في الحل و الترحال
ثمة فضاءات لا يشبهها شيء إذ تستلب الحواس والأبصار للتيه في أنس تنضبط على إيقاعاته صباحات تصخب ببهجة الأطفال في ملاعب شمس أو ثلج، ومساءات تحتوي بوح أهل العشق في مواسم الوصال. ثمة مناخات للفرح تتبعثر على امتداد الوطن العربي ملاذات أسطورية يستكين الوقت فيها مرة على مشارف بحر لازوردي تغتسل فيه مواويل الصيادين، ومرة في عمق صحراء تنعس خيوط الشمس فوق كثبانها، ومرات في خفاء غابات تحرس جبلاً أو نهرًا وتلملم شتات أغاني الرعاة وحفيف الريح في ناياتهم. إنها واحات الترف الأجمل تعد مريديها بمتعة عيش ملكي يُقاس عليه التميز في عالم الضيافة الفندقية من قصر الإمارات في أبو ظبي إلى فندق رويال منصور في مراكش، ومن فيلا ديدون في قرطاج التونسية إلى منتجع أنانتارا الجبل الأخضر في عُمان، وغيرها من فنادق ومنتجعات يتمدد ألقها بين شرق وغرب في مدن عتيقة أو حديثة. إنها فسحات العيش الأجمل ترتسم معالمها تارة صروحًا عمرانية أو قلاعًا تاريخية، وطورًا واحات صحراوية أو ملاذات شاطئية تتفوق في صياغة أسباب الرفاهية الأشد تفردًا لترضي ذائقة نخبة تنشد أفضل الممكن في الحل والترحال.