لا تُخفي الساعات الهيكلية شيئًا من روعة مكوّنات آلية الحركة التي تنبض في داخلها. فإذا كنت ممن يحبون استكشاف كل ما هو مخبّأ عن العيون ومحجوب عن الأنظار، فإن هذه الفئة من الساعات، ومن دون أدنى شك، ستثير اهتمامك، وتجذب نظرك إلى أجزائها الصغيرة الدائمة الحركة وإلى ألوان أحجارها الزاهية. وسيسحرك التناسق التام في العمل بين مكوّناتها الصغيرة التي قد تكون في بعض الأحيان غير مرئية بالعين المجرّدة، ولكنّ كلاً منها يؤدي وظيفته على أكمل وجه وبدقّة تامة.

داخل هذه العلب المغلفة بالكريستال الياقوتي عالم متكامل من الأنظمة والتعقيدات المختلفة، ومفردات هذا العالم: الجسور، والدوّار، والأثقال، والبراغي، والأحجار النفيسة، والنوابض وغيرها من الأجسام الصغيرة. وقد حرص المصممون والتقنيون على الاحتفاظ فقط بكل ما يلزم منها لتسيير عمل الساعة، وأتقنوا الجمع بين أشكالها الهندسية المختلفة، وكل ذلك بأسلوب فنّي مدهش للعيون وآسر للقلوب.

Audemars Piguet Royal Oak Selfwinding Flying Tourbillon Openworked

كشفت دار أوديمار بيغيه عن ساعتها الجديدة Royal Oak Selfwinding Flying Tourbillon Openworked بعلبة قطرها 41 ملليمترًا وذلك احتفالًا بالعيد الخمسين لمجموعة "رويال أوك". هذه الساعة تعمل بوساطة آلية الحركة الأوتوماتيكية الهيكلية التي تتضمّن التوربيون المحلق داخل المعيار الحركي 2972 الذي أنتجته الدار بشكل خاص ليستخدم للمرة الأولى في هذه الساعة.

وقد اعتمدت الدار عند إنتاج هذه الآلية على خبرتها العميقة والطويلة في ابتكار المكوّنات المفرّغة من جهة، ومن جهة أخرى على حرفيتها في صناعة ساعات التوربيون، وكانت النتيجة نموذجا جديدا من الساعات الهيكلية التي استطاعت بلوغ آفاق جديدة من اللمسات الجمالية المعاصرة.

Audemars Piguet Royal Oak Selfwinding Flying Tourbillon Openworked / ساعة هيكلية من أوديمار بيغيه

يجمع المعيار الحركي الجديد من إنتاج الدار بين الدوّار المركزي والتوربيون المحلق، وقد جرى تصميمه وتنسيق مكوّناته ليجيد اللعب على وتر الانعكاسات الضوئية ويحظى بإعجاب محبّي الساعات الهيكلية والشغوفين بها. تمنح الخطوط الهندسية الخاصة بهذه الآلية المفرّغة المتعددة الطبقات، والأنماط الزخرفية اليدوية التي جرى اعتمادها لتزيين الجسور والمكوّنات الأخرى ببراعة تامة، مظهرًا مميزًا ثلاثي الأبعاد، وقد أتقنت الدار تفريغ هذه المكوّنات وإزالة ما أمكن من المواد التي تتألف منها الصفيحة الرئيسة والجسور بطريقة تسمح للضوء باختراقها ولكن من دون المساومة بأي شكل على دقة عمل الساعة.

والجدير بالذكر أن التقنيات الحديثة التي اعتمدتها الدار في عمليات التفريغ هذه - وإن كانت تُنفّذ اليوم بوساطة الآلات التي تعمل على مبادئ التحكم العددي بالحاسوب CNC ومعالجة التفريغ الكهربائي EDM  - فإنها في الأساس تنطلق من المبادئ المعتَمَدة في القطاع منذ ثلاثينيات القرن الماضي لإعادة تشكيل مكوّنات الساعات الهيكلية.

 ساعه Audemars Piguet Royal Oak Selfwinding Flying Tourbillon Openworked

Audemars Piguet Royal Oak Selfwinding Flying Tourbillon Openworked / ساعة هيكلية من أوديمار بيغيه

أما التوربيون المحلق عند مؤشر الساعة السادسة في ميناء الساعات الهيكلية فهو بالطبع يؤدي مهمته في حماية الساعة من تأثيرات الجاذبية ومن ثم يعزز دقّة عملها، فيما يُعد قفص التوربيون المثبّت فقط على الصفيحة الرئيسة من المظاهر الفنية الخاصة اليوم بصناعة الساعات الراقية، وذلك لأن عددًا قليلًا جدًا من صانعي الوقت يتقنون صناعته.

أتت هذه الساعة الجديدة بعلبة قطرها 41 ملليمترًا وسوار من الفولاذ، وقد جرى تزويدها بالميزان التأرجحي الخاص بالعيد الخمسين للمجموعة والذي سنراه في جميع النماذج الاحتفالية لهذه السنة. وقد عملت الدار على جعلها مريحة على المعصم من خلال تصميم الوصلات الخاصة بالسوار الفولاذي المدمج والطريقة التي اعتُمدت لتركيز طبقة الكريستال الياقوتي التي تغطي الجهة الداخلية للساعة. وبالإضافة إلى ذلك، جرى طلاء المؤشرات والعقارب بمادة مضيئة لتسهيل قراءتها في غياب الإضاءة الكافية.

ساعه Audemars Piguet Royal Oak Selfwinding Flying Tourbillon Openworked

Audemars Piguet Royal Oak Selfwinding Flying Tourbillon Openworked

Roger Dubuis Excalibur Monobalancier

دفعة جديدة من الأدرينالين والإثارة تبثّها دار روجيه دوبوي في عروق جمهورها المتحمّس للساعات الراقية الخارجة عن المألوف، وذلك بإطلاقها ساعة "إكسكاليبر مونوبالانسييه" الهيكلية المصنوعة من الألياف المعدنية المركبة MCF التي استُخدمت لصناعة آلية الحركة الهيكلية التي تسكن علبة بيضاء بالكامل، وتؤكد مرّة جديدة على تميّز الدار وتفرّدها والتزامها بتقديم كل ما هو جديد للقطاع وللشغوفين بالساعات التي لا تشبه غيرها. صُنعت هذه الساعة لأولئك الذين يسعون إلى التفرّد بخياراتهم، ويفاخرون بقدرتهم على إعادة صياغة كل القواعد وتغييرها بشكل جذري لأداء أفضل، وللذين يؤمنون بقوة الخيال الإنساني وقدرته غير المتناهية على الإبداع.

ساعة Roger Dubuis Excalibur Monobalancier

Roger Dubuis Excalibur Monobalancier

تجمع الألياف المعدنية المركبة بين الصلابة وخفة الوزن، وهي مستوحاة من المواد عالية الجودة التي يجري استخدامها في صناعة المركبات الفضائية، وقد اعتُمد عليها هنا في صناعة العلبة، والإطار والتاج، وجعلتها الدار بيضاء ناصعة، ووضعت فيها كمًّا هائلًا من خبرتها في تحديث صناعة الوقت وجرأتها في استخدام المواد غير المألوفة والتقنيات المتطوّرة. تتكون هذه الألياف من مادة السيليكا بنسبة 99.95%، ويجري تصنيعها بوساطة تقنية تشكيل الألواح التي تسمح باستخدامها بحرّية تامة والإبداع في تشكيلها وتنفيذ التصاميم المختلفة بوساطتها. والجدير بالذكر أن هذا المركّب هو أخف وزنًا من السيراميك ومن مركّبات ألياف الكربون.

 

ساعة Roger Dubuis Excalibur Monobalancier

Roger Dubuis Excalibur Monobalancier

جرى التركيز خلال صناعة هذه الساعة بشكل أساسي حول جعلها مريحة على المعصم وفي الوقت عينه منح مظهرها الكثير من التميّز والتفرد. وقد عملت الدار على تطوير مركّب الألياف المعدنية وجعله مقاومًا للأشعة فوق البنفسجية ولتأثيرات الضوء الطبيعية والاصطناعية، وكذلك على جعل هذه القطعة الفنية البيضاء اللون، مبهرة حقًا.

تعمل هذه الساعة بوساطة آلية الحركة الأوتوماتيكية للمعيار الحركي RD820SQ الذي يتضمّن دوّرًا مصغّرًا مفرّغًا قادرًا على تزويد الساعة بمخزون للطاقة يصل إلى 60 ساعة. وقد صُمم ليكون فعالًا بقدر فاعلية الدوّار بحجمه الاعتيادي، وذلك بالرغم من تفريغه والاكتفاء فقط بما هو ضروري من أجزائه، وذلك بدوره يعد من العمليات النادرة في عالم صناعة الساعات.

وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن آلية الحركة هذه تحمل بفخر، مثل كل ساعات الدار، ختم جنيف للجودة، وأن هذا الطراز من الساعات الهيكلية سوف يكون محدود الإصدار إذ إن إنتاجها سيقتصر على 88 نموذجًا فقط.

ساعة Roger Dubuis Excalibur Monobalancier

Roger Dubuis Excalibur Monobalancier

Zenith Defy 21 Chroma

لقد اعتدنا رؤية النماذج المميزة تحت عنوان "ديفاي 21" بتوقيع زينيث، هذه المجموعة التي أطلقتها الدار لتضع فيها كل ما أوتيت من قدرة على الابتكار والتطوير والإبداع. وقد سبق لنا ورأينا العديد من الساعات التي تضج بالألوان الزاهية ضمن هذه المجموعة، إن من خلال الترصيع بالأحجار الملوّنة أو من خلال إدخال التدرجات اللونية إليها بتقنيات متطوّرة، واستخدام هذه التدرجات بأساليب لا تخطر على بال كثيرين.

تأتي ساعة "ديفاي 21 كروما" لتؤكد هذا التوجّه للدار من خلال طلّتها البيضاء، ومينائها الشفاف الذي يكشف عن قلبها الهيكلي النابض حركة وألوانًا وحيوية. لقد استعانت الدار بالسيراميك الأبيض الناشف لصناعة العلبة بهدف السماح لجميع الألوان الأخرى بالتألق والبروز بدءًا من قلب الساعة الذي لا يخفي كثيرًا من مكوّناته عن العيون، وحيث برزت الجسور الملوّنة، مرورًا بالمؤشرات التي تلوّنت بتدرجات زاهية، وصولًا إلى حبكات السوار الأبيض المصنوع من المطاط.

ساعة Zenith Defy 21 Chroma

Zenith Defy 21 Chroma

سيقتصر إصدار هذا النموذج من الساعات الهيكلية على 200 نموذج  فقط، وقد أتت بعلبة قطرها 44 ملليمترًا، مقاومة لضغط الماء حتى عمق 100 متر، وتسيّرها آلية الحركة الأوتوماتيكية في المعيار الحركي El Primero 9004  وهو بالطبع من صنع الدار، ويعمل بوتيرة 5 هرتز أي 36.000 تردّد في الدقيقة ويتمتع بمخزون للطاقة يصل إلى 50 ساعة. الجدير بالذكر هنا أن الدار تستخدم آلياتها الميكانيكية بشكل حصري في جميع إصداراتها، وهي منذ إطلاقها للمعيار الحركي "إل بريميرو" الخاص بها في عام 1969 لم تتوقّف يومًا عن تطويره.

ساعة Zenith Defy 21 Chroma

Zenith Defy 21 Chroma

فهذا المعيار الأوتوماتيكي الخاص بالكرونوغراف كان الأول من نوعه عالميًا في تلك الفترة، وقد طوّرته الدار بعد ذلك ليعمل بدقة 10/1 أجزاء من الثانية في مجموعة "كرونوماستر". ولم تقف عند هذا الحد بل جعلت دقته تصل إلى 100/1 جزء من الثانية في ساعات مجموعة "ديفاي"، لتؤكد زينيث مع كل إنجاز جديد يحمل شعار النجمة الخاص بها، أنها ملتزمة بكتابة فصول جديدة أكثر إثارة وحماسًا في مسيرة قطاع صناعة الساعات الراقية الهيكلية.