ثمَّة ملاذات مترفة وواحات آسرة تليق بالنخبة من المسافرين ورجال الأعمال والباحثين عن التميز، فتتعدهم بأعلى مشاهد الضيافة. نقدم لكم في هذا المقال أفضل الفنادق والمنتجعات التي تلبّي توقعاتكم.
أفضل الفنادق والمنتجعات وأفخمها
إليكم أفضل الملاذات التي تقدم أعلى معايير الضيافة اليوم:
المنتجع الأوروبي
Maybourne Riviera
كوت دازور، فرنسا
استقدمت الجهة المالكة للفندقين العريقين في لندن، كلاريدجز Claridge’s وكونوت Connaught، والتي تعود إليها أيضًا ملكية فنادق أخرى، علامتها العصية على الاستنساخ التي تلتزم بأسلوب ضيافة فاخرة بريطاني بامتياز ومصمم على قياس الضيوف، إلى الجروف الجيرية في منطقة كوت دازور الفرنسية، وتحديدًا إلى بلدة روكبرون – كاب- مارتان Roquebrune-Cap-Martin. بل إنها استقدمت إليها أيضًا بوريس ميسمر، أحد كبار مديريها.
اجتمعت نخبة من الخبراء في المعايير الجمالية لتصميم فسحات الإقامة الموزعة على 69 غرفة وجناحًا يغلب عليها طابع حيوي مشرق، وتكمّل كلاً منها شرفة تطل على أفق البحر الأبيض المتوسط.
وقد ضم فريق التصاميم المتميّز أندريه فو من هونغ كونغ، والإيرلندي براين أوسوليفان، وبيار يوفانوفيتش المقيم في باريس.
الحقيقة أن هذه الملكية تشكل ملاذًا عصريًا مؤنسًا عند امتداد ساحلي هادئ نسبيًا لا يبعد كثيرًا عن إيطاليا وموناكو ويشتهر بفنادقه التاريخية. ولا تزال البلدة، التي كان يرتادها في الماضي أمثال كوكو شانيل وآيلين غراي، تحافظ على طابعها الأنيق، لذا فاحرصوا على أن تحملوا معكم ملابس ملائمة لقضاء يوم في النادي الخاص الكائن عند الواجهة البحرية على بعد رحلة قصيرة جدًا على متن عربة شاطئية خاصة بالفندق تمضي بكم نزولاً عبر المنحدرات (تبدأ أسعار الغرف من 1,030 دولارًا).
المعلم المتحوّل
Six Senses Fort Barwara
راجستان، الهند
تزخر راجستان بالمساكن الملكية التي جرى تحويلها إلى منتجعات آسرة، لكن العرين الفاخر الأحدث الذي أضيف إلى هذه الواحات يُعد اليوم أعلاها تميزًا. ففوق هضبة قصية نسبيًا بين جايبور التي تلتحف لونها الزهري ومتنزّه رانثامبور الوطني الذي تستوطنه نمور كثيرة، افتتحت علامة الحواس الست المتخصصة في مجال الرفاه الصحي ملاذًا من 48 جناحًا تتوزّع عبر قلعة مسوّرة مترامية الأطراف عمرها 700 عام. تحتضن القلعة قصرين، ومعبدين، وبئرًا مدرّجًا.
أتاح مشروع استعادة متقن استغرق عقدًا كاملاً تحويل القاعات مرتفعة الأسقف في أحد القصرين إلى ردهة استقبال، فيما بات برج مراقبة شاهق الارتفاع يحتضن اليوم مجالس لتجارب الطعام الخاصة المتاحة في واحد من المطاعم الفاخرة الثلاثة التي تعتمد كلها على مكوّنات من مصادر محلية.
وعمدت علامة الحواس الست إلى جمع المعبدين والقصر الثاني لاستحداث منطقة النادي الصحي واللياقة البدنية الممتدة على مساحة 30 ألف قدم مربعة، والتي توفّر علاجات متنوعة من طب الأيورفيدا والتأمل إلى الأساليب العلاجية الغربية (بما في ذلك التمارين الرياضية المختلطة CrossFit).
جرّب أن تستلب نفسك مرة من النادي الصحي لتستمتع بحدائق الفناء المزروعة نخيلاً وحوض السباحة الممتد بطول 82 قدمًا، المكسو بقطع فسيفساء مبتكرة يدويًا والمحتجب وسط الخضرة الغناء (تبدأ أسعار الغرف من 920 دولارًا).
استُحدث الفندق المكون من 48 جناحًا في رحاب قلعة مسوّرة عمرها 700 عام استغرقت أعمال استعادتها عقدًا كاملاً.
فندق المدينة الأوروبي
Matild Palace
بودابست، المجر
منذ ما يزيد على 120 عامًا، ارتفع قصران متقابلان يفصل بينهما شارع في بودابست مثل حرسين من زمن الحقبة الجميلة. بُني القصران على مقربة من الجسر الرئيس فوق نهر الدانوب ببادرة من أرشيدوقة كانت تثمّن الطراز المعماري الباذخ.
يخضع اليوم قصر كلوتيلد Klotild Palace، الذي يحمل اسم الأرشيدوقة، لمشروع تجديد، ومن المفترض أن يفتتح أبوابه مجددًا بعد بضع سنوات تحت اسم علامة سانت ريجيس. أما الصرح الآخر، قصر ماتيلد، فأعيد افتتاحه مؤخرًا بعد عملية تجديد استغرقت خمس سنوات ليتجلى فندقًا من 130 حجرة تشغّله علامة ماريوت ويشكل أول تحد حقيقي لمجموعة فورسيزونز التي أحكمت قبضتها لوقت طويل على مشهد الضيافة الفاخرة في المدينة.
تغلب على المساحات الداخلية لقصر ماتيلد مظاهر بذخ وفيرة، فتتدثر الحمامات على سبيل المثال ببلاط أزرق وذهبي. لكن فسحات الإقامة المثلى ليست الأجنحة الأكثر رحابة. اختر عوضًا عن ذلك الشقة العلوية التي توفر إطلالة أخاذة على النهر عبر واجهاتها الزجاجية المنزلقة التي تزيد من تميز هذه الفسحة المعلقة في الأعالي.
تشمل مزايا القصر أيضًا بيتزا سباغو Spago بسمك السلمون المدخّن المدرجة على قائمة المطعم: جرى استقطاب وولفغانغ بوك، المولود في النمسا، من ابتكار الولائم لحفلات الأوسكار ليدير هذا المطعم في ما يُعد أول مشروع له في موطنه الأصلي الذي شكل إمبراطورية في زمن مضى (تبدأ أسعار الغرف من 480 دولارًا).
George Fakaros
بُني القصر، الذي يحمل اسم الأرشيدوقة ماتيلد، على مقربة من الجسر الرئيس فوق نهر الدانوب متدثرًا بملامح عمرانية باذخة.
التجارب في الهواء الطلق
Finniss River Lodge
الإقليم الشمالي، أستراليا
من المتوقع أن يتحوّل مخيم السفاري هذا، المكوّن من ستة أجنحة، إلى مقصد منشود وسط مجموعة المخيمات الفاخرة المتناثرة في أنحاء أستراليا. يجسّد هذا المخيّم ثمرة مشروع استغرق ثلاث سنوات وأطلقته عائلة فنتورين التي حوّلت جزءًا من مزرعة المواشي القصية التي تمتلكها، والممتدة على مساحة تقارب 80 ميلاً مربعًا في منطقة الطرف العلوي Top End الوعرة والتي يصعب بلوغها، إلى ملاذ خفي فاخر. يتخذ المخيّم شكل بناء منخفض يحتضن فوق سطحه مسبحًا غير متناه.
لكن عائلة فنتورين لم تتخلَ عن مواشيها، بل باتت عوضًا عن ذلك تنشط في المجالين وتدمج منتجعها في صلب نشاط مزرعتها. تتيح هذه المقاربة للضيوف الذين يثمنون المغامرات في الهواء الطلق اختبار أنشطة وفيرة مختلفة، من صيد الأسماك من المصائد البرية على أرض الملكية إلى المساعدة على دفع قطيع الماشية صعودًا عبر السهل المنخفض المعرّض للفيضانات. كما يمكن لطاقم المخيّم أن ينسقوا للضيوف جولات على متن قارب هوائي يقوده خبير حماية التماسيح مات رايت.
تزخر هذه الوجهة أيضًا بالطيور، إذ تستوطنها الطيور المائية والوزة الخرجاء والبلشون الأبقع، فيما قربها من متنزّه ليتشفيلد الوطني يتيح وصولاً سهلاً إلى مواقع الفنون الصخرية برفقة مرشد من السكان المحليين. فهذه المنطقة تضم بعض أغنى مجموعات الأعمال الفنية التي ترجع إلى آلاف السنين (تبدأ الأسعار للإقامة الشاملة من 890 دولارًا للشخص الواحد في الليلة في حجرة بسريرين، ويُشترط حجز ليلتين على الأقل).
استُحدث المخيم على أرض مزرعة المواشي في هيئة بناء منخفض يضم ستة أجنحة حصرية ويحتضن فوق سطحه مسبحًا غير متناه.
الانعتاق إلى الجزر
LUX* Grand Baie
موريشيوس
كانت القوارب الشراعية التي عرفها ابن موريشيوس، المعماري جان – فرانسوا آدم، هي مصدر الإلهام الذي استوحى منه مخططاته لهذا المنتجع الذي يحتضن 116 غرفة. جعل آدم منحنيات المنتجع المتمددة تُرجع أصداء سفينة تواجه البحر، وتحديدًا سفينة راسية فوق رمال الشاطئ البيضاء المشرفة على الخليج الذي يحمل الاسم نفسه ومياهه الفيروزية المثالية لالتقاط الصور، هناك حيث أمضى المعماري سنوات مراهقته في الصيد والإبحار الشراعي.
يشكل الفندق إضافة مستحسنة إلى بلدة غران بيه Grand Baie الواقعة عند الطرف الشرقي للجزيرة والذي انطلقت منه السياحة الفاخرة فيها في تسعينيات القرن الفائت. لكن افتقار الجزيرة إلى البنية التحتية، لا سيّما وأن الطريق السريع لم يربط المطار بالمنطقة إلا منذ عشرة أعوام، أخمد ألقها المستلهم من سان تروبيه. أما اليوم، فأسهم هذا الفندق الجديد في إعادة إحياء الطابع المميز لهذه الوجهة، بموازاة افتتاح مجموعة من النوادي الشاطئية في الجوار مثل نادي N’Joy.
لا تدعوا الاسم الغريب يحبطكم. فهذا الموقع يصخب بالحيوية في الجزيرة التي تعتمد ملكياتها الفندقية الفاخرة بمعظمها على جاذبيتها من منظور لاعبي الغولف. وعلى غير ما هو عليه حالها، يشكل هذا المنتجع مقصدًا للراشدين محبّي الصخب والحفلات، وهو مجهّز بمركز رياضي من الطراز الرفيع يكمله مسار للجري فوق السطح.
لكن بمقدوركم اصطحاب أولادكم معكم أيضًا. فالمنتجع يوفّر أنشطة ماتعة للصغار والمراهقين تشمل صنع المثلجات ودروسًا في تنسيق الموسيقا (تبدأ أسعار الغرف من 521 دولارًا).
يزهو المنتجع الذي يحتضن 116 غرفة بمؤثرات تصميمية مبتكرة تستحضر أجواء البلدة الشاطئية المحاذية له.
الاحتفاء بالفنون
Naoshima Ryokan Roka
ناوشيما، اليابان
كانت شكوى نجّار من السكان المحليين لجزيرة ناوشيما اليابانية التي تعتمد على الأنشطة الفنية هي التي ألهمت شينتارو ساساكي، مشغّل نُزل ريوكان اليابانية التقليدية. فمنذ أن وضع الجامع سويشيرو فوكوتاكي مجموعة من مقتنياته الفنية الرفيعة في عهدة متحف شيشو للفنون في عام 2004، بات الزوّار يتوافدون لاستكشافها.
لكن واحة الإقامة الفاخرة الوحيدة التي كانت متاحة تمثلت بفندق Benesse House بالغ الحداثة الذي يمتلكه الملياردير نفسه. وقد اشتكى ذاك النجّار من غياب أي منشأة تتيح للغرباء الفرصة للانغماس في معاني الضيافة اليابانية التقليدية المعروفة باسم Wa.
قرر ساساكي تصويب هذه المسألة، فكانت النتيجة نزل ريوكان فاخر من 11 غرفة افتتحه مؤخرًا. تتميّز فسحات إقامة الضيوف بحُصر تاتامي، وأحواض استحمام في الهواء الطلق، فيما مرافق الملكية كلها تحتفي بموقعها في ناوشيما من خلال مجموعة مختارة من الأعمال الفنية التي تزيّن أرجاءها.
وفي حين أن الأعمال الفنية في فندق Benesse House تُستخدم للعرض فحسب، يتيح هذا النزل شراء بعض معروضاته الفنية مع التركيز على فنانين يابانيين محليين أقل شهرة يحرص ساساكي على تقديمهم لجمهور أعرض.
تشمل أسعار الإقامة الشاملة وجبات عشاء تُقدم بأسلوب كايسيكي Kaiseki وترتكز بمعظمها إلى الأسماك التي يجري صيدها من بحر سيتو الداخلي. ويأمل ساساكي أن يجتمع الضيوف بعد العشاء من حول موقد النار في الخارج لتشارك القصص (تبدأ أسعار الغرف من 340 دولارًا).
Naoshima Ryokan Roka
في النزل الذي يحتفي بمعاني الضيافة اليابانية، تتميّز غرف الضيوف بحُصر تاتامي وأحواض استحمام في الهواء الطلق.
الخلوة المتكاملة
Bishop’s Lodge, Auberge Resorts Collection
سانتا في، نيو ميكسيكو
يقع هذا الملاذ الذي يحتضن 100 غرفة على مساحة 317 فدانًا محاذية للغابة.
كانت هذه الملكية تعود سابقًا إلى أسقف سانتا في ثم إلى عائلة بوليتزر، وهي تحتكر موقعًا متفرّدًا على مقربة من قلب البلدة، ولكنها تتيح في الوقت نفسه الاستفادة من الجولات عبر الأخاديد ورحلات الصيد بالصنّارة. غير أن عنصر الجذب في هذا الفندق ليس موقعه فحسب، بل الملكية نفسها التي تتجلى وجهة مكتفية ذاتيًا تُدار بإتقان، فلا يشعر معظم الضيوف بالحاجة إلى مغادرتها.
تتزيّن الغرف والأجنحة بمؤثرات تصميمية حديثة تستلهم عالم الصحراء، ويحتضن معظمها مدفأة من طراز كيفا Kiva. أما برامج الأنشطة المبتكر، فوثيق الارتباط بكل ما يعبّر عن سانتا في، وتشمل الخيارات التي يتيحها جلسات عملية خاصة مع خبراء محليين في الفنون، وأساليب الشفاء المنقولة عن سكان أمريكا الأصليين، وعلم النباتات، وغيرها.
تحتضن هذه الملكية أيضًا صالة فنية تعرض أعمال مجموعة من الفنانين المقيمين، ومركزًا للفروسية يوفّر جولات على ظهور الجياد عبر المسارات ودروسًا في "مهارات رعاة البقر". أما المضيف الذي يرحّب بالزائرين إلى وجبة العشاء حاملاً سلة من نبات الفلفل والزيوت الحارة، فيشكل أيضًا إضافة محلية مبتكرة (تبدأ أسعار الغرف من 799 دولارًا).
Auberge Resorts Collection
تتزيّن الغرف والأجنحة بمؤثرات تصميمية حديثة تستلهم عالم الصحراء، ويحتضن معظمها مدفأة من طراز كيفا Kiva.
الملاذ الهادئ
LUZ
خوسيه إغناسيو، أوروغواي
اشتهرت قرية الصيادين الصغيرة خوسيه إغناسيو في أوروغواي من حيث كونها رديفًا في أمريكا الجنوبية لمنطقة هامبتون في الولايات المتحدة الأمريكية، لا سيّما أنها تحولت إلى ملاذ مبهرج يحتشد فيه أثرياء بوينس آيرس في مواسم العطلات.
لكن من الرائع والمدهش أن نشهد نقيض ذلك على بعد رحلة بالسيارة تستغرق 10 دقائق فقط إلى قلب البر في فندق لوز LUZ. فهذه الملكية التي تزهو بفخامة تنأى عن التكلف ويغلب عليها طابع يوحي بالاسترخاء وسط كروم العنب تبدو أقرب إلى نورث فورك، الفسحة الأكثر هدوءًا في لونغ آيلاند التي تقف على النقيض من بلدتي هامبتون الشهيرتين.
يحتجب الفندق المزدان بلون الآجر والمكوّن من ستة أجنحة وسط 35 فدانًا من بساتين الزيتون وكروم العنب، وتمضي الأيام فيه على إيقاعات السكينة فيما الضيوف يسترخون في محيط حوض السباحة غير المتناهي المدفّأ، أو يستكشفون مسارات الملكية على ظهور الجياد أو على متن الدرّاجات الجبلية.
هنا تُبتكر وجبات الطعام لتشاركها مع الأقرباء والأصدقاء، فلا تفوّتوا تجارب الطعام المؤقتة التي تُنسق بانتظام لمجموعة من 24 شخصًا يستضيفهم الطاهي مارتن ميليزي من مطعمه الشهير أونا Una في لندن (تبدأ أسعار الغرف من 300 دولار).
يحتجب الفندق المزدان بلون الآجر والمكوّن من ستة أجنحة وسط 35 فدانًا من بساتين الزيتون وكروم العنب.
وجهة للرفاه الصحي
Joali Being
المالديف
تؤكد نظرية "العقل الأزرق" Blue Mind (التي طرحها والاس نيكولز، خبير العلم الحيوي البحري، في كتاب حمل الاسم نفسه) أن في الماء منفعة لنا، على المستويين الجسدي والروحي.
لذا لا عجب أن دولة المالديف، المكوّنة من نحو 1,200 جزيرة، خلت من أي منتجع يسعه أن يزعم حقيقة أن الرفاه الصحي يحتل صلب رؤيته. على الأقل، لم يحدث ذلك قبل اليوم.
أما فيلات الشاطئ والمحيط في منتجع Joali Being، البالغ عددها 68 فيلا يُخصص لكل منها منسق خدمات شخصي، فبُنيت بالاعتماد على مبادئ تصميمية تعكس حب الحياة، وتستقدم ألوان الطبيعة موادها الباعثة على السكينة إلى المساحات الداخلية. بل إن هذا المنتجع يوازن بإنصاف بين مفهوم ملاذ من فئة خمس نجوم ووجهة للتأمل وعلاجات الرفاه الصحي.
لذا توقعوا أن تشمل الأنشطة المتاحة صفوفًا للحركة الواعية، وجلسات للتعرق في حمّام "بانيا" الحراري الروسي الطراز، وعلاجات لاستعادة توازن الطاقة، ووجبات ترتكز إلى النباتات وثمار البحر. فضلاً عن ذلك، تعوّل التجارب الجديدة - مثل السير عبر مسار مظلل بأشجار النخيل يفضي إلى فسحة للانغماس الصوتي تحيط بها الأجراس والصنوج - على موقع المنتجع الآسر فوق جزيرة بودوفوشي الممتدة على مساحة 28 فدانًا.
ويزيد في تميّز هذه الملكية أنها تكسر الصورة النمطية عن الوجهة المخصصة للأزواج في شهر العسل، فتشرع أبوابها للمسافرين بمفردهم والباحثين عن خلوة تحوّلية تستمر من 5 أيام إلى 21 يومًا (تبدأ أسعار الغرف من 2,035 دولارًا، ويُشترط حجز خمس ليالٍ على الأقل).
Joali Being
يقع المنتجع فوق جزيرة بودوفوشي الممتدة على مساحة 28 فدانًا، موازنًا بين مفهوم ملاذ من فئة خمس نجوم ووجهة للتأمل وعلاجات الرفاه الصحي.
الأفضل في المدن الأمريكية
Four Seasons New Orleans Hotel & Private Residences
نيو أورلينز
استقدمت هذه الملكية، المكوّنة من 341 غرفة، مستوى جديدًا من الفخامة إلى مدينة من المستغرب أن شهرتها في مجال الضيافة لم تكن مرادفًا للخدمة من فئة خمس نجوم. بلغت كلفة تجديد مبنى مركز التجارة العالمي، الذي يعود إلى سنة 1967، أكثر من 500 مليون دولار، وكان ثمة مسعى متعمّد إلى أن يكون مشروع التجديد هذا مرتبطًا بالمجتمع المحلي ويعود عليه بالمنفعة.
يقع الفندق في مبنى مركز التجارة العالمي، الذي يعود إلى سنة 1967، والذي بلغت كلفة تجديده أكثر من 500 مليون دولار.
تزخر مساحات الفندق بالأعمال الفنية المحلية، وقد صُمم حوض السباحة فيه، والذي يُعد الأكبر في المدينة، في هيئة هلال يحاكي نهر مسيسيبي الذي يمكنك رؤيته من على السطح. فضلاً عن ذلك، يشرف على مطاعم الفندق اثنان من مشاهير الطهاة في نيو أورلينز: دونالد لينك الذي يعتمد على وفرة الخيرات البحرية في الولاية الواقعة عند ساحل الخليج، وألون شايا الذي يقدم أطباقاً تقليدية إقليمية.
Christian Horan
صُمم حوض السباحة، الذي يُعد الأكبر في المدينة، في هيئة هلال يحاكي نهر مسيسيبي الذي يمكن رؤيته من على السطح.
وإذا ما رغبت في استكشاف المدينة، فإن الفندق ينسق لك مجموعة من التجارب الفاخرة التي تشمل جولات خاصة على متن حافلة الترام، وحفلات موسيقا الجاز. أو يمكنك ببساطة أن تتنزه سيرًا على قدميك في أرجاء الحي المحاذي لضفة النهر والذي يستعيد اليوم ألقه مرتدًا عن حقبة رثّة، والسبب في ذلك يُعزى بجزء منه إلى مساعي المدينة وإلى افتتاح الفندق الذي استقطب الأضواء في شهر أغسطس الفائت (تبدأ أسعار الغرف من 395 دولارًا).
المحررين:
مارك إيلوود ، وساندرا راماني ، وماري هولاند، وجين مورفي ، ونِك سكوت ، وأندرو سيسّا ، وجيمايما سيسونز