دار ستيفانو ريتشي تحيك للمستقبل معالم أناقة تستلهم عالم سباقات السيارات.
وأنت تحث الخطو أو تبطئه عبر دروب فلورنسة، ماضيًا في إثر ذاك التيه الذي يستلبك إليه عبق تاريخ تمرّست المدينة الإيطالية على احتوائه، وأنت تعبر إلى ذاك التاريخ الثقافي البديع الذي تشبّعت به روح فلورنسة فتجلى مشهديات عمرانية وفنية ونحتية تأسر الناظرين، ستحكي لك بعض الأزقة والمقاهي والساحات في جزء من سردياتها التاريخية عن بدايات الحركة المستقبلية التي أبصرت النور في فضاءاتها في مطلع القرن العشرين. تلك حكايات يتردد صداها إلى يومنا هذا في محيط ساحة بياتازا ديلا ريبابليكا، من فندق هلفيتسيا إيه بريستول التاريخي الذي استضاف الشاعر الإيطالي فيليبو توماسو مارينيتي، عرّاب الحركة المستقبلية، وأنصارها من الرسامين والشعراء والموسيقيين، إلى مقهى جوبيه روسيه الذي شهد اجتماعات قادة المستقبليين واحتفظ منها بصور لهم لا تزال معلّقة على الجدران، وصولاً إلى ساحة مايكل آنجلو ومطعم لا لودجيا الذي اختاره مارينيتي في صيف عام 1916 لتصوير مشهد في الفيلم الإيطالي La Vita Futurista «الحياة المستقبلية» الذي يجسد مواجهة رمزية بين ماضي فلورنسة والحداثة التي تبناها مارينيتي ورفاقه.
من اليمين:
معطف حيك من الكشمير الخاص بستيفانو ريتشي، وبذلة بسترة أحادية الأزرار يزاوج نسيجها
بين الصوف الخاص بستيفانو ريتشي والكشمير والحرير، وقميص رسمي مشغول من القطن الخالص،
ورابطة عنق حريرية تزدان بالنقوش المطبعة يدويا، وحذاء أكسفورد مصنوع من جلد العجول ذي الحبيبات الصغيرة والكبيرة.
معطف حيك من الكشمير وأثرته ياقة من فراء المنك، وبذلة بسترة أحادية الصدر حيكت من الصوف الخالص،
وقميص رسمي من القطن، ورابطة عنق تزين النقوش المطبعة يدويا نسيجها الحريري،
وحذاء أكسفورد مصنوع من جلد العجول ذي الحبيبات الكبيرة والصغيرة.
في فلورنسة تلك، نشر مارينيتي في يونيو حزيران من عام 1909 بيان الحركة المستقبلية الأول، مبشرًا بالدعوة إلى نبذ الماضي والاحتفاء بمكامن الطاقة الحيوية التي يتفرد بها العالم الميكانيكي الحديث. تضمّن البيان فيما تضمّنه الإعلان التالي: «وإننا نؤكد أن مظهرًا جماليًا جديدًا بات اليوم يُثري هذا العالم المهيب. إنه جمال السرعة. ولسيارة سباق تزيّن الأنابيب الضخمة غطاءها أجمل من تمثال النصر المجنّح Victory of Samothrace».
سترة أحادية الصدر حيكت من مزيج الصوف والكشمير والحرير والكتان وازدانت بالنقوش المربعة، وكنزة
محبوكة من الكشمير والحرير، وقميص غير رسمي مشغول من القطن الخالص، وسروال حيك من
الصوف الخاص بستيفانو ريتشي، ومنديل للجيب مشغول من النسيج القطني، وحذاء برباط مصنوع من
جلد العجول اللامع وجلد التمساح الخاص بستيفانو ريتشي.
في فلورنسة نفسها، انبعثت مؤخرًا أحدث إبداعات ستيفانو ريتشي ترجمة لحيوية عصر حاضر تستلهم رياح التغيير زمن ظهور الحركة المستقبلية، وتكرّس إيقاعًا حياتيًا سريعًا مثل تلك السرعة التي تنهب بها سيارات السباق حلبة موجيلو في توسكانا. يقول فيليبو، ابن ستيفانو ريتشي والمدير الإبداعي للدار: «عندما عكفنا على ابتكار مجموعة أزياء الموسم المقبل، كنّا نرسم في مخيلتنا صورة رجل عصري منغمس في إيقاع حاضر ملؤه الحيوية. إنه رجل يوحي مظهره دومًا برقي الأناقة ويختار لإطلالته تصاميم لا تشوبها شائبة». يضيف فيليبو: «خطرت لي آنذاك حلبة موجيلو، فتجرأت على تصوّر رابط ما بين أناقة هذا الرجل وعالم السرعة الذي توحي به تلك الحلبة». إذا كان هذا الإلهام يحتفي وإن بطريقة غير مباشرة بالرسالة الجوهرية لحركة المستقبليين، فإن الدار قد تفوقت في أن تحيكه تصاميم تليق بنمط حياتي سريع الإيقاع يستحضر النزعة المستقبلية في رسومات أمثال جياكومو بالا وأومبيرتو بوتشيوني، وتليق أيضًا بذائقة رجل يناغم في إطلالته بين جرأة المظهر والفخامة غير المتكلفة، هذه المجموعة التي حرصت الدار الإيطالية على توثيقها في التفاصيل أكثر منها في المفهوم العام للمظهر الذي توحي به.
من اليمين:
سترة أحادية الصدر تزين النقوش المربعة نسيجها المشغول من مزيج الصوف والكشمير والحرير والكتان،
وكنزة بياقة مستديرة محبوكة من الكشمير والحرير، وقميص قطني غير رسمي،
وسروال حيك من الكشمير، ومنديل للجيب مشغول من النسيج القطني الخالص، وحذاء
Chukka مشغول من نسيج الكشمير وفراء القندس.
سترة أحادية الصدر حيكت من الصوف والكشمير والحرير والكتان وازدانت بالنقوش المربعة، وقميص
بولو بثلاثة أزرار مشغول من مزيج الحرير والكشمير الخاص بستيفانو ريتشي،
وسروال غير رسمي من الكشمير، ومنديل للجيب مشغول من القطن الخالص، وحذاء
Chukka مصنوع من جلد العجول.
على حلبة موجيلو كشفت دار ستيفانو ريتشي عن مجموعتها الأخيرة، ليمتد مسار السباق، إذ ذاك، جسرًا يربط بين مقر الدار الرئيس في بلدة فياسولي بفلورنسة، وملكيتها الخاصة في بودجيو إيه سيغودجي، ولتصير الحلبة امتدادًا لبيئة فلورنسة التي شهدت فيما شهدت من مآثر الإبداع ولادة المنظومة الإبداعية لصانع ما فتئ يختزل جوهر مفهوم عراقة الصناعات الإيطالية في تصاميم تنسج الأنامل تفاصيلها على مغزل التقاليد الحرفية الأصيلة. لموسم خريف 2018 وشتاء 2019، تجسّدت معالم هذه الصنعة المتقنة التي تحتفي بالعوالم الإيطالية في تصاميم تكرّس حسًا شبابيًا مرحًا طُرزت به بذلات رياضية زرقاء مشغولة من مزيج الحرير والكشمير، ونقوش مطبعة يدويًا تزهو بها سترات من الحرير المعالج تقنيًا، وسترات قصيرة صُنعت من صوف الحملان واستلهمت تفاصيل مجموعة ريتشي الخاصة من السيارات عتيقة الطراز وخطوطها الأنيقة، وبالمثل سراويل جينز تزيّنت بنقش مطبوع يدويًا لنسر محلّق تجلى شعارًا للدار ورمزًا للسرعة.
من اليمين:
سترة رياضية مشغولة من الحرير المعالج تقنيا الخاص بستيفانو ريتشي ومزدانة بتفاصيل من جلد نابا،
وبذلة رياضية حيكت من الحرير والكشمير، وكنزة بياقة مستديرة يزاوج نسيجها بين الحرير والكشمير، وحذاء
رياضي مصنوع من جلد العجول والجلد المقلوب.
سترة رياضية حيكت من الحرير المعالج تقنيا الخاص بستيفانو ريتشي وأثرتها تفاصيل من جلد نابا، وبذلة رياضية
حيكت من الصوف الخاص بستيفانو ريتشي، وقميص تي شيرت مشغول من القطن، وحذاء رياضي مصنوع
من القماش المعالج تقنيا، وجلد الغزال، وجلد العجول.
للعارضين الثلاثة:
سترة أحادية الصدر يزاوج نسيجها بين الحرير والصوف الخاص بستيفانو ريتشي، وقميص بولو بثلاثة أزرار حيك
من الصوف الخالص وأثرته تفاصيل من جلد التمساح، وسروال مشغول من الصوف، ومنديل للجيب من القطن الخالص،
وحذاء بشرابتين مصنوع من جلد العجول والجلد المقلوب.
لرجل اليوم النشط والحيوي، ضمّنت الدار مجموعتها سترات غير مبطّنة جُرّدت من الزوائد لصالح مظهر عصري يوفّر الراحة في السفر، فصيغت من الحرير المعالج تقنيًا، فضلاً عن بذلات بقصات متوازنة الأبعاد تزيّنت بالخطوط الطولية والنقوش المربعة، وسترات للسهرات بطيّات صدر بارزة حيكت من حرير ASF الفاخر الخاص بستيفانو ريتشي في ألوان تستلهم أسود الإسفلت في الحلبات وتصاميم تستحضر خط الدخان المنبعث من عجلات سيارات السباق.
للعارضين:
سترة أحادية الصدر حيكت من مزيج الصوف والحرير والكتان وازدانت بالنقوش المربعة،
وكنزة بياقة مرتفعة محبوكة من الصوف الخاص بستيفانو ريتشي، وسروال من الصوف الخالص،
ومنديل للجيب مشغول من النسيج القطني، وحذاء Chukka مصنوع من الجلد المقلوب.
للعارضين:
سترة رياضية حيكت من الصوف الخاص بستيفانو ريتشي وأثرتها تفاصيل من جلد الغزلان، وكنزة بياقة
مستديرة محبوكة من الكشمير، وقميص غير رسمي مشغول من القطن الخالص، وسروال من النسيج
القطني، وقبعة صوفية تثريها تفاصيل من جلد الغزلان، وحذاء Beatles مشغول من جلد الغزلان.
هذا الحلم بالسرعة تقبض عليه أيضًا في بعض الإيحاءات التي كرّستها التصاميم ضمن مجموعة ملابس الأطفال يد طفل يحمل لعبة في هيئة سيارة حمراء صغيرة، فيما يده الأخرى تتشبث بيد والد يورثه شغفه بعالم السباقات. فكما هو الحال في مجموعة أزياء الرجال، تأتي ملابس الأطفال الممهورة بتوقيع ريتشي لتستحضر بتدرجاتها اللونية وطبعاتها المعدنية وتفاصيل قصّاتها انبهارًا طفوليًا لا يشيخ بصخب السباقات على حلبة موجيلو. وإن كانت هذه التصاميم، من المعاطف الرياضية التي تثريها ياقات الفراء، إلى السترات الجلدية القصيرة وسراويل الجينز المطبعة يدويًا بشعار الدار الفلورنسية، إلى الكنزات المحبوكة من الأقمشة المعالجة تقنيًا والحرير بتدرجات تحاكي اللون الأسود، تعكس تناغم الحرفة التقليدية وحس الابتكار فيما توثّق حكاية عشق أبوي متوارث، فإنها توثّق بالقدر نفسه موهبة صانع جعل في الملبس غاية تربوية نسج معالمها في تصاميم بديعة وخامات فائقة الجودة يرصد فيها الطفل جمال الأناقة والبعد الثقافي لشعار «صُنع في إيطاليا».
_opt.jpg)
_opt.jpg "دار ستيفانو ريتشي")
للعارضين:
سترة قصيرة حيكت من جلد العجول الممشط وأثرتها تفاصيل رسومات ملونة،
وقميص غير رسمي تزين النقوش المربعة نسيجه القطني.
للعارضين الثلاثة:
سترة للسهرات بطية صدر بارزة، تزين النقوش نسيجها المشغول من حرير ASF الخاص بستيفانو ريتشي، وقميص رسمي مشغول من القطن الخالص، وسروال
من الصوف، ورابطة عنق فراشية حيكت من الحرير، ومنديل للجيب مشغول من النسيج القطني.
