يرتقي هيكتور إسراويه بمفهوم تعدد المهام إلى مستوى جديد. فهذا المتعاون في مشاريع تسلسلية عدة يوظف في الاستوديو الخاص به Esrawe Studio مصممي رسومات، وخبراء في التصاميم الداخلية، ومهندسين معماريين، ويتولى مشاريع متنوعة في مجال التصميم والترويج للعلامات التجارية تشمل مقاهي، وقطع أثاث، ومنازل خاصة، ومعارض في أروقة المتاحف. يقول إسراوي: «تتمثل فلسفتي في اعتناق هذه الفروع المعرفية كلها والتعاضد. لذا فإننا نتبع مسار استكشاف مستمرًا للإمكانات.»
تُعرض مجموعة إسراوي من قطع الأثاث الحصرية ولكن غير التقليدية في صالته الخاصة في حي بولانكو بمكسيكو سيتي، حيث تحتل مبنى أنيقًا كان يشكل منزلاً قبل تحويله إلى معرض. كما يمكن استكشاف تصاميمه الأنيقة للأماكن العامة في مشاريع مثل متحف دينفر للفنون حيث استعان، بغية الإتيان بتصميم مرح، بنساجين مكسيكيين لابتكار كراس ملونة. عندما يجلس الزائرون فيها ويتأرجحون فوقها برفق ينبعث منها نغم رنان.
قطع من مجموعة إسراوي S.R.O.
يقول إسراوي: «لطالما كنت منفتحًا على المضي في دروب جديدة، ولطالما أثارت فروع معرفية أخرى فضولي.» دفع به هذا الفضول إلى تأسيس استوديو إسراوي بالتعاون مع مانويل بانو الإسباني الأصول، وإتش سلايويه المولود في إستونيا. يركز الاستوديو على قطع محدودة الإصدار من الأعمال الفنية الزخرفية المتجذرة في التقاليد الحرفية المكسيكية. وفي هذا يقول إسراوي: «نبحث عن أفضل الحرفيين ثم نروج لتقاليدهم. وقد وجدنا جمهورًا مستعدًا لتكبد الثمن.»
مقعد إسراوي التذكاري.
تشكل القطع، المتوافرة لدى صالة Future Perfect في نيويورك وصالة Galerie Half في لوس أنجلوس، عجائب غير مألوفة تقارب المنحوتات بقدر ما تمثل مشاريع تصميمية. تبدو طاولة Humo وكأنها تتحدى قانون الجاذبية بقاعدتها غير المركزية المشغولة من رخام أوريزابا الأسود، وسطحها الخشبي المحروق باستخدام تقنية ياكيزوجي اليابانية. يقول إسراوي إن معظم المصممين كانوا، عندما انطلق في مسيرته المهنية في تسعينيات القرن الفائت، يتوجهون بأنظارهم إلى إيطاليا وفرنسا بحثًا عن الإلهام. ويضيف: «اليوم نشهد نهضة في المكسيك. إننا نفتخر بتاريخنا، وقد بات هذا الشعور معديًا.»
