لورو بيانا تحيك أناقة الربيع
والصيف تصاميم تكرس تميزها
في عالم النسيج.
يدرك أولئك العارفون بأسرار الرقي في الأناقة أن قلة من الدور تضاهي لورو بيانا في صنعة نصبّتها منذ عام 1924 على عرش عالم النسيج. فالدار، التي أسسها آنذاك بياترو لورو بيانا، المتحدّر من عائلة امتهنت الاتجار بالصوف في بلدة تريفيرو الإيطالية منذ بدايات القرن التاسع عشر، اشتهرت بدءًا من حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية بوصفها المورد الأبرز لخامات الصوف والكشمير الأعلى جودة.
السترة القصيرة Voyager، حيكت من نسيج كتاني بالغ الخفة ومقاوم للماء،
وقميص بولو مشغول من الدنيم، وسروال من القطن والكتان.
إلى يومنا هذا، لا تنفك الدار الإيطالية تتفوق في تشكيل معايير الأناقة الأكثر فخامة خيوطًا متقنة الصنع تغزلها من الخامات الأكثر ندرة في العالم، بدءًا من الكشمير الذي يُحصد من صوف صغار الماعز في شمالي الصين ومنغوليا، وليس انتهاء بصوف الفيكونا الذي يُؤتى به من تلك الحيوانات التي تستوطن أعالي جبال الإنديز، أو صوف ميرينو الأسترالي والنيوزيلندي بالغ الرقة، أو حتى ألياف زهرة اللوتس المميزة لميانمار. إن كانت لورو بيانا تواظب إلى يومنا هذا على مقاربة صناعتها للأنسجة بالغة الفخامة من منظور صونها للتقاليد الحرفية بالغة القدم، فإنها تدعم هذا التوجّه أيضًا بمساع دؤوبة لتطوير حرفتها باستخدام تقنيات حديثة تضمن ابتكار خامات وأقمشة يُقاس عليها التميز في قطاع المنسوجات. هكذا هو، على سبيل المثال، حال الخامات الصوفية المبتكرة التي أعادت لورو بيانا مؤخرًا إحياءها باسم Gift of Kings «هدية الملوك».
سترة Maremma باللون الرمادي، حيكت من جلد نوبوك المقلوب وازدانت بتفاصيل من القطن
والكشمير، وسترة Somerton القصيرة والمعززة بقلنسوة، مشغولة من صوف ميرينو الخاص
بلورو بيانو: Gift of Kings «هدية الملوك»، وقميص بولو مصنوع من القطن والحرير.
ففي أوروبا القرن الثامن عشر، اشتهر صوف ميرينو باسم «هدية الملوك» عندما قدّمه ملك إسبانيا هدية إلى حاكم ساكسونيا، وأفراد الأسر الملكية في فرنسا وبريطانيا وهولندة. في عصرنا الحالي، حرصت لورو بيانا على تقديم الهدية نفسها للنخبة من زبائنها مبتكرة خامة صوفية حصرية لا يزيد قطر خيوطها على 12 ميكرون، فيما تتفوق بدقتها على الكشمير وتحاكي بخفة وزنها صوف الفيكونا.
معطف Journey Parka، مصنوع من القطن الصناعي المقاوم للماء، وقميص Alvin المشغول من الكتان،
وسروال City Dandy القطني، والحذاء الرياضي Seaside Walk المصنوع من الجلد المقلوب.
هذا التفوق في صناعة النسيج توازيه لدى لورو بيانا البراعة في حياكة الخامات تصاميم متقنة تجمع بين رفعة الذوق والمظهر العصري غير المتكلف. وتشهد على ذلك اليوم مجموعة الدار من ابتكارات ربيع عام 2018 وصيفه. لهذا الموسم، تكرّس لورو بيانا مفهوم أسلوب الأناقة الإيطالي المثالي لحيوية العيش في المدن بأزياء تنأى بقصّاتها الفضفاضة وتركيباتها اللونية المرحة عن الصرامة والرسمية المفرطة لصالح طابع حيوي لا ينتقص من نبل مظهر تنطق به الخامات والأقمشة.
سترة Traveller، حيكت من نسيج الكتان الموشى بنقوش شيفرون المتعرجة في هيئة الحرف v
وأثرتها قلنسوة تحتجب في طيات الياقة، وقميص بولو يجمع نسيجه بين القطن والحرير والكشمير،
وسروال بقصة ضيقة حيك من الكتان الموشى بالنقوش من نمط شيفرون، وحذاء مصنوع من الجلد المقلوب.
أما أبرز تجليات هذه المعادلة المتوازنة، فتنعكس تارة في كنزات محبوكة من مزيج الصوف والكشمير، أو الحرير والكشمير، وطورًا في قمصان وسراويل وسترات تتمازج فيها خيوط أحسن الصانع الارتقاء بمزاياها التقنية، فتجلّت خفيفة الوزن إلى حد بالغ، ومقاومة للتجاعيد، أو حتى لنفاذ الماء كما هو حال سترة Maremma التي تشكّل ترجمة محدثة لسترة فرانكو لورو بيانا، والد القيّمين على الدار اليوم سيرجيو وبيار لويجي لورو بيانا. ففيما أبقت الدار على خطوط السترة الأصلية، عمدت إلى تكييف خامتها بما يتماشى مع متطلبات الرجل العصري، فحاكتها من جلد نوبوك المقلوب الذي أثرته بتفاصيل من صوف الكشمير والقطن، وبطانة داخلية من مخمل الكشمير، وعالجته بتقنية Rain System الخاصة بها والتي تجعل قطرات الماء تنزلق عن سطح النسيج ولا تنفذ إلى خيوطه.
كنزة Falkville Bicolor ذات الياقة المستديرة، محبوكة من مزيج الصوف والكشمير
وتثريها غرزات بلون العسل.