سُرقت لوحة بعنوان "حديقة القسيس في نيونين في الربيع" The Parsonage Garden at Nuenen in Spring للرسام الهولندي فان غوخ في مارس 2020 من متحف خارج أمستردام، كان قد أُغلق بسبب جائحة كوفيد.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن رجلاً مجهولاً أعاد اللوحة داخل حقيبة زرقاء كبيرة من إيكيا، وكانت ملفوفة بالبلاستيك ومحشوة في غطاء وسادة. وقال آرثر براند، المحقق الفني الذي استلم اللوحة المسروقة، لصحيفة وول ستريت جورنال: "إن استعادة شيء كهذا هو حلم. كثير من الناس حسبوا أنها ضاعت إلى الأبد".
وكان براند يعمل مع الشرطة للعثور على لوحة فان غوخ التي سرقت من المتحف الهولندي سينغر لارين في بداية جائحة كوفيد. وقال جان رودولف دي لورم، مدير متحف سينغر لارين، لصحيفة وول ستريت جورنال: "إن لصًا اخترق بابًا زجاجيًا في الساعة 3:15 صباحًا وغادر ومعه اللوحة على دراجة نارية". وفيما قبض على رجل على خلفية السرقة عام 2021، لم يتم العثور على اللوحة حتى الآن.
لكن شخصًا تواصل مع براند منذ بضعة أسابيع قائلاً إنه يمكنه إعادة لوحة فان غوخ المسروقة. وبعد أن أعطاه براند عنوانه في أمستردام، وفى الرجل بكلمته، وسلم اللوحة إلى براند. يُذكر أن المخبر الفني كان قد ساعد الشرطة في الماضي على استعادة الأعمال المسروقة، بما في ذلك منحوتتان برونزيتان تعرفان باسم "خيول هتلر" في عام 2015.
بالعودة إلى لوحة حديقة بيت القسيس في نيونين، فإن فان غوخ رسمها عام 1884 (قبل خمس سنوات من اكتمال لوحة" ليلة النجوم")، وهي تصوّر حديقة في منزل رجال الدين حيث كان والده قسًا . يبلغ عرض اللوحة، التي ابتكرها الرسّام باستخدام الدهانات الزيتية على الألواح الخشبية، 11 بوصة وطولها 22 بوصة. وقدر براند أن قيمة اللوحة تراوح بين 3.2 مليون دولار و6.4 مليون دولار.
قال خبير من متحف غرونينغر، الذي يملك اللوحة وأعارها إلى المتحف الهولندي سينغر لارين، لصحيفة وول ستريت جورنال إنه "سعيد للغاية ومرتاح لعودة العمل".
لوحظت بعض الخدوش الصغيرة في العمل الفني بعد إعادته، وهو موجود حاليًا في متحف فان غوخ في أمستردام للترميم. وتستغرق هذه العملية بعض الوقت، أسابيع أو أشهر حتى تعرض اللوحة مرة أخرى. وأضاف الخبير الفني أن اللوحة "عانت، لكنها – للوهلة الأولى – لا تزال في حالة جيدة".