ربما يشعر أغنى أغنياء العالم بالحزن عندما يسمعون أن عام 2023 يقترب من نهايته، نظرًا لمدى ربحية هذا العام بالنسبة لهم. فقد شهد أغنى 500 شخص قفزة في صافي ثرواتهم بلغت قيمتها 1.5 تريليون دولار في عام 2023، على ما ذكرت وكالة بلومبرغ. وهذا تحول هائل مقارنة بعام 2022، عندما خسرت المجموعة نفسها ما يقرب من تريليوني دولار.
ويعود هذا النمو إلى حد كبير إلى الأداء الممتاز لأسهم التكنولوجيا، ما ساعد المليارديرات في هذا المجال على كسب 658 مليار دولار، وهو ما يعني تحقيق زيادة بنسبة 48% في ثرواتهم.
الأكثر ربحًا
وأشارت بلومبرغ في تقريرها إلى أن الملياردير إيلون ماسك مالك واصل تصدره القائمة بفضل النجاح الذي تحققه شركتاه "سبيس إكس" و"تسلا".
حصل ماسك هذا العام على 95.4 مليار دولار إضافية، ما رفع صافي ثروته إلى 232 مليار دولار، ليصبح أغنى شخص في العالم بعد أن سجلت ثروته انخفاضًا بقيمة 138 مليار دولار في عام 2022.
وبعد عام 2023، استعاد ماسك مكانته في القمة من الرئيس التنفيذي لشركة LVMH برنارد أرنو، الذي أصبح الآن يتشارك مع جيف بيزوس لقب ثاني أغنى شخص في العالم. يمتلك أرنو ثروة تبلغ 179 مليار دولار، في حين تبلغ ثروة بيزوس 178 مليار دولار، بعد أن جنى 71.3 مليار دولار هذا العام.
ومن الأسماء البارزة الأخرى في لائحة عام 2023، مارك زوكربيرج، الذي أضاف 84 مليار دولار إلى حسابه المصرفي على مدار العام. تبلغ قيمة ثروة مؤسس ميتا الآن 130 مليار دولار.
أغنى امرأة في العالم لعام 2023
وفي ما يخص السيدات، فإن فرانسواز بيتنكور مايرز، وريثة شركة لوريال، هي الآن أغنى امرأة في العالم، على الرغم من أن اسمها قد لا يكون ذائع الصيت، وهي أول امرأة تجمع ثروة قدرها 100 مليار دولار.
توقعات المليارديرات لعام 2024
على الرغم من أنه من المستحيل معرفة ما إذا كان عام 2024 سيتبع الرياح المؤاتية لعام 2023 أو الانخفاض الذي سجلته الثروات في عام 2022، إلا أن بلومبرغ حددت مجموعة من المليارديرات الذين يستحقون المراقبة في العام الجديد.
يرتبط العديد من الأسماء بعالم الرياضة، ومنهم ميريام أديلسون، التي تبلغ قيمة ثروتها 34.3 مليار دولار، والتي اشترت حصة أغلبية في دالاس مافريكس. وكان ذلك بفضل مارك كوبان، الذي تبلغ ثروته 6.8 مليار دولار، والذي باع حصته في الفريق مقابل 3.5 إلى 4 مليارات دولار.
أما ستيف كوهين، فتبلغ ثروته الصافية 13.9 مليار دولار، وهو يمتلك فريق نيويورك ميتس ويعمل على تعزيز حضوره في لعبة البيسبول.