بالتزامن مع أسبوع الموضة في باريس يراقب المسؤولون الفرنسيون عن كثب تطور قضية ملك الرفاهية، برنارد أرنو، الرئيس التنفيذي لشركة أل في أم أتش LVMH.
فقد كشف مكتب المدعي العام في باريس أنه يجري التحقيق في تعاملات ثاني أغنى رجل في العالم مع رجل الأعمال الروسي نيكولاي ساركيسوف، بتهمة غسل أموال. وتركز أبحاث المكتب، التي بدأت في عام 2022، على المعاملات المتعلقة بالعقارات في منتجع شيفال بلانك كورشوفيل Cheval Blanc Courchevel، وهو منتجع فاخر للتزلج في جبال الألب الفرنسية تملكه مجموعة LVMH التابعة لأرنو.
ذكرت صحيفة لوموند أن ساركيسوف اشترى سلسلة من العقارات هناك في عام 2018 عبر شركات وسيطة، لكن تبين أن المشتري النهائي هو أرنو، كما يقول المحققون.
ويُزعم أن الملياردير الفرنسي دفع لساركيسوف نحو 21.2 مليون دولار لامتلاك الأصول، في حين حقق رجل الأعمال الروسي أرباحًا بنحو مليوني دولار من صفقاتهما. وعملت هذه المعاملات على إخفاء أصل الأموال وهوية المشتري النهائي وهو أرنو.
وبحسب ما ورد، رفض متحدث باسم الرئيس التنفيذي التعليق، في حين لم يتسن الوصول إلى ممثلي ساركيسوف. وعلى الرغم من ذلك، ورد عن أشخاص مقربين من أرنو أن الصفقات أُنجزت بشكل قانوني.
ومن المعروف أن ساركيسوف يسيطر على شركة التأمين RESO-Garantia مع شقيقه سيرغي. ووفقاً للوثائق الفرنسية، أصبح أيضاً القنصل الأرمني في مدينة ليون في عام 2014، التي تبعد حوالي ساعتين فقط عن كورشوفيل. وبحسب ما ورد، ترك ساركيسوف هذا المنصب في عام 2019، أي بعد عام من شرائه عقارًا في منتجع التزلج، وفقًا لمجلة فوربس روسيا. وقدرت فوربس لاحقًا ثروته في عام 2021 بـنحو 850 مليون دولار.
أرنو، الرئيس التنفيذي لشركة أل في أم أتش، معروف على نطاق واسع، ويحظى بالاحترام كونه رجل أعمال ماهرًا وملك عالم الرفاهية بلا منازع. ومن خلال مجموعته، استحوذ على مجموعة متنوعة من العلامات التجارية عالميًا، كان آخرها شركة تيفاني آند كو الأمريكية للجواهر. وهو حاليًا ثاني أغنى رجل في العالم، بعد إيلون موسك، بثروة صافية تقدر بـنحو 164 مليار دولار، وفقًا لـمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.