لماذا يحتاج الغواصون إلى ساعة خاصة؟

يتعرض الغواصون باستمرار إلى ضغط مائي كبير، وهو ما قد يتسبب في تلف المعدات والساعات التقليدية. لذلك فإن ساعات الغوص ببساطة هي ساعات مصممة خصيصًا لتحمل الضغط الشديد تحت الماء.

وتتنوع قدرة الساعات على مقاومة هذا الضغط بحسب نوع الساعة وتصميمها والهدف من استخدامها، إذ ثمة ساعات مخصصة لرياضة الغوص الترفيهية، وساعات أخرى مخصصة لعمليات الغوص الاحترافية على عمق قد يزيد على 6 آلاف متر تحت الماء.

ويحتاج الغواصون لهذه الساعات من أجل معرفة الوقت الذي يستطيعون قضاءه تحت الماء، وذلك من أجل ضبط وقت خزان الأكسجين الذي يعد خزان الحياة لهم تحت الماء. وبالرغم من أن التطور التكنولوجي لتقنيات ساعات الغوص ساعد على ظهور ما يعرف باسم حواسيب الغوص، إلا أن الكثير من الغواصين ما زالوا يفضلون استخدام ساعات الغوص التقليدية بدلاً من الأجهزة الحديثة.

الفرق بين حواسيب الغوص وساعات الغوص

تبدو حواسيب الغوص مثل الساعات الذكية، إذ تأتي بتصميم دائري مع شاشة تستطيع عرض مجموعة من البيانات المختلفة التي يحتاج إليها الغواصون في أثناء رحلتهم تحت الماء.

ولكن الفرق الرئيس بينها وبين الساعات الذكية هي أنها قادرة على تحمل ضغط الماء الشديد، لذا فإن الاختلاف الأكبر بين حواسيب الغوص وساعات الغوص التقليدية هو تصميم الساعة، إلى جانب البيانات والمعلومات التي تعرضها، إذ تعرض ساعات الغوص الوقت وبعض المعلومات التقليدية الأخرى، بينما تعرض حواسيب الغوص الكثير من التفاصيل المتعلقة بتجربة الغوص مثل العمق الذي وصلت إليه وضغط الماء حولك وترسل كذلك موقعك عبر شبكات GPS.

أهم مزايا ساعات الغوص

يتوافر لساعات الغوص مجموعة من المزايا المتنوعة التي تفصل بينها وبين الساعات التقليدية. وتعد أغلب هذه المزايا ضرورية لأداء الساعة تحت الماء، إذ تأتي أغلب ساعات الغوص مدعمة بغطاء من الزجاج الكريستالي المقوى لتتمكن من مقاومة ضغط الماء الكبير، ويكون هذا الغطاء محدبًا في بعض الأحيان، وذلك إلى جانب سوار مطاطي كبير حتى تستطيع ارتداء الساعة فوق بدلة الغوص بسهولة.

وينبغي أن تحوي ساعة الغوص عقارب وعدادات مضيئة تحت الماء لضمان الوضوح في القراءة في الظلام. وتأتي بعض الساعات مزودة بمستشعر للضغط حتى تتمكن من معرفة العمق الذي وصلت إليه، إلى جانب آلية إطلاق هيليوم خاصة مبنية داخلها، ليزداد تركيز الهيليوم داخل الساعة تلقائيًا كلما وصلت إلى عمق أكبر تحت الماء.

أفخم ساعات الغوص

إليكم أفضل ساعات الغوص وأفخمها:

Ulysse Nardin Ocean Race

صُممت هذه الساعة من مواد معاد تدويرها، وهي تمتاز بتصميمها الأنيق للغاية الذي يجمع بين الطابع العملي والأناقة، ويمزج بين اللونين الأسود والأبيض، فضلاً عن الأخضر في إشارة إلى النهج الصديق للبيئة الذي اتبعته الدار في هذا الإصدار.

صُنعت علبة الساعة من الفولاذ المقاوم للصدأ المستخرج من هياكل السيارات، بينما صُنع الجزء الخلفي وجوانب الساعة من الكربونيوم، وهو مُركب كربوني يصنع من المواد المعاد استخدامها من خزانات وقود الطائرات وأجنحتها إلى جانب مادة نايلو Nylo المستخرجة من شباك صيد الأسماك.

أما سوار الساعة، فمصنوع بشكل كامل من خيوط استخرجت من شباك صيد الأسماك وأُعيد تدويرها. ويصل طابع الساعة الصديق للبيئة إلى آلية الحركة ذاتية التعبئة التي صيغت من الفولاذ والنحاس المعاد تصنيعهما من السيارات وبواقي الساعات في مصانع الشركة.

وتعتمد الساعة على المعيار الحركي Un-118 ذاتي التعبئة المقاوم للماء حتى عمق 300 متر، والذي يوفّر مخزونًا للطاقة يدوم 60 ساعة.

لم تصنع الشركة إلا 200 نموذج من هذه الساعة التي يصل سعرها إلى 11 ألف دولار. ولكنك قد تجدها بأسعار أغلى قليلاً في السوق السوداء.

Richard Mille RM-032

طرحت ريتشارد ميل هذه الساعة في شهر مايو الماضي لتكون إحدى أفخم ساعات الغوص وأغلاها بشكل عام، وذلك لأنها تأتي في نسخة خاصة تمزج بين الأزرق الفاتح والأبيض باسم Caribbean Blue.

صُنعت علبة هذه الساعة من مركب Quartz TPT الخاص بالشركة والذي يجمع بين الكواترز والكربون المقوى، وأثرتها تفاصيل من التيتانيوم من الدرجة 5 للأزرار الضاغطة المستخدمة لتنشيط الكرونوغراف وإقفال القرص الدوًار.

أما العلبة الخلفية، التي تحمل ختم سباق Les Voiles de Saint Barth (أشرعة سان بارث)، فمشغولة من مركب Carbon TPT.

كما تعتمد الساعة على آلية الحركة RMAC2 التي رأيناها مُسبقًا في الكثير من طرز ريتشارد ميل المتنوعة. توفر هذه الساعة مقاومة للماء حتى عمق 300 متر، ومخزونًا للطاقة يدوم حتى 55 ساعة.
يصل سعر الساعة إلى 245 ألف دولار، وهي تعد من الساعات الحصرية التي اقتصر إنتاجها على 120 نموذجًا.

Omega Ocean Ultra Deep

تعد هذه الساعة نُسخة مطورة عن النموذج الأولي الذي أرسلته أوميغا في رحلة إلى أعماق خندق ماريانا البحري في عام 2019، لذلك تفتخر الشركة بأن هذه الساعة قادرة على الوصول إلى عمق 6 آلاف متر.

وتعتمد الساعة على تصميم مغلق بالكامل حتى لا تحتاج إلى أي آلية لإزالة الهيليوم المجتمع داخل الساعة. كما أنها تتمايز بعناصر تصميمية جديدة تقدمت أوميغا لتوثيقها في أربع براءات اختراع.

صُنعت العلبة الخارجية للساعة من التيتانيوم المعالج إلى جانب الفولاذ المعالج بطريقة مبتكرة والذي تطلق عليه أوميغا اسم O-Megasteel، مؤكدة أنه قادر على تحمل ضغط الماء تحت الأعماق الكبيرة بالرغم من وزنه الخفيف.

وتستخدم الساعة آلية الحركة ذاتية التعبئة 8912 التي توفر احتياطيًا للطاقة يصل إلى 60 ساعة. تأتي الساعة في سبعة ألوان مختلفة، ويتراوح سعرها بين 11 ألف دولار و12 ألف دولار.

Rolex Submariner

تصف رولكس هذه الساعة بأنها المرجع عندما يدور الحديث حول أفخم ساعات الغوص، وذلك لأنها صدرت للمرة الأولى عام 1953 وكانت أول ساعة غوص تستطيع مقاومة الماء حتى عمق 100 متر. أما الطرز الحديثة والمطورة من هذه الساعة، فمقاومة للماء حتى 300 متر.

عملت رولكس على تزويد الطرز الحديثة من ساعة Rolex Submariner بمجموعة من المزايا التي يحتاج إليها أي غواص في رحلته تحت الماء، وذلك دون التخلي عن التصميم الكلاسيكي المميز الذي يشير بشكل واضح إلى الإرث العريق لهذه الساعة.

وتأتي الساعة ذات التصميم الكلاسيكي مع سوار معدني بالكامل وقرص دوّار في اتجاه واحد مصقول بالسيراميك لمقاومة الخدوش والأشعة فوق البنفسجية. وتعتمد الساعة على المعيار الحركي 3230 ذاتي التعبئة الذي يوفر مخزونًا للطاقة يصل إلى 70 ساعة متصلة.

تقدم رولكس هذه الساعة في أكثر طرز متنوعة مشغولة من فولاذ أويستر الخاص بالدار أو من الذهب، أو من كليهما معًا. ويصل سعر الطراز الذهبي الأعلى إلى 37 ألف دولار.

Louis Vuitton Tambour Street Diver

تبتعد هذه الساعة قليلاً عن تصميمات الساعات الكلاسيكية لتزهو بمظهر رياضي تميزه ألوان جريئة للغاية، وهي تمثل طرازًا جديدًا لساعات Tambour الشهيرة.

بالرغم من أن الساعة تعتمد على تصميم الطبلة Drum في بنيتها الخارجية، إلا أنها تأتي مع تاج إضافي من أجل التحكم في القرص الداخلي الذي يحتضن مؤشرات مقياس العمق.

وتعتمد الساعة على آلية الحركة ذاتية التعبئة ETA 2895 التي توفر مخزونًا للطاقة 42 ساعة، ومقاومة للماء حتى عمق 100 متر بالحد الأقصى، لذلك فهي ليست موجهة للغواصين المحترفين.

صدرت الساعة في أكثر من طراز ولون لتناسب جميع الأذواق، ويمكنك الحصول عليها بدءًا من 8100 دولار.

Blancpain Fifty Fathoms Bathyscaphe

سُميت هذه الساعة تيمنًا بتقنية الغوص التي ابتكرها الطبيب الفيزيائي والمستكشف أوغست بيكارد في 1956، وهي تعتمد على تصميم Fifty Fathoms الكلاسيكي ولكن بشكل رياضي أكثر ومطور أكثر ليناسب الغواصين.

صُنعت علبة الساعة من التيتانيوم عيار 23 وهي تأتي مكسوك باللون الرمادي وتعتمد على آلية الحركة ذاتية التعبئة 1315 المقاومة للماء حتى عمق 300 متر. ويمكنك الحصول على هذه الساعة مقابل 12 ألف دولار.

Panerai Submersible QuarantaQuattro ESteel™ Blu Profondo

تعد هذه الساعة من بانيراي إحدى أكبر ساعات الغوص من ناحية التصميم والحجم الكامل، وهي تستعرض توجه الصانع الايطالي إلى تقديم ساعات فاخرة مستدامة.

فعلبة الساعة مشغولة من الفولاذ المستقدم من مصادر مستدامة eSteel، وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها بانيراي هذا المعدن في ساعة من مجموعة Submersible.

كما تعتمد الساعة بالكامل على المواد المعاد تصنيعها في جميع أجزاء هيكلها الخارجي، وصولاً إلى السوار المصنوع من النايلون المعاد تدويره. 

وتستخدم الساعة آلية الحركة ذاتية التعبئة للمعيار P9.00 موفرة مخزونًا للطاقة يدوم 3 أيام، ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 300 متر. أما سعرها، 9600 دولار.