لا تعد علامات السيارات هي الشركات التقليدية الوحيدة التي أحياها متحمسون حقيقيون.

ثمة شركتان راقيتان أخريان جرى إحياؤهما

 

 

بوفيه Bovet

يقول باسكال رافي بفخر عندما يتحدث عن بوفيه، شركة صناعة الساعات التي اشتراها في عام 2001: «إنها عائلة ممتدة تضم 102 طفل.» إن المسؤول التنفيذي السابق لشركة صناعة أدوية كان جامع ساعات متحمسًا حقًا عندما قرر أن يجعل من هوايته عمله التجاري. إن العلامة، التي تأسست في إنكلترا على أيدي صانع الساعات السويسري إدوارد بوفيه في عام 1822 والمشهورة بتزويد آسيا بساعات جيب سويسرية فاخرة ومصنوعة يدويًا، اختفت عن الأنظار في الغالب. عندما اشتراها رافي بوفيه، كانت تنتج 140 ساعة فقط في العام. بينما لا تزال الشركة تبدع عددًا محدودًا من الساعات (ثلاثة آلاف ساعة سنويًا)، إلا أن رافي أحيا بوفيه بمفرده بوصفها واحدة من أكثر صانعي الساعات احترامًا في سويسرا. إن ساعتها Récital 22 Grand Récital  حققت الجائزة الأعلى لصناعة الساعات في معرض جائزة جنيف الكبرى لصناعة الساعات العام الماضي. يقول رافي: «عندما أصبحت المالك الوحيد لبوفيه، قلت لنفسي بوصفي جامعًا أنانيًا للغاية: «أود أن أقدم للجامعين ما أريد أن أضعه على معصمي.»

 

 

ستيفانو بيمر Stefano Bemer

ارتبط توماسو ميلاني في البداية بصانع الأحذية الإيطالي الراحل ستيفانو بيمر عندما كان يحاول إبرام صفقة تجارية لصالح شركة صناعة الجلود Scuola del Cuoio التابعة لأسرته والتي يبلغ عمرها أربعة أجيال. لكن بعد أن مرض بريمر، تولى ميلاني في النهاية إدارة الشركة في عام 2012. في ذلك الوقت، كانت الشركة تبدع 300 حذاء بحسب الطلب سنويًا للنخبة الموسرة (تدرّب دانييل داي - لويس، المفتون بمهارة بيمر الفنية، في المحترف.)

لكن ميلاني أراد أن يجعل الأحذية متاحة على نحو أكثر، لذلك فتح الشركة لإبداع ابتكارات بحسب الطلب وابتكارات جاهزة. لا تزال الشركة، التي تبدع ثلاثة آلاف حذاء سنويًا، تعمل على نحو حصري، لكن يوجد الآن 24 حرفيًا يبدعون الأحذية يدويًا في محترف قديم خارج فلورنسة لمجموعة واسعة من الزبائن المولعين.