لموسم ربيع هذا العام وصيفه،
يصوغ هذا المصمم الإيطالي ابتكاراته معالم أناقة ترجع صدى حقبة العشرينيات، وتزاوج بين نبل
المظهر وحيويته.
سترة أحادية الصدر حيكت من مزيج الكتان والصوف والحرير وازدانت بالنقوش من طراز أمير ويلز، وصدار مزدوج الأزرار يجمع في نسيجه بين الصوف
والكتان،وقميص أبيض مشغول من القطن، ورابطة عنق تزين الخطوط العرضية نسيجها الحريري، وسروال مشغول من الصوف فائق الجودة سوبر 120.
إذا ما وطئت يومًا قرية سولوميو الإيطالية في زيارة إلى معقل ملك الكشمير، برونيلو كوتشينيللي، فستطالعك بين الأزقة الضيقة والبيوت العتيقة ملامح تاريخ غابر أحسن المصمم ورجل الأعمال الستيني بعثه خلفية آسرة لثقافة إبداع شكل عناصرها فضاء حِرفيًا بامتياز. هناك ستذعن لأنس تستلبك إليه في أرجاء البلدة آثار تاريخية عمرها قرون أعاد كوتشينيللي ترميمها، واستكملها أخيرًا، تزامنًا مع الذكرى الأربعين لتأسيس شركته، بتحويل امتدادات المستوطنات الصناعية المقفرة التي كانت تحيط بسولوميو، الوادعة في إقليم أومبريا، إلى واحات غناء تزهو بخضرة الكروم وبساتين الزيتون. هناك ستدرك أن ما بين كوتشينيللي والأرض، وما بين كوتشينيللي والتاريخ حكاية تشبه قصص أهل العشق، حكاية رجل لا يبرأ من شغف بجذوره الإيطالية القروية، ولا من فتنة ماض يظل يرنو إليه على صهوة الحنين ليستبقي منه عبقًا أصيلاً يصلح زادًا لإبداع متجذر في أرض التراث.
سترة سفاري حيكت من جلد نابا المقلوب، وكنزة بياقة مستديرة محبوكة من مزيج القطن والكتان،
وقميص بولو مشغول من القطن، وسروال دنيم حيك من القطن خفيف الوزن
في مجموعته لموسم الربيع هذا العام وصيفه، يترجم المصمم ارتباطه الوجداني بألق جماليات الطبيعة لوحة تحتفي بألوان الأرض في ريف أومبريا مرة، وبالظلال الدافئة للطبيعة في فضاءات مستعمرات قديمة مرات، مزيجًا متناغمًا من حيادية الأبيض أو الرمادي، ودفء اللون الرملي أو الترابي، وتألق ألوان التوت والأحمر والقرمزي والخزامى والريحان. أما ذاك الحنين إلى سحر أزمنة غابرة، فيسافر هذه المرة بوجدان كوتشينيللي وملكته الإبداعية إلى حقبة العشرينيات الصاخبة وما طبع معاني تأنق رجالاتها من تمايز انبثق عن تلاق حيوي بين مظاهر الأناقة بمفهومها التقليدي وتأثيرات مصدرها عالم الرياضات الشعبية مثل كرة المضرب والغولف والإبحار الشراعي. على نسق ذاك التلاقي، يجيء المصمم اليوم بتعابير أناقة تعكس الحيوية في تميز الأسلوب وتتجسد في ابتكارات يخال المتأمل فيها أنها فُصّلت على قياس جاي غاتسبي من العصر الحديث. بل كأنّ برونيلو يُعيد من خلال أزياء المجموعة صياغة معالم أناقة تلك الشخصية الشهيرة في رواية The Great Gatsby للكاتب الأمريكي ف. سكوت فيتزجيرالد، مزاوجًا فيها بين رقي الملبس الرسمي وطابع رياضي بات اليوم سائدًا في لغة التصاميم.
سترة بتصميم يحاكي سترات الدرّاجين، حيكت من الجلد المقلوب وازدانت بتفاصيل من جلد نابا، وسترة مزدوجة الأزرار مشغولة من مزيج الصوف والكتان والحرير،
وكنزة بياقة مستديرة محبوكة من القطن والكتان، وقميص مشغول من القطن، وسروال من القطن والكتان
وفي ترجمة متقنة للتناغم بين فخامة المظهر وعفوية الأسلوب، تتجلى التصاميم بذلات حيكت قصاتها الانسيابية من أقمشة خفيفة الوزن مثل الحرير والكتان، وسترات من المواد الصوفية الموشّاة بالنقوش، وأخرى قصيرة غير رسمية صيغت في معظمها من جلد نابا أو الجلد المقلوب، فضلاً عن كنزات محبوكة من القطن، أو من مزيج القطن والكتان، تزهو بالنقوش التي توثق طابعها المستوحى من عالم رياضتي الغولف وكرة المضرب. كذلك تحضر التأثيرات الرياضية في القمصان ذات الطبعات الملونة والسراويل المزدانة بغرزات خارجية متباينة الألوان، فتكرس المزاج الحيوي للمجموعة من دون تقويض ذاك الرقي الذي دأبت دار كوتشينيللي على استحضاره في إبداعاتها موسمًا تلو الآخر. فصحيح أنّ مؤسس الدار يؤثر فلسفة تصميمية تغلّب المظهر العفوي الذي يوحي بالاسترخاء، ويردد دومًا أن الصرامة في القص والحياكة تُضفي على أسلوب الرجل مسحة كِبر غير مرجوّة، إلا أنّ إقصاء الصرامة عن مقاربته لا يجردها من فخامة تشكل لديه مرادفًا للتميز، ويختصرها توازن جلي بين المواد فائقة الجودة والعمل الحرفي المتقن الذي تصدح بتعابيره أرجاء المحترفات في فضاء سولوميو الأسطوري.
سترة قصيرة غير رسمية مشغولة من جلد الحملان، وكنزة بأزرار محبوكة من مزيج القطن والحرير والكشمير والكتان،
وقميص قطني قصير الكمّين، وسروال حيك من الكتان، وحزام من جلد العجول المصقول
كنزة بأزرار محبوكة من القطن ومزدانة بالنقوش، وكنزة بياقة مستديرة محبوكة
من مزيج القطن والكتان، وقميص بولو مشغول من القطن، وسروال يجمع في
نسيجه بين القطن والكتان، وحذاء برباط مصنوع من الجلد المقلوب
ومزدان بالتخاريم