ارتحال ماتع للمقاصد الأكثر تفردًا لعام 2018
على الرغم من أن فاليتا تبدو أقرب إلى موقع مثالي لتصوير مشاهد من المسلسل الملحمي الشهير «صراع العروش» منه إلى مركز ثقافي حديث، إلا أنها تشكّل وجهة أوروبية مهمة وشهيرة تستحق الزيارة في عام 2018. جرت تسمية عاصمة مالطا، بشوارعها المتعرجة التي تعود إلى القرن السادس عشر والتي شكّلت خلفية لمشاهد في المسلسل الذي تنتجه شبكة هوم بوكس أوفيس، العاصمة الأوروبية للثقافة لعام 2018. صحيح أن فاليتا أصغر مدينة تحظى بهذا الامتياز، لكنها تستحقه حتمًا. فهذه المدينة المدرجة على لائحة مواقع اليونيسكو للتراث العالمي تزاوج بغير تكلف بين القديم والحديث، إذ تتناغم فيها الكنائس باروكية الطراز والساحات التي تعود إلى عصر النهضة مع تحف عمرانية حديثة مثل «بوابة مدينة فاليتا» التي أعلى بنيانها المهندس المعماري الإيطالي رينزو بيانو، ومتحف «موزا» MUŻA المتوقع افتتاحه قريبًا.
على مدى الأشهر الاثني عشر المقبلة، ستستضيف المدينة، إلى جانب مواقع أخرى مختارة في مختلف أنحاء مالطا، ما يزيد على 140 مشروعًا و400 حدث ثقافي، بما في ذلك مهرجان فبراير شباط، ومعرض التقنيات والتصاميم الذي ينعقد في شهر أبريل نيسان، ومهرجان فاليتا السينمائي، ومهرجان مالطا الدولي للفنون في يونيو حزيران.
تشرع مجموعة جديدة من الفنادق فاخرة التصاميم أبوابها هذا العام لاستقبال الزائرين، ولعل أكثرها إثارة للانبهار فندق فينيسيا التاريخي الذي أعيد افتتاحه العام الفائت بعد عملية ترميم وتجديد أطلقها صاحب الفنادق الشهير غوردن كامبل غراي. بموازاة ذلك، يجري العمل على تحويل العديد من البيوت باروكية الطراز التي تحتضنها المدينة إلى فنادق عصرية صغيرة الحجم، كما هو الحال في فندق كازا إيلول المكون من ثمانية أجنحة، وفندق بالاتزو كونسيليا بديع الزخارف. كشف مؤخرًا فندق كورنثيا بالاس العريق في المدينة، حرصًا على مكانته المتقدمة في مجال الضيافة الفاخرة في فاليتا، عن مجموعة من أجنحة Signatures Suites الجديدة التي ألحقت بها شرفات خارجية تطل على أفق فاليتا. ـــــ س. ر. S. R