منزل سوهو التاريخي – نيويورك

في عام 2000، استحوذت النجمة ساندرا بولوك على منزل تاريخي مبني من الطوب الأحمر في حي سوهو الشهير بمدينة نيويورك، مقابل 3.35 مليون دولار. 

يحمل هذا العقار اسم منزل جيمس إس. روسانت James S. Rossant House، ويعود تاريخه إلى ثلاثينيات القرن التاسع عشر، حين أنشأه رجل الأعمال تشارلز ستار ضمن سلسلة من سبعة منازل متطابقة تُجسّد أسلوب عيش النخبة في تلك الحقبة.

وشهد هذا المبنى تحوّلات لافتة عبر العقود، إذ استُخدم في مرحلة ما بوصفه مسكنًا داخليًا للمعلّمين، ثم مجمعًا سكنيًا مشتركًا قبل أن يخضع لعملية ترميم شاملة ودقيقة على يد المهندس المعماري جيمس روسانت وزوجته الكاتبة كوليت روسانت. 

أعاد الزوجان تشكيل المنزل ليكون مقرًا عائليًا، محافظين على طابعه التاريخي الأصلي، مع إدخال تحسينات معمارية حداثية تواكب تفضيلات أصحاب الذوق الرفيع.

أما ساندرا بولوك، المعروفة بشغفها بالتصميم والتراث المعماري، فقد حرصت على إبقاء التفاصيل الكلاسيكية للمنزل قائمة، بما في ذلك الأسقف العالية، والنوافذ المقوّسة، والمدافئ الأصلية، لكنها أضافت لمسات معاصرة مدروسة تعكس حسّها الجمالي الفريد، ليصبح المنزل امتدادًا لتقديرها للفن والهوية المعمارية.

استثمارات في أوستن – تكساس

بعيدًا عن صخب الساحل الغربي، وجدت ساندرا بولوك لنفسها موطئ قدم عقاريًا في مدينة أوستن بولاية تكساس، حيث بدأت أول استثماراتها هناك في مطلع الألفية بشراء منزل يطل على منطقة سينيك بلاف، المعروفة بإطلالاتها الخلابة وهدوئها النسبي.

لم تكتفِ بولوك بتلك البداية، بل وسّعت محفظتها العقارية في المدينة لتشمل عددًا من المنازل السكنية الفاخرة في منطقة ويستليك، إلى جانب أراضٍ شاسعة تمتد بمحاذاة نهر كولورادو، مستفيدة من طبيعة المنطقة الجذابة وموقعها الحيوي. كما ضمّت استثماراتها مباني تجارية في شارع ويست ستريت، وهو أحد المحاور الثقافية والتجارية البارزة في المدينة.

ومن أبرز معالم استثمارات بولوك في أوستن مشروع "والتونز فانسي آند ستابل" Walton’s Fancy & Staple، الذي افتتحته عام 2009 داخل مبنى تاريخي يعود إلى القرن التاسع عشر، بعد أن أشرفت على عملية ترميمه بالكامل. 

يجمع هذا المشروع بين مخبز فاخر، ومقهى بتصميم داخلي كلاسيكي، ومتجر لبيع الزهور، ما جعله وجهة محببة لرواد المدينة وعشّاق الطابع العتيق، ومثالاً على حس بولوك الراقي في الدمج بين الأصالة والوظيفة التجارية.

قصر في نيو أورلينز – لويزيانا

وفيما تعكس استثمارات ساندرا بولوك في أوستن نزعتها العملية واهتمامها بالمشاريع المحلية، فإن اختيارها لمدينة نيو أورلينز كشف عن شغفها العميق بالعمارة التاريخية ذات الطابع المسرحي. 

ففي عام 2009، اقتنت بولوك قصرًا مهيبًا في حي غاردن ديستركت، مقابل 2.25 مليون دولار، ينهض على طراز معماري يُعرف باسم الطراز القوطي الفيكتوري، الذي يجمع بين الأناقة الرومانسية والزخرفة المعمارية المعقّدة المستوحاة من القلاع الأوروبية في العصور الوسطى.

يُعرف هذا القصر باسم كوخ-مايز هاوس Koch-Mays House..

وهو مبنى من ثلاثة طوابق يتفرّد بتصميم على هيئة كوخ جبلي سويسري، وزخارف خشبية منحوتة يدويًا، ونقوش حديدية مزخرفة بدقة متناهية، ما يمنحه حضورًا بصريًا آسرًا.

يمتد القصر على مساحة 6,600 قدم مربعة، ويضم خمس غرف نوم، وأربعة حمّامات، إلى جانب سقوف عالية وقوالب زخرفية ثقيلة تحاكي أجواء الروايات الجنوبية الكلاسيكية. 

عقارات في بيفرلي هيلز – كاليفورنيا

في أعقاب طلاقها من جيسي جيمس عام 2010، اقتنت بولوك عقارًا ضخمًا في بيفرلي هيلز مقابل 16.2 مليون دولار.

المنزل، الذي تبلغ مساحته 8,100 قدم مربعة، كان سابقًا مملوكًا من قبل شخصيات معروفة مثل مارلو توماس وبيتر مورتون، ويقع على أرض مترامية تزيد مساحتها على أربعة أفدنة، ما يمنحه موقعًا استثنائيًا وسط المساحات الخضراء وإطلالات تمتد من قلب المدينة إلى مياه المحيط الهادئ.

صُمم المنزل ليجمع بين الفخامة الكلاسيكية والوظائف العصرية، إذ يضم قاعة طعام رسمية ذات طابع تقليدي، وغرفة سينما مجهّزة بالكامل، إلى جانب مسبح يحاكي أجواء المنتجعات، وأُضيف إليه أخيرًا ملعب بيكلبول.

وفي عام 2021، استكملت بولوك تعزيز حضورها في الحي عبر شراء منزل أصغر وأكثر بساطة على مقربة من القصر، وذلك مقابل 2.7 مليون دولار. 

يتجسد هذا المنزل العصري على طراز منتصف القرن الحديث ويتميّز بتصميمه المنخفض المؤلف من طابق واحد، ويمتد على مساحة 2,800 قدم مربعة تضم ثلاث غرف نوم، ومسبحًا بتغذية شلالات طبيعية، وأبوابًا فرنسية واسعة تنفتح على فناء مشمس، ليكون بمنزلة ملاذ هادئ وأنيق يوفّر لها خصوصية تامة.

في ماليبو.. ملكيتان تنفتحان على الشاطئ

وفي امتداد طبيعي لذوقها المتفرّد في اقتناء العقارات، اختارت ساندرا بولوك أن تختم محفظتها العقارية على سواحل كاليفورنيا بلمسة بحرية تعكس ميلها للعزلة المدروسة والرفاهية الهادئة. 

ففي عام 2018، اقتنت منزلاً عصريًا في مجمّع ماليبو كوف كولوني Malibu Cove Colony مقابل 8.5 مليون دولار أمريكي.

 يتربع المنزل على ركائز فوق رمال الشاطئ مباشرة، ويمتد على مساحة 3,700 قدم مربعة، مع نوافذ زجاجية ممتدة من الأرض حتى السقف، ما يوفّر إطلالات بانورامية على المحيط الهادئ من مختلف الزوايا.

وفي عام 2020، فقد اختارت بولوك التوسّع داخل المجمع نفسه عن طريق شراء كوخ شاطئي بلون النعناع الهادئ، تبلغ مساحته 1,300 قدم مربعة. 

يتميّز هذا الكوخ بمدفأة من الطوب تضفي دفئًا كلاسيكيًا على المساحات الداخلية، إلى جانب مطبخ بمواصفات احترافية، وفناء خاص مزوّد بحفرة نار، ما يمنحه طابعًا مثاليًا للاسترخاء والضيافة.

وقد حوّلت بولوك هذا العقار لاحقًا إلى منزل فاخر مخصص للإيجار، ويُقال إنه يُدر دخلاً شهريًا قد يصل إلى 30 ألف دولار، ما يضعه ضمن فئة العقارات الاستثمارية عالية العائد في سوق الإيجارات الساحلية الفاخرة.