لورو بيانا تصوغ روائع الكشمير أزياء تتناسق شكلا ولونا لتكرس مفهوم تأنق عفوي لا تعوزه فخامة.
عشرون ساعة هي مقدار ذاك الوقت الذي اعتاد سيرجيو لورو بيانا وشقيقه بيار لويجي تسخيره في سبيل رحلة بالسيارة إلى الأودية الداخلية المقفرة لمنغوليا بحثًا عن أصواف الكشمير الأشد ندرة، عن كنز نفيس تجلى عنصر أصالة لا ينفصل عن هوية الدار ورؤيتها الإبداعية. لكن تلك الساعات العشرين قد لا تكون أكثر من فاصل زمني في مسيرة الشغف بالإبداع التي تكرس بها اسم دار لا تضاهيها اليوم أخرى في عالم صناعة المنسوجات الأعلى تميزًا. فتلك مسيرة تواظب عليها الدار موسمًا تلو الآخر إذ تلملم أصواف الماعز المستأنس التي مشطها المزارعون برفق في أعماق صحراء ألاشان المنغولية، مرتحلة بها إلى مختبراتها في أولانباتار بمنغوليا، وفي بكين وهونغ كونغ، حيث تُفرز الأصواف وتُنقى وتُغسل، قبل أن تُغزل في محترفاتها بمنطقة بييدمونت الإيطالية نفائس خيوط طبيعية فائقة الجودة لا تلبث أن تنبعث بين أنامل الحائكين معالم أناقة لا يشبهها في الشكل شيء مثلها.
معطف Castle Bay، حيك من الكشمير المعالج بتقنية Storm System لطرد الرطوبة
والحماية من الهواء، وتزين بالنقوش من طراز أمير ويلز، وكنزة ذات ياقة مرتفعة، محبوكة
من كشمير صغار الماعز، وسروال One Pince المشغول من الصوف الناعم،
وحذاء Open Walk الذي يرتفع إلى ما فوق الكاحل، مصنوع من الجلد المقلوب باللون الأسود.
تتقن لورو بيانا الارتحال بالدفء من فضاءات الصقيع القصية لتعيد تشكيله روائع تصاميم من الكشمير العصي على الاستنساخ. يستفز كشمير لورو بيانا، إذ تستكشف الأيدي ملمسه الناعم، وتتأمل الأنظار في تفاصيله المنزهة عن الشوائب، الذاكرة للانبهار باستمرار إرث تليد تشكلت أولى ملامحه منذ زمن الجد بياترو لورو بيانا في عام 1924 قبل أن تصقلها الأجيال اللاحقة بحس ابتكار يعلو فوق تبدل التوجهات الآنية في عالم صناعة الأزياء ليبقى وفيًا لمهارات حرفية أصيلة تأبى الدار التنكر لها.
سترة طويلة بقلنسوة، حيكت من جورسيه الكشمير، وكنزة من طراز Skye بياقة مرتفعة،
محبوكة من مزيج الحرير والكشمير، وسروال Leisure Pants المشغول من نسيج صوف ناعم.
هذا الالتزام بروح أصالة كفيلة بأن تعلو بمفهوم الأناقة في عصرنا الحديث تعيد لورو بيانا توثيقه في مجموعتها لموسم خريف 2019 وشتاء 2020 إذ تصوغ روائع الكشمير تصاميم مترفة تجسد - بما يجتمع فيها من توازن دقيق بين الخطوط الانسيابية والأشكال النقية والمواد الفخمة والألوان الرزينة - حالة تناغم متقنة يُقاس عليها التمايز في الإتيان بمعالم أناقة تقليدية فخمة ولكن بعيدة عن الصرامة المفرطة. فالغلبة في المجموعة الجديدة لأزياء تنساب فوق الأجساد بعفوية لتشهد على براعة صانع يأبى الانسياق وراء التوجه السائد إلى الإذعان لمفهوم أناقة يتغير بتبدل المواسم، مؤثرًا الإتيان بإبداعات تستلهم أسلوب تأنق تقليدي يعاند مرور السنين.
السترة الطويلة Keiss التي يمكن ارتداؤها على كلا الوجهين، حيكت في جانب منها
من نسيج Wish الجامع بين الكشمير وصوف ميرينو والمعالج بتقنية Rain System
المقاومة لنفاذ الماء، وفي الجانب الآخر من القماش الصناعي Wind Stretch
المعالج بتقنية Storm System، وكنزة من طراز Skye بياقة مرتفعة،
محبوكة من مزيج الحرير والكشمير، وسروال Fourpockets المشغول من القطن.
من كشمير الماعز، وكشمير صغار الماعز الأخف وزنا والأعلى جودة، ومن تفاصيل ألوان وقصات موثقة في سجلات الدار التاريخية، حاك الحرفيون معطف Castle Bay وسترة Maremma، وتشكلت أوشحة وكنزات بياقات مرتفعة أو مستديرة اختلط فيها الكشمير هذه المرة بالحرير. وعلى ما درجت عليه لورو بيانا في مقاربتها لأسلوب تأنق تقليدي لا يُغفل متطلبات عصر حاضر، واءمت الدار بين أصالة العمل الحرفي وحداثة الابتكار في تصاميم عولجت أصوافها التقليدية بتقنيات مثل تقنية Storm System المقاومة للعوامل الطبيعية الخارجية والتي تعزز الأقمشة بخاصية طرد الرطوبة ومقاومة الهواء، أو تقنية Rain System لمقاومة نفاذ الماء، بل جمعت مرات بين التقنيتين في تصميم واحد، على ما تجلى في السترة Keiss ذات الوجهين.
كنزة Gateway المفتوحة، محبوكة من كشمير صغار الماعز، وكنزة Silverstone
ذات الياقة المستديرة والمحبوكة من الكشمير، وسروال
من طراز Pantaflat Slim مشغول من النسيج القطني الممشط.