طرحت دار غوتشي المجموعة الثانية من الجواهر الراقية التي تحمل توقيع المصمم أليساندرو ميشيل. استُلهمت مجموعة Hortus Deliciarum (ومعناها حديقة المباهج باللغة اللاتينية) من التدرّجات اللونية للسماء في أوقات مختلفة من اليوم.
تعكس المجموعة العالم الإبداعي المتنوّع للمصمّم ميشيل، والذي تغلب عليه فكرة المثالية الانتقائية، وقد جمع في تصاميمها بين العناصر الرمزية التي تعد محببة إلى قلبه، والرموز المتنوعة التي تشتهر بها دار غوتشي، مستلهمًا الجمال العابر ولكن المتكرر للأفق المتغيّر وألوانه المتحولة ونجومه، وما يستثيره النظر إليها في أي مكان في العالم من بهجة ومتعة. تضم المجموعة أكثر من 130 تصميمًا فريدًا تتوزّع مواضيعها على أربعة فصول يحددها الجمال المهيب للطبيعة.
يحتفي الفصل الأول بالفتنة الآسرة للمناظر الطبيعية، بما في ذلك الشلالات والغابات التي تراقص الريح أوراق أشجارها برقة. أعاد المصمم ابتكار هذه المشاهد في نسخ مصغّرة تزيّنت بها جواهر تزهو بطابع شاعري. تنسدل طبقات من الألماس لتحاكي الحركة الرقراقة لمياه الشلالات وتموّجاتها بينما تستحضر أوراق الأشجار المرتجفة والنجوم حركة الشهب المتساقطة والتوازن الرقيق للطبيعة. كما استعار ميشيل العقود المزينة بشراريب والأقراط المتدلية كالثريا من روح عشرينيات القرن الفائت، وقدمّ تصاميم تتوهجّ بحجارة من الإسبنيل تتدرّج ألوانها من البنفسجي إلى الخوخي فيما تطفو ضمن قطرات متدلية من الألماس. أما التصاميم المرصعة بالتورمالين، فتستحضر اللون الأزرق اللازوردي للمحيطات. كما شملت ابتكاراته مجموعة بديعة من العقود مثل العقد المضلع الذي يشبه انفجاراً من الألماس يتألق تماماً كالشفق القطبي.
تشكل التدرجات اللونية المشبعة والآسرة للسماء وقت المغيب مصدر الوحي للفصل الثاني من المجموعة الذي يجسّد سحر حلول المساء. وفي هذا الفصل تستمد التصاميم جمالياتها من أساليب الترصيع القديمة، الشاعرية وربما القوطية، التي سادت في القرن التاسع عشر. لكنها تحافظ في الوقت نفسه على طابع عصري جدًا يوثّقه استخدام تقنيات حديثة جريئة في الترصيع، وحجارة كريمة نادرة. تشهد على ذلك حجارة الأوبال والتوباز التي تجاور أحجار الغارنيت والتورمالين في تدرّجات ثرية من الألوان الدافئة التي تزيّن عقدًا يخطف الأبصار. يتوهّج العقد بحجر أوبال زنة 8 قراريط يتكامل مع أحجار نفيسة بألوان الشفق لاستحداث ما يصفه ميشيل بالتماثل المتباين الذي يجسّد تغيّر ألوان السماء في انتقالها من النهار إلى الليل.
أما الفصل الثالث، فيتجلى حديقة ورود رومانسية، على ما تشهد الشرائط والعقود التي تحتفي بالعالم الشاعري للنباتات، رمز التجدد والحب. لذا اختيرت ألوان الحجارة بعناية وشملت الياقوت البرتقالي الزهري بلون المغيب أو التورمالين نيلي اللون الذي يحاكي سماء الليل الداكنة.
جرى استحضار النباتات والحيوانات وكذلك المناظر الطبيعية للأماكن التي تعد موطن هذه الكائنات من خلال الحجارة الكريمة الفريدة والتي يشكل كل منها طلسماً لعالم طبيعي جريء.
يعيد الفصل الرابع زيارة مملكة الحيوانات ويستحضر الكائنات الأسطورية والنباتات القديمة التي يستعيدها ميشيل في تصاميم تزهو ببريق حجارة التنزانيت الأزرق السماوي والأوبال والتسافوريت. كما يبرز دفء الذهب الأصفر في مجموعة من القطع بوصفه عنصرا جديدا ضمن عالم الجواهر الراقية من غوتشي تعزز ضياءه أحجار البيريل الصفراء المشرقة.
تدب الحياة في الألوان الحيوية للسماء والمناظر الطبيعية الخضراء عن طريق استعمال حجارة نفيسة بتدرجات لونية معينة مثل حجارة الزمرد الأخضر الحيوي والتورمالين الأفغاني بلون النعناع والروبيليت الزهري بلون المغيب، والتنزانيت البنفسجي، بالإضافة إلى الياقوت البرتقالي الفاتح والتوباز الزهري والغارنيت بلون اليوسفي.
إنها مجموعة تستحضر سحر الطبيعة بمختلف عناصرها البديعة.