تأسست وحدة الأعمال الفنية من مجموعة إل في إم إتش LVMH Métiers d'Art في عام 2015 بهدف الحفاظ على أفضل ما في عالم الصناعات الفاخرة وضمان استمراريته، خصوصًا من خلال دعم التواصل بين الحرفيين ومنشآت التصنيع لتعزيز فرص ازدهار الشركات الصغيرة والمهارات التقليدية. 

وتعتمد الوحدة في مهمتها هذه على خمس ركائز أساسية: الزراعة المستدامة، والدباغة المتقنة للجلود، والصياغة المعدنية الغنية بالتفاصيل، وتصنيع الألياف والمنسوجات الثمينة، والابتكار المستمر. 

وقد افتتحت إل في إم إتش أخيرًا مقرًا رئيسًا جديدًا لهذه الوحدة في باريس تحت اسم La Main. 

تحت اسم La Main.. المقر الجديد لـLVMH Métiers d’Art في باريس

يحتل المقر مبنى تراثيًا يقع على مقربة من حي الفنون والمعرفة في الدائرة الثانية، وهو قادم من عصر غني بالحرف اليدوية، إذ كان في الماضي مقرًا لمطبعة ثم لصناعة المنسوجات. وفي هذا يقول ماتيو دي روزا، الرئيس التنفيذي للوحدة: "اخترنا شارع ريومور لارتباطه بالتصميم والحرفية". 

يحتل المقر مبنى تراثيًا من عام 1898  يقع على مقربة من حي الفنون والمعرفة في الدائرة الثانية.

Piercarlo Quecchia © LVMH

يحتل المقر مبنى تراثيًا من عام 1898 يقع على مقربة من حي الفنون والمعرفة في الدائرة الثانية.

أما اسم المبنى الذي يعني "اليد"، فيرمز إلى الأيادي الماهرة التي تبث الحياة في الأعمال الفنية الخاصة بمجموعة إل في إم إتش عالميًا والتي تجسّد مستقبل الرفاهية. لكنه اسم يمثل أيضًا رمزًا عميقًا للهوية الجماعية للمجموعة. 

يقول ماتيو: "تحتفظ كل حرفة بتاريخها وشخصيتها المتميزة، ولكنها تكتسب قوة وهدفًا لا حدود لهما عندما يُنظر إليها على أنها جزء من مجموعة كاملة، على غرار أصابع اليد، التي تتفوق بشكل فردي ولكنها معًا تصبح كيانًا أكبر بكثير". 

وإذ ترسخ إل في إم إتش وجودها في هذا الموقع، تشرع الأبواب لاستكشاف المواد المتفرّدة والخبرات المتمايزة التي تشكل أساسًا للبراعة في عالم صناعة المنتجات الفاخرة. وفي هذا يقول ماتيو: "إن بناءنا الجديد يُعد حلقة وصل تربط شركاتنا بالزبائن، وتظهر القيمة الجوهرية لكل حرفة، ومهمتها، والمسار الذي تسلكه للوصول إلى السوق".

يتيح المبنى استكشاف المواد المتفرّدة والخبرات المتمايزة التي تشكل أساسًا للبراعة في عالم صناعة المنتجات الفاخرة.

Piercarlo Quecchia © LVMH

يتيح المبنى استكشاف المواد المتفرّدة والخبرات المتمايزة التي تشكل أساسًا للبراعة في عالم صناعة المنتجات الفاخرة.

استدعت المجموعة المعماري الشهير كليمان ليسنوف روكارد لتولي مهمة تحويل المبنى القديم، الذي شُيّد في عام 1898 والمدرج على قائمة التراث. يتميز المبنى الذي صُمم على يد غوستاف إيفل، بسقف زجاجي ومعدني مثير للإعجاب. 

أما باقي الهيكل، فمصنوع من الحجر والطوب وتثريه أعمدة من المعدن، وقد قرر المعماري تنظيف مكوّناته وكشفها احتفالاً بأصالة المبنى.

يقول ليسنوف روكارد: "أنشأنا منظومة لا تسهل تلاقي الأدمغة فحسب، بل التكامل السلس بينها. عندما بدأت العمل على La Main، لم أطمح إلى تصميم مبنى فحسب، بل منصة من شأنها تكريم المهارات الفنية والمواد الفاخرة التي ينتجها الحرفيون. لذا صممنا المبنى ليكون مزيجًا من صالة عرض، ومعرض، ومساحة عمل، ومركز تعليمي".

تغلب معالم البساطة والانفتاح والفخامة على المساحات كافة عبر طوابق المبنى الخمسة التي تزهو بلوحة ألوان تعتمد على الأبيض والعاجي.

Piercarlo Quecchia © LVMH

تغلب معالم البساطة والانفتاح والفخامة على المساحات كافة عبر طوابق المبنى الخمسة التي تزهو بلوحة ألوان تعتمد على الأبيض والعاجي.

يوحي تصميم الطابق الأرضي بأنه امتداد للشوارع المحيطة، على ما يتبيّن من أحجار الرصف في الأرضية. أما الطابق العلوي، فيُعد واجهة المشروع ويتجلى مساحة انسيابية للأنشطة تحت السقف الزجاجي. 

تغلب معالم البساطة والانفتاح والفخامة على المساحات كافة عبر طوابق المبنى الخمسة التي تزهو بلوحة ألوان تعتمد على الأبيض والعاجي، مع لمسات متباينة من الأسود والأحمر الغامق. 

ويتضح الطابع الفني في استخدام العناصر الهيكلية والفنية بوصفها أدوات زخرفية في المشروع. وباكتمال هذه العناصر، يبدو المقر الجديد متجذرًا في أرض التقاليد الحرفية التي تدل على معاني الشغف والإبداع التي توضح تفاني مجموعة إل في إم إتش في تقديم الحرف اليدوية الفاخرة.