قد تتساءل، بعد أن تزور آثار روما الشهيرة، عما قد يبقى في المدينة من معالم جديرة بالاستكشاف. الواقع أن هذه الهدية توفر لك فرصة لا مثيل لها لزيارة مكتشفات أثرية أميط اللثام عنها حديثًا، ومجموعات فنية خاصة، وقصور سرية، وكثير غير ذلك. نسّق فندق سانت ريجيس روما، الذي أخضع لعملية ترميم زادته فتنة وبهاء، رحلة لثلاثة أيام يصعب نسيانها إلى المدينة العريقة مع التركيز بصورة خاصة على حمامات ديوكلتيانوس مترامية الأطراف التي تحيط بالفندق التاريخي.
تبدأ الزيارة، التي يرافقك خلالها مرشد من شركة IF Unique Art Experiences للتجارب الفنية المتفردة، بجولة ثلاثية الأبعاد في الواقع الافتراضي (متوافرة حصريًا لضيوف الفندق) ينتقل الزوار في خلالها إلى عام 298 قبل الميلاد، عندما شرع الإمبراطور ديوكلتيانوس في بناء «قصر الشعب» المهيب الذي يحتضن أحواضًا وبرك مياه ساخنة، فضلاً عن صالات للألعاب الرياضية، ومكتبات، وحدائق غنّاء. سيزور الضيوف على مر ثلاثة أيام قصورًا وبيوتًا أرستقراطية للاطلاع على مجموعات خاصة تضم مشغولات وأعمالاً فنية رومانية قديمة، كما سينزلون إلى الواحة المهيبة الواقعة أسفل قصر نيرو الذهبي لرؤية زخارفه الرائعة عن كثب، يرافقهم مؤرخون في مجال الفنون وعلماء آثار يقدمون لهم ما يحتاجون إليه من شروحات يستنيرون بها في خلال الرحلة. إنما لا حاجة إلى التخوف من الحشود أو السياح الذين يملؤون الأرجاء صخبًا. فأنت وصديق لك ستكونان الزائريْن الوحيديْن في خلال تلك الجولات الخاصة.
فضلاً عن ذلك، ستُتاح لكما فرصة استكشاف الأسرار القديمة التي تكتنف عمل فناني الفسيفساء ونحاتي الرخام من خلال زيارة ثلاثة محترفات قديمة لا تزال ناشطة، والانخراط في تجربة حسية حصرية عن العطور الرومانية القديمة التي يروي حكايتها مدير الأرشيف الوحيد في العالم للعطور التاريخية. ستستمتعان أيضًا بزيارة مميزة إلى حمام كركلا المهيب، وضمنًا إلى واحات لا تُشرع في العادة أبوابها أمام العامة، وإلى حمامات ديوكلتيانوس. وفي ختام اليوم، ستُتاح لكما فرصة الاسترخاء في الجناح الملكي الذي أخضع مؤخرًا لعملية تجديد، فيكون لكما بمنزلة قصركما الخاص في خلال الإقامة في روما.