افتُتح أخيرًا المتحف المصري الكبير، الذي طال انتظاره وتعرض لكثير من التأجيلات، بجوار أهرامات الجيزة، على نحو جزئي فقط.
يضم المتحف المصري الكبير GEM أكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة، بما في ذلك كنوز من مقبرة الملك توت عنخ آمون، موزعة على مساحة 120 فدانًا.
المتحف المصري الكبير.. أكبر متحف أثري في العالم
وصف هذا الصرح بأنه أكبر متحف أثري في العالم، واستغرق بناؤه ما يقرب من عقدين، وقد افتُتحت بعض قاعاته الشهر الماضي.
كان من المقرر افتتاح هذا المشروع الذي بلغت تكلفته مليار دولار في عام 2012، لكنه تعرض للعديد من التأجيلات، منها زيادة التكاليف، ثم جائحة كورونا.
في العام الماضي، افتتح بهو المتحف المصري الكبير حيث يتربع تمثال ضخم للفرعون رمسيس الثاني. وبعد بضعة أسابيع، أصبح بالإمكان التجول في الدرج الكبير المؤلف من ستة طوابق، والذي يزدان بتماثيل ضخمة ويوفر إطلالة على الأهرامات، لكن القاعات بقيت مغلقة.
Grand Egyptian Museum
فتح أبواب 12 قاعة رئيسة
الآن، فقد أصبحت 12 قاعة، تحتوي على 15 ألف قطعة أثرية على الأقل، مفتوحة لاستقبال حوالي 4000 زائر كجزء من تجربة أولية، وفقًا لما ذكره الدكتور الطيب عباس، مساعد وزير السياحة والآثار للشؤون الأثرية بالمتحف المصري الكبير.
وأوضح عباس أن هذه التجربة ستساعد المتحف في تحديد المناطق المحتملة للازدحام والمشكلات التشغيلية الأخرى.
على الرغم من هذا، سيتعين على الزوار الراغبين في مشاهدة القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون الانتظار، أو التوجه إلى المتحف المصري القديم (المعروف أيضًا بمتحف القاهرة) في ميدان التحرير، حيث يعرض حاليًا. حتى الآن، جرى نقل أكثر من 5 آلاف قطعة من كنوز الفرعون إلى المتحف الكبير، لكنها لم تُعرض بعد.
Grand Egyptian Museum
ومن المعروضات المنتظرة أيضًا، قارب مصنوع من خشب الأرز يبلغ طوله 42 مترًا وهو معروف باسم البارجة الشمسية وكان قد دُفن بجانب الهرم الأكبر حوالي 2500 قبل الميلاد، لكنه ليس جاهزًا للعرض بعد.
قسمت القاعات الاثنتا عشرة إلى عصور زمنية مختلفة، بما في ذلك الفترة الانتقالية الثالثة (حوالي 1070-664 قبل الميلاد)، والفترة المتأخرة (664-332 قبل الميلاد)، والعصر اليوناني الروماني (332 قبل الميلاد - 395 ميلادي)، وعصر الدولة الحديثة (1550-1070 قبل الميلاد)، وعصر الدولة الوسطى (2030-1650 قبل الميلاد)، وعصر الدولة القديمة (2649-2130 قبل الميلاد).
ووصف وزير الآثار المصري، خالد العناني، المتحف المصري الكبير بأنه “هدية من مصر إلى العالم أجمع”. وتعول البلاد على المتحف لتعزيز اقتصادها، إذ يقول المسؤولون إنهم يأملون أن يجذب خمسة ملايين زائر كل عام. في عام 2023، استقبلت مصر ما يقرب من 15 مليون سائح.
يضم المتحف الكبير أيضًا قاعة سينما ثلاثية الأبعاد تتسع لنحو 250 مقعدًا، ومتحفًا للأطفال مجهزًا بتقنيات مثل الواقع الافتراضي.