واصلت Mott 32، إحدى سلاسل المطاعم الصينية الأكثر حصدًا للجوائز العالمية، توسعها حول العالم، وافتتحت في أواخر شهر يوليو المنصرم ثالث فروعها في أمريكا الشمالية والتاسع على مستوى العالم في بهو فسيح من 3 طوابق في فندق شانغريلا بمدينة تورونتو في كندا.
يزهو أحدث مطاعم سلسلة Mott 32، التي اقتبست اسمها من عنوان أول متجر صيني للسلع الغذائية في نيويورك، والذي افتتح في شارع Mott في تسعينيات القرن التاسع عشر، بتصميم داخلي يحتفي بالتراث الصيني العريق، بداية من الأبواب المصنوعة من خشب البلوط الثقيل والثريات المشغولة بحرفية عالية إلى الجدران المزينة بقوالب من الزجاج الزمردي، وهو لون جالب للحظ السعيد في الثقافة الصينية، والأسقف المصممة لتشبه لعبة وي تشي أو غو، أقدم لعبة لوحية في العالم.
مطعم Mott 32 في تورونتو.. تصميم يحتفي بالتراث الصيني
تحتل الطابق الأول صالة واسعة تتسع لنحو 40 شخصًا وتتميز بتركيبات إضاءة دافئة وزخارف من الخيزران ومزيج من الرخام والمعادن وورق حائط عتيق مزين بالشعر الصيني.
Mott 32
أما الطابق الثاني، فيضم 4 غرف مثالية للمناسبات والاجتماعات الاحتفالية، يتميز كل منها بتصميم فريد، ولكنها تشترك في العديد من مظاهر الفخامة، من المقاعد الفاخرة إلى تركيبات الإضاءة العلوية التي تتيح للضيوف الانغماس في تجربة طعام ماتعة. وتشمل هذه الغرف حجرة "المسرح" التي تأثثت بمقاعد جلدية ناعمة وستائر ثقيلة وسجاد فخم، وغرفة "سيراميك" التي تغلب عليها أجواء دافئة وهادئة تدعمها فوانيس مصنوعة بالطرق التقليدية في هونغ كونغ وخزف يدوي الصنع بألوان الأرض، فيما غرفة "ميتال" تتميز بأجواء حماسية، إذ تُغطي جدرانها لوحات من قشور معدنية تشبه جلود التنانين.
في المقابل، يتمايز الطابق الثالث بأرضيات التراكوتا التي تتميز بأنماط واسعة تتخللها لمسات دقيقة، هذا إلى جانب الستائر التي تعمل على تصفية الضوء الطبيعي من الواجهة الزجاجية، ما يوفر أجواء من الراحة والفخامة. ويكتمل الطابق الثالث الذي يتسع لنحو 95 شخصًا، بمطبخ مكشوف يظهر فيه فرن البط المميز، ما يضيف بعدًا مسرحيًا إلى تجربة تناول الطعام.
Mott 32
قائمة طعام ثرية
يدير المطعم الحديث الشريك الإداري إريك يانغ والمدير العام رومانو كاستيلو والشيف كين مينغ يونغ الذي يتمتع بخبرة تزيد عن 43 عامًا، والذي بدأ حياته المهنية في هونغ كونغ قبل أن ينتقل إلى كندا في أواخر الثمانينيات.
يقدم المطعم قائمة ثرية تضم العديد من الأطباق المميزة التي تعتمد على مكونات محلية عالية الجودة، بداية من الروبيان الذي يأتي من نوفا سكوتشا، والخضراوات المستقدمة من مزارع أونتاريو، إلى اللحوم التي يُؤتى بها من ألبرتا، والبط الذي يُستجلب من شمال المدينة مباشرةً.
يتربع على عرش قائمة الطعام طبق البط المدخن بالنفحات العطرية الحلوة لخشب أشجار التفاح، والذي يقدم إلى جانب مكوّنات كلاسيكية تقليدية مثل الفطائر الطازجة المطهوة على البخار، وصلصة السمسم بالجوز، وشرائح الخيار الرقيقة، والبصل الأخضر، وسكر القصب غير المكرر. ويُقطع البط أمام مائدة الضيوف باستخدام تقنية خاصة تتيح حفظ العُصارة بداخله.
Mott 32
يُعد طبق البط المدخن، الذي يبلغ سعره 180 دولارًا، باستخدام طرق الطهي بالغاز وخشب التفاح المدخن، ويُترك ليجف لمدة 48 ساعة قبل الشواء البطيء لمدة ساعة واحدة، وهو ما يجعل البط طريًا وغنيًا بالعُصارة مع قشرة مقرمشة ولذيذة.
عند تناول شرائح البط وحدها سيكون المذاق بسيطًا، ولكن عند مزجها مع المكونات الأخرى مثل الفطائر، سيصبح المذاق ألذ ومالحًا. ويمكن مشاركة الطبق مع 3 إلى 4 أفراد.
وتضم القائمة كذلك طبق بيض الروبيان المقلي والمغلف بطبقات رقيقة من بياض البيض، إلى جانب طبق شرائح لحم المتن المقلي، مع الهليون المفروم والفلفل الحلو والفطر.
يقدم المطعم أيضًا قائمة لفائف "ديم سوم" الشهيرة، بما في تلك المحشوّة بالروبيان، إلى جانب البطاطس المقلية مع الثوم، وفطائر الفطر البري وكستناء الماء. كما يخص المطعم الضيوف النباتيين بالعديد من الأطباق المميزة، مثل طبق الخس البري مع الكمأة السوداء.
وفي ختام التجربة، يمكنكم اختبار أصناف متنوعة من الحلويات، بما في ذلك طبق باناكوتا بالشوكولاته البيضاء والورد، ويأتي محشوًا بالتوت وعصير الليتشي.