشية وضحاها. ووفقا لوكالة أنسا، من المرجح أن تحفظ الأمفورا في متحف أسسه بينيتو موسوليني في لاتينا في الثلاثينيات، بعد تجفيف مستنقعات بونتين.
الأمفورا amphora تعني بالعربية "محمولة من الجانبين"، وهي جرة خزفية كان اليونان والإغريق يستعملونها، لها قبضتان وعنق طويل أضيق من جسم الجرة الذي يكون بيضاوي الشكل. وقد استخدم الإغريق واليونانيون القدماء والرومان الأمفورات وسيلة رئيسة لنقل وتخزين العنب وزيت الزيتون والحبوب والسمك.