بيعت آلة كمان صنعها عازف الكمان الأسطوري أنطونيو ستراديفاري عام 1714 بمبلغ 11.3 مليون دولار يشمل السعر النهائي ورسوم البيع.
بيع كمان Joachim-Ma Stradivarius
في المزاد الذي أقيم في دار سوذبيز نيويورك، افتتحت فيليس كاو المزايدات بمبلغ 8 ملايين دولار، وسرعان ما ارتفعت العطاءات إلى 10 ملايين دولار. ورغم السعر المرتفع الذي بيعت به آلة الكمان، إلا أنه أقل من التقديرات التي كانت ستجعل الكمان أغلى آلة موسيقية بيعت على الإطلاق.
قدّرت دار مزادات سوذبيز أن يباع كمان Joachim-Ma Stradivarius بسعر يراوح بين 12 مليونًا و18 مليون دولار، إذ كان من الممكن أن يتجاوز الحد الأعلى للرقم القياسي البالغ 15.9 مليون دولار، والذي دُفع مقابل كمان ستراديفاري آخر قبل أكثر من عقد.
يُعد كمان Joachim-Ma Stradivarius أحد أفضل أعمال ستراديفاري، فقد صُنع خلال الفترة الذهبية التي بلغ فيها هذا الصانع قمة حرفيته وفقاً لدار المزادات.
أما ما يزيد من جاذبية الكمان، فهو الاعتقاد بأنه كان له تأثير على المؤلف الموسيقي الأسطوري يوهانس برامز عند تأليفه كونشرتو الكمان الشهير في سلم ري الكبير، إذ إنه عزف عليه بالفعل خلال العرض الأول للكونشرتو عام 1879.
يعود اسم الكمان إلى اثنين من أشهر عازفيه، الفنان جوزيف يواكيم -أحد أشهر عازفي الكمان في القرن التاسع عشر- الذي عزف عليه لعقود من الزمن. ثم حصل عليه عازف الكمان سي هون ما في عام 1967، قبل أن يمنحه لمعهد نيو إنغلاند الموسيقي NEC في بوسطن، حيث تلقى دراسته، شرط أن يبيعه يومًا ما لتمويل منح دراسية.
وقال أندريا كالين، رئيس المعهد الموسيقي، في بيان: "يعد البيع بمثابة تحول بالنسبة للطلاب المستقبليين، وستستخدم العائدات في إنشاء أكبر منحة دراسية في معهد نيو إنغلاند الموسيقى. شرّفنا أن يكون كمان يواكيم ما ستراديفاريوس في الحرم الجامعي، ونحن حريصون على مشاهدة استمرار إرثه على المسرح العالمي".
وقالت ماري كلوديا خيمينيث، رئيسة دار سوذبيز: "يمثل هذا الكمان الاستثنائي ذروة الحرفية وتاريخ الموسيقى الكلاسيكية، كما أن صوته الذي لا مثيل له ومصدره الأسطوري يأسران هواة الجمع والموسيقيين على حد سواء.
لقد حظيت آلة يواكيم ما ستراديفاريوس باهتمام عالمي. فقد حققت أحد أعلى الأسعار على الإطلاق لآلة موسيقية، وهو اعتراف بندرتها وأهميتها التاريخية".
ولا يزال الرقم القياسي لأكبر مبلغ جرى دفعه مقابل آلة موسيقية في مزاد علني لآلة ليدي بلانت ستراديفاريوس، التي صنعت في عام 1721، وبيعت بمبلغ 15.9 مليون دولار في عام 2011.