شهدت محترفات فاشرون كونستانتين سنة 2016 تطوير الساعة الأكثر تعقيدًا في العالم والتي تمثلت في ساعة جيب احتضنت 57 تعقيدًا وظيفيًا. وإن كانت تلك المأثرة تكرّس حس ابتكار لا ينفك يدفع قدمًا بمعايير صناعة الساعات، فإن ملكة الابتكار لدى فاشرون تبقى نتاج استمرارية إرث متجدد. يتجلى بعض هذا الإرث اليوم في إعلان الصانع مطلع هذا العام عن طراز Fifty Six الذي يستلهم ساعة تاريخية تبعثها فاشرون في ترجمة محدثة ترقى إلى توقعات هواة الساعات عتيقة الطراز. تتحدر مجموعة Fifty Six من ساعة الرقم المرجعي 6073 التي ابتكرتها فاشرون سنة 1956 في نموذج جمع بين الطابع التقليدي للميناء والتصميم الجريء للعلبة وشكّل واحدًا من أولى ساعات المعصم الأوتوماتيكية الممهورة بتوقيع الدار. تبرز ضمن المجموعة ساعة Fifty Six Day Date التي تحاكي سابقاتها في كثير من تفاصيلها، لا سيما على مستوى تصميم العلبة (المتوافرة في نموذج من الذهب الوردي وآخر من الفولاذ الصلب) ووصلاتها التي شُكلت على نسق شعار فاشرون، والغطاء ذي الشكل الصندوقي الذي صيغ هذه المرة من الكريستال الصفيري عوضًا عن الزجاج المعدني. تحضر أيضًا روح الابتكار التي طبعت نموذج عام 1956 في المعيار الحركي ذاتي التدوير الذي تتجلى بعض أجزائه متقنة الزخرفة عبر الغطاء الخلفي للعلبة حيث يظهر ثقل متأرجح جديد ابتكرته فاشرون خصيصًا لهذه المجموعة. في المقابل، تتميز الابتكارات الجديدة، ومن بينها ساعة عرض التاريخ ويوم الأسبوع ومؤشر احتياطي الطاقة، بالبنية الهندسية للميناء المقسّم إلى قطاعات. وعلى الرغم من أن الحلقة المدرّجة للأرقام العربية كما عقارب الوقت التي تتخذ شكل العصي تستحضر أيضًا تصميم ميناء الساعة التاريخية، إلا أن عنصر الحداثة لا يغيب عن المؤثرات الجمالية التي يزهو بها الطراز الجديد، بدءًا من التدرجات اللونية الثنائية التي صُقل بها الميناء، ووصولاً إلى الموقع الغائر الذي يحتله التاج داخل العلبة.
www.vacheron-constantin.com