يسعى صنّاع اليخوت إلى توظيف إبداعات مشاهير المصممين وأحدث التقنيات المتاحة للإتيان بطُرز جديدة تعد بتجارب مؤنسة في البحر فيما ترسم وجه مستقبل مستدام لليخوت. وتتصدر أحدث ابتكاراتهم التي فازت بلقب أفضل الأفضل لهذا العام يخوت عملاقة وأخرى تصلح للرحلات اليومية وفئة ثالثة تغلّب مفهوم الاستدامة.
اليخت العملاق
Lürssen Blue
تشتهر لارسن ببناء يخوت بالحجم العملاق، ولم يشذ اليخت Blue، الذي يبلغ طوله 525 قدمًا والذي سُلّم لمالكه في الصيف الماضي، عن هذه القاعدة، إذ إنه يحفظ للعلامة مكانتها بوصفها من أفضل بناة اليخوت العملاقة.
يُعد هذا اليخت خامس أكبر يخت في العالم، كما أنه من أكبر اليخوت المجهزة بنظام دفع هجين يُزاوج بين وقود الديزل والكهرباء، واليخت الوحيد في فئته المجهّز بمولدات متغيرة السرعة ترتقي بتجربة الإبحار. كما تشمل المزايا الصديقة للبيئة في هذا اليخت - على الأقل المزايا التي يمكن ليخت بهذا الحجم أن يتباهى بها - نظام عادم متطورًا يقلل من الضوضاء والاهتزازات والانبعاثات، وشبكة لمعالجة مياه الصرف الصحي.
صمم تيرانس ديسديل اليخت Blue العملاق، وحجمه الإجمالي البالغ 14,785 طنًا يُعد نتيجة مباشرة لطوله ولطول العارضة البالغ 74 قدمًا، وهذا ما يتيح مساحة كافية، في الداخل والخارج، للاستمتاع بمجموعة متكاملة من وسائل الراحة.
يُشاع أن تكاليف بناء هذا اليخت العملاق بلغت 600 مليون دولار، وهو يشتمل على جناح فاخر للمالك، و16 مقصورة مخصصة لكبار الشخصيات، فضلاً عن 12 مقصورة تستوعب طاقمًا مكونًا من 48 فردًا.
Lürssen © Tom Van Oossanen
يمتد اليخت Blue من لارسن بطول 525 قدمًا، وهو يُعد خامس أكبر يخت في العالم.
اليخت الضخم
Benetti B.yond 37M
أطلقت بينيتي اليخت B.yond 37M في الخريف الماضي، وهو يخت بطول 121 قدمًا يرتفع في أربعة أسطح ويتمايز بتصميم مبتكر يتحدى التقاليد. تعاوَن باولو فيتيلي، الرئيس المتقاعد حديثًا لشركة أزيموت بينيتي، وشريكه القديم ستيفانو ريغيني على تصميم أول طراز في سلسلة B.yond، وهو ملائم لزيارة الموانئ الصغيرة برفقة مختلف أفراد العائلة والضيوف الذين تستوعبهم الأجنحة الخمسة على متن اليخت، مثلما تستوعب المقصورات الأربع طاقمًا مكونًا من سبعة أفراد.
يزهو التصميم الداخلي لليخت بصالتين للضيوف، من أجل تغليب طابع الاسترخاء على اليخت. وقد جاءت الصالة الأولى في السطح الرئيس، وهي بلا جدران داخلية ومصممة على نسق غرفة ألعاب للأطفال، فيما استقرت الصالة الأخرى في السطح العلوي وهي تشتمل على غرفة للجلوس ومنطقة لتناول الطعام تعمدت الشركة تفادي وصفها بحجرة طعام "رسمية".
يتمايز النموذج الأول في هذه السلسلة، والذي يحمل اسم Never Say Never Again، بسطح خاص بالمالك فوق سطح القيادة العلوي، مع سرير يطل على الشرفة الخارجية. أما مؤخرة اليخت، فتشتمل على ناد شاطئي يمكن تعزيزه بحجرة استحمام بمرذاذ وغرفة ساونا.
وفضلاً عن التصميم، يلفت اليخت الانتباه بفضل نظام الدفع الهجين الذي طوّرته شركة سيمنز، والذي يزاوج بين وقود الديزل والكهرباء ويأتي معززًا بخمسة أوضاع مختلفة للإبحار، ما يجعله يختًا طليعيًا مستدامًا، ومثاليًا لاستكشاف المناطق التي يُسمح للقوارب الكهربائية فحسب ببلوغها.
يحتوي هذا اليخت أيضًا على مزايا أخرى مستمدة من اليخوت الأكبر حجمًا، مثل الهيكل الفولاذي، ومساحة التخزين الكبيرة الخاصة بالألعاب المائية، والمصعد الخاص بخدمة الأسطح الأربعة. قد يرى محبو التصاميم التقليدية أن يخت بينيتي الجديد هذا يمتاز بمظهر خارجي غريب، ولكن اجتماع عناصره يجعل منه تصميمًا متمايزًا.
Benetti
ابتكرت بينيتي اليخت B.yond 37M، الممتد بطول 121 قدمًا في تصميم متمايز يخرج عن حدود المألوف.
اليخت المتاح للاستئجار
Wanderlust
كشفت شركة Silveryachts عن مفهوم جديد في قطاع استئجار اليخوت، في صورة "سفينة للأنشطة الرياضية". تكفّل استوديو إسبن أوينو بتصميم الخطوط الخارجية المتمايزة لهذا اليخت الذي يبلغ طوله 279 قدمًا، والذي يُعد واحدًا من أفضل اليخوت المتاحة حاليًا على مستوى وسائل الترفيه الجديدة.
يتمايز اليخت Wanderlust بأسطح خلفية فسيحة، وجوانب قابلة للطي، ومرآب للألعاب المائية تبلغ مساحته 4,300 قدم مربعة ويمكن استخدامه لتخزين زورق خدمات، فضلاً عن مهبطٍ للطائرات المروحية يقع في مؤخرة السطح الرئيس ويمكن تحويله إلى قاعة سينما خارجية أو واحة للحفلات.
يتباهى هذا اليخت أيضًا بواجهات زجاجية عديدة، كالنوافذ المثلثة في السطح الرئيس، والواجهات الزجاجية المتلاصقة التي تحيط بجناح المالك المجهز بسقف تفاعلي، والحديقة الشتوية المحاطة بأبواب زجاجية منزلقة تفضي إلى شرفة خارجية ظليلة.
كما تتيح "كاميرا الدولفين"، القائمة في مقدمة اليخت، للضيوف رؤية ما يجول تحت مستوى سطح البحر. من المتوقع أن ينال هذا اليخت استحسانًا واسع النطاق في أوساط الراغبين في استكشاف الوجهات النائية بفضل بنيته الوظيفية غير المعتادة، فضلاً عن المجموعة الوفيرة من المعدات والألعاب المائية التي يتيحها.
Silveryachts
يُعد اليخت Wanderlust واحدًا من أفضل اليخوت التي تعد بتجارب ترفيهية متمايزة.
يخت بمحرك
Sanlorenzo SP110
عند مطالعة اليخت SP110 من الجانب، وهو أول طراز يطلقه الصانع الإيطالي في سلسلة Smart Performance، يبدو يختًا عريضًا ومشوه الهيئة إلى حد ما، غير أن الترابط بين عناصر المساحات الداخلية يُفصح عن عبقرية حقيقية، ذلك أن هدف فريق التصميم كان تمكين مالكي اليخوت من قضاء الوقت بطريقة مختلفة عند الإبحار.
ينقسم المدخل المؤدي إلى مؤخرة اليخت إلى مستويين، فيتضمن المستوى السفلي صالة خارجية تتمايز بشاشة فيديو جدارية، ومجالس، فضلاً عن أربع مقصورات فاخرة. أما المستوى العلوي فيشتمل على مساحة ثانية للاجتماعات، منفتحة وفسيحة، في أحد طرفيها أرائك للجلوس، وفي طرفها الآخر طاولة طعام غير رسمية.
وتتيح الواجهات الزجاجية المحيطة بهذه المساحة من ثلاث جهات إطلالات متفردة، خصوصًا من مؤخرة اليخت، ما يوحي للمتأمل بأنه يُطل من إحدى شقق مانهاتن الراقية.
Sanlorenzo © Guillaume Plisson
جُهز اليخت بثلاثة محركات من طراز MAN تولد قوة 2,000 حصان.
أما في الخارج، فقد تُرك سطح المؤخرة مفتوحًا عن قصد ليستوعب زورق خدمات أو يُستخدم حجرة للمعيشة بمحاذاة المياه، وأثرت مساحات خارجية للجلوس وتناول الطعام مقدمة اليخت.
ولكن المفاجأة الحقيقية تكمن في قمرة القيادة العلوية، التي تعمّدت الشركة حجبها عن أعين الناظرين إلى اليخت من الجانب، وهذا ما يتيح منطقة جلوس خاصة. ومن المزايا الأخرى الفارقة على متن هذا اليخت محركات MAN الثلاثة المكونة من اثنتي عشرة أسطوانة والتي تولد قوة تساوي 2,000 حصان وتقترن بثلاث دافِعات مائية، وهذا ما يتيح لليخت SP110 بلوغ سرعة قصوى تساوي 40 عقدة بحرية.
كما أن العدد الأقل من المراوح على متنه يتيح تشغيله بمحرك واحد فقط لزيادة كفاءة استهلاك الوقود. صحيح أن اليخت SP110 قد لا يناسب الجميع، إلا أنه كان من التصاميم الملهمة لهذا العام.
Sanlorenzo © Erik Levfander
ينقسم المدخل المؤدي إلى مؤخرة اليخت إلى مستويين، ويتضمن صالة خارجية، وأربع مقصورات فاخرة، ومساحة ثانية للاجتماعات.
اليخت الشراعي
Oceanco Koru
يُعد اليخت كورو Koru، الذي يبلغ طوله 417 قدمًا والذي يُشاع أنه ابتُكر لجيف بيزوس، أكبر يخت شراعي في العالم. يتعدى طول هذا اليخت طول طائرة إيرباص من طراز A330 بضعفين وأكثر، كما أنه يعد أطول يخت على الإطلاق بفضل صواريه التي يصل ارتفاعها إلى 230 قدمًا.
احتاجت شركة أوشيانكو إلى خمس سنوات من أجل إكمال هذا المشروع الخاص بمؤسس شركة أمازون، وقد ظلّت مُتكتمة على هذا المشروع، ولم تفصح عن اسم المصمم. غير أن التقارير ذكرت أن اليخت يشتمل على وسائل ترفيه عديدة، مثل حوض السباحة القائم على السطح، وقاعة السينما، وصالات الضيوف، وأماكن الاجتماع المتنوعة.
في شهر أبريل، شوهد اليخت Koru في أثناء خضوعه للاختبارات البحرية النهائية في بحر الباليار، وهذا ما يشير إلى أن تسليم اليخت لن يتأخر عن موعده المقرر في فصل الصيف. سيتكفل قارب Abeona، البالغ طوله 246 قدمًا، بتأمين المؤن لليخت الشراعي، ما يجعله أكبر قارب دعم تُطوره شركة دايمن Damen إلى يومنا هذا.
ثمة مزاعم تقول إن هذه السفينة ستحمل طاقمًا مكونًا من 37 فردًا ونحو أربعة ضيوف مُوزعين على مقصورتين، فضلاً عن طائرة مروحية، ومعدات للغوص، والعديد من الألعاب المائية.
Oceanco © Guy Fleury
يمتد اليخت Koru من أوشيانكو بطول 417 قدمًا، وتشير المزاعم إلى أنه يخص جيف بيزوس.
الألعاب المائية
Kawasaki Ultra 310LX
مع أن شركة كاواساكي هي التي ابتكرت اسم "Jet Ski"، غير أنها تخلفت لسنوات عن منافسيها سي-دو Sea-Doo وياماها ويف رانر Yamaha Waverunner.
على أن هذا الواقع قد تغير مع طرح الدرّاجة المائية Ultra 310LX ذات المقاعد الثلاثة، التي تتمايز بمظهر رشيق، ومصابيح أمامية مُقوّسة متوهجة، ووضع إطلاق يتيح لوحدة التحكم الإلكترونية تحديد الأداء في مواضع التسارع، فضلاً عن شاشات متعددة للمعلومات مثبتة على اللوحة التي يبلغ عرضها سبع بوصات (لزيادة الأمان، تُقفل بعض هذه الشاشات فور تشغيل القارب لتفادي تشتت الانتباه).
ويشتمل النظام الصوتي الذي يمكن التحكم به عن طريق تقنية البلوتوث على أربعة مكبرات صوتية، أي ضعف عدد المكبرات في درّاجات المنافسين. وقد رفعت كاواساكي أيضًا سقف التحدي بنظامها الإلكتروني العكسي، المعزز بكاميرا خلفية تُسهّل القيادة في المراسي المزدحمة.
وبالإضافة إلى المزايا التقنية، تُعد هذه الدرّاجة المائية أقوى دراجة على الإطلاق، فقد جُهزت بمحرك رباعي الأشواط ورباعي الأسطوانات، بسعة 1,498 سنتيمترًا مكعبًا، كما أنها تتمايز بمقعد منحوت ومنصة واسعة للقفز إلى الماء.
Kawasaki
تتمايز الدرّاجة المائية Ultra 310LX بمظهر رشيق ووضع إطلاق يتيح تحديد الأداء في مواضع التسارع.
اليخت الفاره
Overmarine N1
إنه أول يختٍ في سلسلة Mangusta 165Rev الجديدة التي أصدرتها شركة Overmarine، وهو يمثل قفزة نوعية عن الجيل السابق من يخوت مانغوستا 165 الشهيرة.
أوكل حوض بناء السفن الإيطالي إلى استوديو لوبانوف ديزاين مهمة ابتكار المساحات الخارجية لهذا اليخت، بشرط أن تكون فسيحة وعملية ولا تُخل بالمظهر الرياضي المألوف لقوارب مانغوستا.
ولتحقيق هذه الرؤية، استمد المصممون الإلهام من سيارات السباق الرائدة في ثلاثينيات القرن الفائت، وهذا ما يظهر في الخطوط المنحنية التي توحي بالشراسة، والتي تتخللها واجهات زجاجية مُعتمة تُحيط بالسطحيْن الرئيس والسفلي. وتكمن عبقرية هذا التصميم في قدرة البنية الفوقية الأنيقة على إخفاء حجم المساحات الداخلية الهائلة، والتي تتضمن ست مقصورات فاخرة، ومقصورات للطاقم تستوعب 10 أشخاص.
Mangusta
في ابتكار اليخت N1، استمد استوديو لوبانوف ديزاين التصميم من سيارات السباق الرائدة في ثلاثينيات القرن الفائت.
تبلغ مساحة الجناح الرئيس، الذي يتمايز بتصميم متعدد المستويات، 990 قدمًا مربعة، فيما المقصورة الأخرى المُخصصة لكبار الشخصيات تمتد على طول العارضة. وقد استطاع الاستوديو توسيع المساحات الخارجية بنسبة 10% (يتمايز اليخت بشرفات جانبية قابلة للطي) كما نجح في استحداث واحة فسيحة للاجتماعات في المقدمة، بها مجالس وطاولة طعام ومسبح غير متناه.
ابتكر استوديو لوبانوف ديزاين أيضًا قمرة قيادة علوية محجوبة عن أعين الناظرين من الجانب، فضلاً عن عارضة خلفية ونادٍ شاطئي ينفتحان مباشرة على الماء.
وعلى ما هو عليه الحال مع مختلف يخوت مانغوستا الرياضية، فإن الأداء يحظى بالأولوية، ولذلك، تَقرر تجهيز اليخت N1 بأربعة محركات ديزل من طراز MTU، تُولد قوة 2,600 حصان، وتتصل بدافِعات مائية من طراز Kongsberg Kamewa، ما يتيح لليخت بلوغ سرعة قصوى تساوي 34 عقدة بحرية.
Mangusta
يمتد جناح المالك على مساحة 990 قدمًا مربعة ويتمايز بتصميم متعدد المستويات.
قارب الصيد الرياضي
Viking 90C
في منتصف ستينيات القرن الماضي، سيطرت ثلاث علامات على قطاع قوارب الصيد البحري: بِرْترام Bertram التي يقع مقرها في فلوريدا، وهاتيراس Hatteras في شمال كارولينا، وفايكِنغ Viking الحديثة العهد آنذاك والمنحدرة من جنوب نيوجيرسي، حيث أسسها الأخوان بيل وبوب هيلي من مستودع منزلهما.
وبعد مرور ستة عقود، أصبحت الريادة لهذه الشركة، خصوصًا بعد أن نجحت في خوض غمار المشهد المُتقلب لرياضة الصيد البحري عن طريق بناء قوارب مصممة للفوز بالبطولات، وكسب ودّ مالكيها. يتمايز القارب 90C الجديد من شركة فايكنغ بمظهر مُتقادم بعض الشيء، ومقدمة كبيرة متصلة، وكرسي صيدٍ في قمرة القيادة المغطاة بالكامل بخشب الساج.
ولكن الطلاء الواقي الذي يغطي البنية الفوقية المائلة إلى الخلف والزجاج الأمامي المعتم الذي يحيط بقمرة القيادة العلوية يُظهران مدى حداثة هذا القارب. لقد أنفقت الشركة 20 مليون دولار على تطوير القارب البالغ طوله 90 قدمًا، وذلك من أجل تدارك الخلل في نظام المُحوّل الحفّاز الذي كان يُعيق عمل قاربها البارز آنذاك والذي كان بطول 92 قدمًا.
ويتمايز القارب الجديد بترتيبات الإيواء نفسها كما في سَلَفه، وتتمثل في ست مقصورات فاخرة، وسبعة حمامات، وصالتين للضيوف، بالإضافة إلى مساحات داخلية فاخرة بألوان فاتحة.
ولكن هذه المزايا، التي تحاكي مزايا اليخوت الفارهة، ليست وحدها ما يسترعي النظر في القارب 90C، ذلك أن عامل الجذب الأهم هو تجهيزات الصيد، مثل قمرة القيادة التي تبلغ مساحتها 224 قدمًا مربعة، ومخزن حفظ الأسماك الذي يُناهز حجمه نحو 768 لترًا، وزوج من صناديق الأسماك بحجم يُقارب 390 لترًا. فضلاً عن ذلك، يُتيح السطح العلوي لهذا القارب معاينة مواقع الأسماك بدقة عند الإبحار.
جُهز القارب 90C بمحركيْ ديزل من طراز MTU يُولد كل واحد منهما قوة تساوي 2,635 حصانًا، وهذا ما يتيح له سرعة قصوى تبلغ 38 عقدة بحرية، وهي سرعة فائقة في هذه الفئة.
ويُبين بات هيلي، رئيس الشركة العائلية ومديرها التنفيذي المنتمي إلى الجيل الثاني، أن القارب الجديد مذهل، ولهذا يزعم أنه "سيهيمن لسنوات لاحقة" على هذه الفئة من القوارب.
Viking Yacht
يتمثل عامل الجذب الأهم في القارب 90C بتجهيزات الصيد، مثل مخزن حفظ الأسماك الذي يُناهز حجمه نحو 768 لترًا.
القارب المثالي لعطلة نهاية الأسبوع
Wally Wallypower58
في العادة، تُعد هذه الفئة من أكثر الفئات تنافسية في عدد أفضل الأفضل، وخصوصًا في هذا العام الذي شهد طرح طرز كثيرة جديرة بالاهتمام. لكن صدارة هذه الفئة كانت من نصيب القارب Wallypower58، والسبب في ذلك يُعزى إلى كونه يجمع بين المظهر الآسر والمزايا الوفيرة والأداء السريع.
يستحضر هذا القارب مظهر الطرز السابقة، ولكنه يختلف عنها في نواحٍ عدة، في طليعتها الزجاج الأمامي المصنوع من قطعة واحدة والمتصل بسقف صلب منحنٍ يقي من الأحوال الجوية الرديئة.
تمتد المنطقتان المخصصتان للجلوس على طول قمرة القيادة العلوية، وتستوعب نحو 16 ضيفًا، فيما يتيح المطبخ الخارجي التزوّد بالطعام من دون الاضطرار للنزول إلى الأسفل. ويزدان سطح القارب بأكمله بخشب الساج الفاتح اللون، في إشارة إلى قوارب السباق الشراعية التي كانت تصنعها شركة والي.
Wally © Gilles Martin-Raget
يستطيع هذا القارب بلوغ سرعة قصوى تساوي 38 عقدة بحرية، ما يتيح له التملص من الظروف الجوية الرديئة.
في وضع الإرساء، يمكن طيّ جوانب القارب لمضاعفة عرضه، وهذا ما يتيح الاستفادة من كراسي التشميس الموزّعة في المؤخرة. وفي المقدمة، تَسقُط المرساة تلقائيًا من مَحبِسها، ما يتيح للقبطان تسييرها عن بعد من دفة القيادة.
وأما الهيكل المصمم على هيئة حرف V، والمقترن بثلاثة محركات من طراز Volvo Penta D8-IPS، فيُمكّن القارب من بلوغ سرعة قصوى تساوي 38 عقدة بحرية وسرعة إبحار تساوي 32 عقدة بحرية. ومع أن سرعة هذا القارب تقل عن منافسيه، غير أنه سريع بما يكفي للتملّص من الظروف الجوية الرديئة.
هذا قاربٌ لقضاء عطلات نهاية الأسبوع، ولهذا سيُقدر الضيوف الجناح الرئيس في المقدمة المجهز بسرير من الحجم الكبير، والمطبخ وصالة الجلوس في المنتصف، بالإضافة إلى حجرة الاستحمام المنفصلة والمقصورة الفاخرة الفسيحة الممتدة على طول العارضة في المؤخرة.
Wally © Gilles Martin-Raget
يمكن طي جوانب القارب لمضاعفة عرضه والاستفادة من كراسي التشميس الموزّعة في المؤخرة.
القارب الكهربائي
Hacker-Craft 27 Special Sport
أدى الجمع بين الهيكل المغطى بخشب الماهوغاني اللامع ونظام الدفع الكهربائي الحديث إلى تكريس مكانة القارب 27 Special Sport الذي طورته شركة هاكر كرافت في صدارة القوارب الكهربائية الجذابة الكثيرة التي طرحت هذا العام.
على أن هذا الاختيار كان منطقيًا جدًا، فالصانع المستقر في نيويورك يُضفي على قواربه السريعة المتمايزة بمظهر متقادم لمساتٍ نهائية رفيعة، وبعدها تكمل شركة Ingenity، الرائدة في مجال تجهيزات القوارب الكهربائية والتي تتخذ من فلوريدا مقرًا لها، هذه العملية.
في ظهيرة أحد الأيام، وفي أثناء ركوب هذا القارب عبر إحدى بحيرات فلوريدا، كان الإبحار خافت الصوت أمرًا رائعًا (كان خافتًا إلى درجة سماع صوت ارتطام المياه بالهيكل). وكذلك كان حال عزم الدوران الفوري، الذي أتاح للقارب التسارع من صفر إلى 34 ميلاً/الساعة في أقل من أربع ثوانٍ.
تطلّب الجمع بين المحرك الذي يولد قوة تساوي 220 كيلو واط والبطاريتين الضخمتين في حجرة المحرك توزيع الوزن على نحو مناسب يحول دون المسّ بأداء القارب. إلى جانب التكنولوجيا المستخدمة، كانت قيادة قارب 27 Special Sport ممتعة للغاية، على نحو يستحضر مشاهد الإبحار في فيلم On Golden Pond، ولكن بروح راسخة في القرن الحادي والعشرين.
Hacker-Craft © Aaron Katen
يتمايز القارب 27 Special Sport بمظهر متقادم تثريه لمسات نهائية رفيعة.
القديم المستجد
Coral Ocean
حتى أفضل الخطط لا تصمد في وجه متطلبات بناء اليخوت. فعندما أراد إيان مالوف إجراء تحديث تجميلي بسيط بقيمة 5 ملايين دولار على اليخت الكلاسيكي كورال أوشن Coral Ocean من لارسن، الذي يبلغ طوله 238 قدمًا والذي صدر في عام 1994، سرعان ما وجد نفسه في خضم مشروع بقيمة 35 مليون دولار امتد لسنوات.
وفي هذا يقول: "لم نكن نبحث عن يخت بذلك القِدم، ولكن هيكله الأصلي كان رائعًا واحتاج إلى تغيير جذري". على أن هذا لم يكن العنصر الوحيد المميز في اليخت Coral Ocean، فسجلّ نَسَبه يعود إلى المصمم جون بانينبرغ، الذي يعد الأب الروحي لتصميم اليخوت، والذي كان وراء تصميم مجموعة من اليخوت الأخرى التي أصبحت تنضوي تحت فئة خاصة، مثل The Highlander وNabila وLimitless وThunder وآخرها Rising Sun.
أراد مالوف الابتعاد كليًا عن التصميم الذي تمايز به اليخت Coral Ocean في عام 2019، وخصوصًا تصميم النادي الشاطئي المستلهم من الجزر البولينيزية.
ولهذا أهمل القماش القبلي الإفريقي وأصداف المحار والخزانات المصنوعة من الخشب المجروف، وذلك بغية استحداث مساحاتٍ تخلو من المعالم الفنية التي لا تعكس ذائقة رفيعة.
على أن إعادة البناء لم تقتصر على استبدال الديكور الداخلي، إذ يقول ويل كاي، قبطان Coral Ocean الذي أشرف على المشروع: "في إحدى المراحل، جرّدنا الأسطح العليا من كل شيء ما عدا الألمنيوم، كأنه بناء جديد". ويتابع: "لقد أضفنا 150 طنًا إلى حجم اليخت، أي ما يعادل 10% أو أكثر".
شارك 150 مقاولاً في هذا المشروع، بما في ذلك 35 عامل لحام، وقد عملوا عليه في أشد أوقات جائحة كورونا. كانت النتيجة مضاعفة المساحة المربعة للسطح العلوي وتعزيز اليخت الجديد بسطح صلب ضخم أشبه بتاج.
على أن التغييرات لم تتوقف هنا، إذ جرى توسيع جناح المالك وتضخيم منطقة النادي الصحي. وقد أسفر التعاون بين استوديو H2 Design وزوجة مالوف، لاريسا، عن استخدام تدرجات لونية بالأبيض المائل إلى الأصفر، فضلاً عن السجاد السميك والأثاث المعاصر لإضفاء طابع عصري على اليخت، بما يتماشى مع التعديلات التي طالت الهيكل. في نهاية المطاف، خطّ المشروع الذي كان من الممكن أن يتحول إلى كارثة تصميمية فصلاً جديدًا في تاريخ هذا اليخت الأيقوني.
Lurssen © Ahoy Club
يمتد اليخت Coral Ocean بطول 238 قدمًا، وقد استغرق مشروع استعادته سنوات عدة.
التصميم الداخلي المبتكر
Admiral Kenshō
يتمايز اليخت كينشو Kenshō من أدميرال، البالغ طوله 247 قدمًا، بتصميم داخلي مبتكر يستحق تسليط الأضواء عليه. اختار المالك الألماني التخلي عن التصميم التقليدي، إذ نقل قمرة القيادة إلى السطح الرئيس وجعل سطح القيادة العلوي غرفة خاصة بالمراقبة.
Admiral © Christopher Scholey
يحتوي جناح المالك رباعي الأقسام على أبواب مصقولة بالنحاس تفصل بين الغرف.
جرى كذلك نقل محركات الديزل والكهرباء إلى سطح الخزان، ما زاد مساحة السطح السفلي، الذي استوعب خمس مقصورات من أصل ثمان مخصصة للضيوف، بالإضافة إلى الصالة الرياضية والنادي الشاطئي وحوض السباحة المستقر عند مستوى سطح البحر والمُغطى بزجاج على امتداد 20 قدمًا.
يحتوي جناح المالك المصمم بعناية على أربعة أقسام متصلة تزدان بألواح مُطرزة بالحرير في غرفة الملابس، وأبواب مصقولة بالنحاس تفصل غرفة المعيشة عن غرفة النوم، وعن حوض الاستحمام المنحوت من كتلة واحدة من رخام كارارا.
Admiral © Giuliano Sargenti
تبدو المساحات الداخلية لليخت رحبة بخطوطها الانسيابية وانفتاحها على الضوء ونسائم البحر.
وتُضفي رسومات قناديل البحر وطيور الفلامنغو وأذن البحر على المساحات الداخلية طابعًا بحريًا واضحًا، فيما تسهم السقيفة الزجاجية وحوض الجاكوزي المعزز بواجهة زجاجية في إضفاء طابع اجتماعي على سطح التشميس.
تبدو المساحات الداخلية لليخت Kenshō رحبة بخطوطها الانسيابية ومنحنياتها وانفتاحها على الضوء ونسائم البحر وما تتزيّن به من مسحات لونية وتفاصيل مشغولة يدويًا، وهذا ما يجعل من الشكل غير المتماثل والإيحاءات الفنية المختلفة مقاربة فنية تشير إلى توجه جديد ومثير في عالم التصميم.
Admiral © Giuliano Sargenti
تزخر المساحات الداخلية لليخت برسومات فنية وتفاصيل مشغولة يدويًا.
في تحقيق الاستدامة
ETNZ Chase Zero
قرر فريق طيران الإمارات نيوزيلندا (ETNZ) التخلي عن الكهرباء لصالح الهيدروجين في الزورق البالغ طوله 33 قدمًا، وذلك بالرغم من الغياب التام لأي تكنولوجيا من هذا القبيل. وبعد أقل من عام على إطلاق المشروع، حطّ زورق Chase Zero على الماء، وكان أداؤه مثاليًا.
بفضل نظام بطاريات الهيدروجين، تحول هذا الزورق، القادر على حمل ستة أشخاص ومعدات يبلغ وزنها نحو 250 كيلوغرامًا، إلى قارب بلا انبعاثات كربونية، تصل سرعته القصوى إلى 50 عقدة بحرية، كما يستطيع الإبحار لأربع ساعات متواصلة بسرعة 30 عقدة بحرية.
وتُضفي تقنية الزعانف المطورة بالاعتماد على القوارب التي شارك بها الفريق في كأس أمريكا طابعًا مستقبليًا على هذا الزورق. يسعى فريق طيران الإمارات إلى تعميم استخدام الهيدروجين في أسرع وقت ممكن، وكذلك حال المتنافسين الآخرين في كأس أمريكا الذين يطورون زوارق خاصة بهم تعتمد التقنية نفسها.
وفي هذا يقول نيك بوريدج، مدير العمليات والأمانة في فريق طيران الإمارات نيوزيلندا: "قبل بداية المشروع، أفاد الخبراء أن إنشاء زورق Chase Zero سيستغرق أربع سنوات على الأقل، غير أننا أنجزنا المُراد في تسعة أشهر". ويضيف: "هدفنا الآن هو تعميم هذه التقنية على مستوى العالم".
ETNZ © James Somerset
يستطيع قارب Chase Zero، الذي يعتمد على نظام بطاريات الهيدروجين تحقيق سرعة قصوى تبلغ 50 عقدة بحرية.
قارب الرحلات اليومية
Barton & Gray Daychaser
يشيع استخدام مصطلح "قارب الرحلات اليومية" غير أنه يظل غامضًا، فقد يشير إلى قوارب بطول 20 قدمًا بوحدة تحكم مركزية، وقد يشير إلى قوارب للرحلات بطول 65 قدمًا. هذا العام، كان قارب Daychaser الذي صممته شركة بارتون أند غراي أصدق التصاميم تعبيرًا عن هذا المصطلح، وهو قارب بطول 46 قدمًا، يتمايز بمظهر حاد مستلهم من القوارب الرائجة في الساحل الشمالي الشرقي للولايات المتحدة، ويصل سعره إلى 2.75 مليون دولار أمريكي.
صمّم المهندس البحري دوغ زورن هيكل القارب العريض مفتوح المقدمة، والمطلي بلون أزرق داكن، والمجهز بأماكن جلوس فسيحة، ومقاعد إضافية في المؤخرة، بما يتيح "لمقدمة القارب أن تستوعب 12 ضيفًا في وقت ما".
ويشتمل هذا القارب أيضًا على منطقة حصينة أسفل السطح الصلب، يُمكن للركاب الالتجاء إليها في الظروف الجوية العاصفة. يستوعب التصميم مقصورة منفردة، وحمامًا مجهزًا بدش، وغرفة ملاحة صغيرة أو "غرفة لمحادثات زوم" للعمل عن بُعد.
ويمكن استخدام القارب Daychaser على النحو الذي يستخدم به معظم الناس قواربهم، بمعنى الإبحار في نزهات قصيرة برفقة الضيوف، عوضًا عن الذهاب في رحلات ليلية مُطولة.
وعلى ما هو معتاد في قوارب الساحل الشمالي الشرقي، فقد جاءت قمرة القيادة مكسوة بخشب الساج، فيما استقر المطبخ في الخارج. وبإمكان القارب Daychaser المناورة بدقة كبيرة بفضل الدافعات المائية، وبسبب غياب المراوح يستطيع الرسو على الشواطئ والحواجز الرملية.
Barton & Gray
يمتد القارب Daychaser بطول 46 قدمًا ويتمايز بمظهر حاد الخطوط.
طباعة ثلاثية الأبعاد لبناء اليخوت
في عام 2019، شيّدت جامعة مين قاربًا بطول 25 قدمًا باستخدام أكبر طابعة بوليمر ثلاثية الأبعاد في العالم. استغرقت العملية 72 ساعة فقط، وكانت الحصيلة هيكلاً شبيهًا بخيوط سباغيتي متضافرة على هيئة طبقات.
في العام الماضي، وبطلب من سلاح مشاة البحرية الأمريكية، بنت الجامعة قاربيْن وازنيْن بطول 25 قدمًا في زمن أقل. وبالرغم من أن هذه القوارب ليست إلا تصاميم أولية، إلا أنها دليلٌ على أن الطباعة ثلاثية الأبعاد، المعروفة باسم "التصنيع التجميعي"، تسعى اليوم إلى هز قواعد صناعة اليخوت، ومعها صناعات أخرى مختلفة.
يقول مارنيكس هوكسترا، المدير الإبداعي المشارك في استوديو فريباك لتصميم اليخوت Vripack Yacht Design: "إننا نشهد تطبيقات واسعة لهذه التكنولوجيا. فقد انطلقت عمليات بيع القوارب المطبوعة طباعة ثلاثية الأبعاد، ومن المتوقع أن يزيد الطلب على التصاميم الأكبر حجمًا والأشد تعقيدًا في قادم الأيام".
تستخدم استوديوهات التصميم مثل استوديو فريباك طابعات ثلاثية الأبعاد لبناء أجزاء مخصصة، مثل الحواجز وفتحات تصريف المياه على جوانب اليخت. وفي هذا يقول هوكسترا: "نحن نصنعها مسبقًا ليتمكّن الزبون من رؤيتها ومعاينتها".
وإلى جانب ميزة الطباعة ثلاثية الأبعاد، المتمثلة في عدم هدر المواد المستخدمة، يُمكن للمصممين إنشاء سلالم دائرية أو وحدات تحكم مقوّسة يتعذّر بناؤها باستخدام التقنيات التقليدية.
يُذكر أن صنّاع اليخوت الفارهة، أمثال فيدشيب وسان لورينزو، قد لجأوا حقيقةً إلى الطابعات ثلاثية الأبعاد لتصنيع أجزاء اليخوت شديدة التعقيد.
Moi Composites
على أن بعض الشركات الأوروبية الناشئة لا تكتفي بطباعة الأجزاء فقط، بل تُشيد قوارب بأكملها. على سبيل المثال، طبعت شركة Moi Composites قارب MAMBO ذا الخطوط المنحنية إلى حد بالغ والبالغ طوله 20 قدمًا لإثبات ما لتقنية التصنيع المستمر للألياف (CFM) من قدرات هائلة، على ما يقول الرئيس التنفيذي غابريل نتالو مضيفًا: "لقد أردنا أن نثبت إمكانية تشكيل القارب على أي شكل نبغيه من دون الحاجة إلى قالب مسبق". ويؤكد نتالو أن التصميم "لم يكن ليتحقق لو استُخدمت أساليب البناء التقليدية".
أما مصمم اليخوت الفارهة غريغ مارشال، الذي كان يُوظف الطباعة ثلاثية الأبعاد منذ 15 عامًا، فإنه يعتزم تجميع مكوّنات قارب بطول 30 قدمًا في سبيل فهم سيرورة عمليات البناء تلك.
وفي هذا يقول: "تُتيح طابعات المواد المتعددة طباعة المكوّنات المعقدة مثل الأسلاك والأنابيب مباشرة في الهيكل، وهذا ما يُسهم في توفير الوقت والوزن والمساحة".
يتطلب بناء القارب بهذه التقنية مواد أقل بنسبة 80% مما تتطلبه طريقة البناء التقليدية، لذلك فإن تكلفة استخدام التيتانيوم الباهظ ستكون "ضئيلة" مقارنة بتكلفة استخدام الألمنيوم أو الفولاذ.
على أن مارشال يرى أن إنشاء هذا القارب البالغ طوله 30 قدمًا، والذي يبدو حاليًا مثل "لعبة تركيب القطع"، أحجيةٌ معقدة ستستغرق وقتًا حتى تُحل. ويشير المصمم إلى أن طباعة اليخوت الفارهة أمر "حتمي"، بالرغم من أن هذه التكنولوجيا قد تحتاج إلى عقد أو عقدين آخرين قبل أن تصبح مهيأة لتجاوز عقبة الحجم والتعقيد في اليخوت الكبيرة.
يرى جوزيف فوراكيس، مبتكر المفهوم التصوري لليخت Pegasus البالغ طوله 289 قدمًا، أن هذه التكنولوجيا قد تكون جاهزة قريبًا، مُدللاً على ذلك بإطلاق صاروخ Terran R الثاني، الذي صنعته شركة Relativity Space باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد، في شهر مارس.
ويقول فوراكيس: "ما دام هذا الإنجاز استغرق من الشركة بضع سنوات فقط، فهذا دليل كاف على سرعة تطور هذه التكنولوجيا". على أن يخت Pegasus يتمايز بهيكل خارجي مطبوع طباعة ثلاثية الأبعاد في شكل مثلث، وهو أخف وزنًا وأشد متانة بكثير من الهياكل التقليدية.
وفي هذا يقول فوراكيس: "عندما كشفت عن مشروع Pegasus تعمدت تأخير موعد الإطلاق إلى عام 2030. ولكنني أقول الآن إن الموعد قد يكون أبْكر في ظل التطورات الحاصلة في الطباعة ثلاثية الأبعاد والذكاء الاصطناعي وغيرها من المجالات". ويختم قائلاً: "إن هذه العملية ستغير وجه كل شيء".