بصفتها الشريك الرسمي لمهرجان كان السينمائي، تتكفل دار شوبارد بصياغة الجوائز التي يتسلمها نجوم السينما في هذا الحدث الفني الفارق. منذ عام 1998 والدار تدأب على صياغة مختلف هذه الجوائز بشاعريتها المعهودة، لكن هذا العام يحمل معه الجديد في فئة السعفة الذهبية التي تعد أرقى جائزة يتلقاها المشاركون في المهرجان السنوي.

يعود الفضل في التحديث الذي خضعت له الجائزة هذا العام إلى كارولين شوفوليه، الرئيسة المشاركة لدار شوبارد ومديرتها الإبداعية. فقد أرادت لها أن تكون على قدر المناسبة التي تتوج أفضل أفلام السنة وسط حضور النجوم والنقاد من كل مكان. 

التصميم الجديد للسعفة الذهبية

تؤكد شوفوليه في التصميم الجديد للسعفة الذهبية أن شغفها بالسينما لم يتضاءل قيد أنملة منذ أن صاغت الجائزة في حلة حديثة عام 1997 بطلب من رئيس مهرجان كان آنذاك بيير فيوت. وقد اختارت أن تكون دورة عام 2024 تعقيبًا مبتكرًا على القصة الشاعرية نفسها، وذلك عن طريق صياغة السعفة من الذهب المستخرج خُلقيًا وتشكيلها على الهيئة الأصلية التي كانت لها في ما مضى، وأخيرًا تثبيتها على قاعدة من حجر المرو المصقول كألماسة بقطع الزمرد.

يستغرق إبداع كل سعفة ذهبية ما لا يقل عن 70 ساعة من العمل الدقيق داخل محترفات الدار، في عملية تضاهي عمليات التصوير التي تتمخض عنها فسيفساء من المشاهد التي تأسر الأنظار في مختلف المهرجانات السينمائية. 

السعفة الذهبية لعام 2024 بتوقيع دار شوبارد

Chopard

في البداية يعد الحرفيون القالب الذي يحتوي الذهب، ثم يخضعون المعدن النفيس في مرحلة تالية للصهر داخل فرن تصل درجة حرارته إلى 900 درجة مئوية. بعدها، يتعهدون النموذج الناتج بالتشذيب والتنقية والتلميع والتجميع، في سلسلة من المراحل المتطلبة التي تنطوي على كثير من المهارة الحرفية الراقية. 

عند انضمام وريقات السعفة التسع عشرة إلى الجذع واكتمال التثبيت على أحجار المرو المشوبة بشوائب متمايزة، يصبح هذا العمل الفني جاهزًا للتألق واجتذاب الأنظار بعيد الإعلان عن الفائز أو الفائزة بالجائزة في مهرجان كان السينمائي.