تخطو شركة ميتا بثبات نحو دمج الذكاء الاصطناعي بعالم الأزياء الراقية، من خلال مشروع جديد لتطوير نظارات ذكية بالتعاون مع دار برادا الإيطالية. وفيما لم يُكشف حتى الآن عن موعد الإعلان الرسمي، فإن هذه الشراكة المرتقبة تُمثّل توجهًا واضحًا من ميتا لتوسيع خارطة تعاونها خارج إطار شراكتها الحصرية السابقة مع عملاق صناعة النظارات إيسيلور لوكزوتيكا EssilorLuxottica، الذي لطالما كان الطرف الأساسي في تصنيع نظارات راي-بان ميتا Ray-Ban Meta الذكية.

ورغم أن دار برادا لا تقع ضمن مظلة الملكية المباشرة لإيسيلور لوكزوتيكا، فإن العلاقة بين الطرفين تعود إلى عقود طويلة، حين استعانت الدار الإيطالية بهذا الصانع لتطوير مجموعاتها البصرية، وهو تعاون جرى تجديده أخيرًا، ما يعكس استعدادًا واضحًا للانخراط في شراكات أكثر تقدمًا من حيث التقنيات والوظائف الذكية. 

وتُعد هذه الخطوة جزءًا من مسعى أوسع تقوده ميتا لتوسيع حضورها في سوق الأجهزة القابلة للارتداء عبر دمج التكنولوجيا مع الذوق الراقي في التصميم، واستهداف جمهور جديد من عشاق الفخامة والابتكار في آنٍ واحد.

استراتيجية توسّع تتجاوز راي-بان

تأتي هذه الأنباء بعد النجاح اللافت الذي حققته شركة ميتا في مجال الأجهزة القابلة للارتداء، إذ سجّلت مبيعات ضخمة لنظارات راي-بان ميتا Ray-Ban Meta الذكية، التي مثّلت باكورة شراكتها مع عملاق النظارات إيسيلور لوكزوتيكا، وأول خطوة عملية لها في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن إكسسوارات الحياة اليومية. 

وقد أثبتت هذه النظارات قدرتها على الجمع بين التصميم الكلاسيكي والأداء التقني المتقدّم، ما فتح الباب أمام توسّع سريع في هذا القطاع.

وفي هذا السياق، كشفت ميتا خلال الأسبوع الجاري عن تعاون مرتقب أيضًا مع علامة أوكلي Oakley، إحدى العلامات الرياضية، مع تقارير تشير إلى أن النظارات الذكية الجديدة قد تُطرح بسعر يناهز 360 دولارًا. 

ويعكس هذا التوجّه رغبة ميتا في تنويع شراكاتها لتشمل علامات تتفاوت بين الطابع الرياضي والفخامة الحضرية، بهدف إعادة تعريف النظارات الذكية كجزء من الهوية الشخصية.