المصمم الفلورنسي يصوغ تعابير الأناقة الراقية لخريف 2020 وشتاء 2021 في ألق لا يبلى في فضاء البندقية.
في البندقية الإيطالية، تهيم الأفئدة في ألف سبب وسبب لدهشة تتريث في متاهات الأزقة الضيقة وفوق الجسور العتيقة، وعلى متن القوارب الخشبية التي تتهادى على وقع آلات كمان يرنو نغمها إلى ضفاف القناة الكبرى ومجاريها المائية. في المدينة الغافية على كتف البحر الأدرياتيكي، قد ينضبط انبهار الأبصار والحواس مرة على نغم الموسيقا، ومرات على همس تاريخ أفردت له البندقية صروحًا عمرانية مهيبة ما زال بها عمر لاحتواء فنون وحرف قديمة.
Stefano Ricci
بذلة بسترة أحادية الصدر حيكت من مزيج الحرير والصوف، ومنديل للجيب حيك يدويا من القطن الخالص، وقميص رسمي تزين الخطوط الطولية نسيجه القطني، ورابطة عنق يزدان نسيجها الحريري بالنقوش يدوية الطباعة، وحذاء رسمي من طراز أكسفورد مصنوع من جلد العجول، وتثريه تفاصيل من جلد التماسيح غير اللامع للعارض إلى اليسار.
وفي هذه البندقية التي ترفل بمفاتن تاريخها وكنوزها الفنية والتراثية، ينسج ستيفانو ريتشي خيوط حكاية جديدة تستلهم عظمة سحر إيطالي لا يخبو ألقه. فابن فلورنسة، الذي دأب على توثيق جماليات الموروثات الثقافية والفنية لإيطاليا في ابتكاراته الموسمية، يصوغ إبداعه اليوم على مغزل افتتانه بسحر مدينة سبقه إلى الانشغال بها شعراء وكتاب ورسامون ونحاتون عظماء. في متحف المدرسة الكبرى لسان روكو Scuola Grande di San Rocco، الشامخ في البندقية مدينة الأقنعة منذ عام1478 ، هناك حيث تتوزّع روائع لوحات تينتوريتو، يكشف ستيفانو ريتشي عن ملامح أناقة تحكي أشكالها والألوان هذه المرة حكاية جمال إيطالي معمّر. فلموسم خريف 2020 وشتاء2021، حاك ريتشي أزياءه متقنة الخطوط والقصات في جماليات لم تبلَ مذ ولدتها ريشة الرسام الإيطالي واحتضنتها أروقة متحف كان في ماضيه مقرًا لأخوية أغدقت الرعاية على الفنانين والحرفيين. هكذا هو أيضًا حال دار ستيفانو ريتشي التي لا تنفك تستثمر منذ تأسيسها في عام 1972 في تدريب جيل جديد من الحرفيين على فن الجمال، هذا الجمال الذي تتكامل تعابيره في محترفات العلامة على وقع مقص وإبرة.
Stefano Ricci
معطف يجمع في نسيجه بين الحرير والصوف، وبذلة بسترة أحادية الصدر حيكت من مزيج الحرير والصوف، ومنديل للجيب حيك يدويا من القطن الخالص، وقميص رسمي تزين الخطوط الطولية نسيجه القطني، ورابطة عنق يزدان نسيجها الحريري بالنقوش يدوية الطباعة، وحذاء رسمي من طراز أكسفورد مصنوع من جلد العجول، وتثريه تفاصيل من جلد التماسيح غير اللامع للعارض إلى اليسار.
في المجموعة الجديدة، تحيك الدار تعابير أناقة الآباء والأبناء نبلًا يشبه في تكامله البصري جمال إيطاليا الذي لا يشيخ. للحل والترحال، ولأوقات العمل أو الترفيه، تتآلف في إبداعات ريتشي الأخيرة عناصر مظهر عصري راق يعلو فوق التوجهات الآنية دون أن يفتقر إلى حيوية يحتّمها إيقاع الحداثة. وبألوان تراوح بين التدرجات السوداء والزرقاء التقليدية، والظلال الترابية، أو تستعير مرات الأحمر القاني وأزرق التوت البري من ريشة تينتوريتو، يترجم المصمم هذا التآلف الذي توالد عبر التصاميم براعة في القص والحياكة، وإتقانًا في المواءمة بين مواد ثمينة معظمها يُصنّع خصيصًا لعلامة ستيفانو ريتشي. فسترات السهرات والمناسبات تُحاك من الحرير الخالص ASF الذي تنسج خيوطه على مغزل الأصالة في محترف الحرير الفلورنسي القديم Antico Setifico Fiorentino في فلورنسة، فيما البذلات ذات الخطوط الانسيابية والقصات النقية تتشكل من تمازج الحرير والصوف فائق الجودة، على ما هو عليه أيضًا حال المعاطف الطويلة. أما قطع الملابس غير الرسمية، فيكرّس معالم الفخامة فيها تناغم متقن بين جلد الغزلان وجلد التماسيح الخاص بستيفانو ريتشي في السترات الرياضية القصيرة، التي صنع بعضها الآخر من صوف شيرلينغ، وبين الحرير والكشمير في الكنزات المحبوكة.
Stefano Ricci
سترة قصيرة غير رسمية مشغولة من جلد الغزلان وجلد التماسيح، وكنزة بسحاب محبوكة من مزيج الحرير والكشمير، وتثريها تفاصيل من جلد التماسيح غير اللامع، وسروال جينز من القطن يزدان بتفاصيل من جلد التماسيح غير اللامع، وقبعة مصنوعة من مزيج الحرير والكشمير، وحذاء رياضي من جلد العجول تثريه تفاصيل من جلد التماسيح غير اللامع. وتكمل إطلالة العارض إلى اليسار حقيبة للأوراق والمستندات صنعت يدويا من جلد العجول وجلد التماسيح غير اللامع وزودت بحزام للكتف قابل للتعديل أو الفصل.
Stefano Ricci
سترة قصيرة غير رسمية حيكت من صوف شيرلينغ، وكنزة بياقة مرتفعة محبوكة من مزيح الحرير والكشمير، وسروال جينز من القطن، وحذاء رياضي يرتفع إلى ما فوق الكاحل مصنوع من الجلد المقلوب وصوف شيرلينغ وتثريه، للعارض إلى اليمين، تفاصيل من جلد التماسيح المقلوب المحفوف.
Stefano Ricci
العارض إلى اليمين:
بذلة رياضية حيكت من مزيج الحرير والصوف، وقميص قصير الكمين مشغول من القطن الخالص ومزدان بالزخارف المطرزة، وحذاء رياضي مصنوع من القماش المعالج تقنيا وتثريه تفاصيل من جلد العجول وجلد التماسيح غير اللامع.
العارض إلى اليسار:
بذلة رياضية حيكت من الصوف الخالص، وقميص قصير الكمين تزين التفاصيل المطرزة نسيجه القطني، وحذاء رياضي مصنوع من القماش المعالج تقنيا ومزدان بتفاصيل من جلد التماسيح غير اللامع.
لا يغيب هذا التناغم المتقن أيضًا عن كماليات أزياء المجموعة، وفي طليعتها حقائب اليد التي تزاوج بين جلد العجول وجلد التماسيح. بل إنه يتكامل فيها وفي ابتكارات هذا الموسم بمعظمها مع ثراء تفاصيل زخرفية تشمل طيات الجيوب التي تتزين بها القمصان القطنية، والنقوش ذات الطباعة اليدوية في رابطات العنق الحريرية، والياقات المشغولة من فراء الثعلب أو القندس في المعاطف. هكذا تتسق في الختام أشكال وألوان ومواد تتجلى شواهد على حس ابتكار رفيع لا ينفك يطبع إرث الدار العريق والمتجدد في آن.
Stefano Ricci
معطف طويل من الكشمير الخاص بستيفانو ريتشي تثريه قلنسوة من فراء الثعلب،
وكنزة بياقة مرتفعة محبوكة من الكشمير الخالص، وسروال رياضي حيك من الصوف، وحذاء مرتفع مصنوع من جلد العجول والجلد المقلوب.
Stefano Ricci
سترة للسهرات حيكت من الحرير الخالصASF، وقميص رسمي من القطن الخالص، ومنديل للجيب مشغول من القطن، ورابطة عنق فراشية حيكت من الحرير، وسروال من الصوف الخالص، وحذاء رسمي مصنوع من جلد العجول اللامع.
www.stefanoricci.com