مثل كثير من أفكار عظيمة- وبعض أفكار ملبسة، أيضًا- يمكن إرجاع أصول نشأة موبو أتيلييه إلى لعبة ورق أسبوعية. إذ تحيط بالمؤسسيْن غابريل بوينو، وغوستافو موريو، مجموعة واسعة من الأصدقاء وهناك كانوا يتقابلون سوية مساء كل ثلاثاء. توالت اللقاءات، وتطورت الأمور، على إثرها عرض بوينو، الذي كان قد حصل من فوره على درجة الماجستير في تصميم المساحات الداخلية من الكلية الملكية للفنون في لندن، عرض بناء محترف للمشغولات الخشبية لأجل موريو، وهو طاه سابق. تشارك الاثنان المحترف (وانضم إليهما شريك ثالث لبعض الوقت، هو فابيو بوينو سانتوس). كانت الأمور تسير ببطء في البداية. وفي ذلك يقول بوينو: "كان لدينا زبائن، كنا نبيع، لكن كنا نبيع طاولة واحدة لأحدهم، ومقعدين لشخص آخر. لم نكن نفعل أي شيء مختلف."
Andrés Otero
طاولة+ Mesa.
قرر الاثنان العودة والبدء من جديد. بدلاً من اتباع ما درج على فعله حرفيون آخرون، استلهما في هذه المرة تجاربهما الخاصة، وعلى وجه التحديد خلفية موريو في فن الطهي. وفي ذلك يقول بوينو: "قررنا دمج الطهي والتصميم. فكرنا في واحدة من تلك الطاولات الإيطالية التي يقدم عليها طبق من دقيق الذرة، ويتشاركها الجميع، ويأكلون دون أي أطباق." بعد ذلك، أبصر نموذج طاولة ميسا+ النور. تزدان الطاولة بدائرة مقعرة صغيرة في المنتصف مصممة لوضع زيت الزيتون فيها والتغميس بالخبز. كانت الفكرة هي التخلص من ضوضاء الأطباق والأواني، واستحداث علاقة أكثر حميمية بين أناس يتشاركون الطعام سوية. إضافة إلى ذلك، وبعد انتهاء تقديم الطعام، يمكنك دهن الزيت على باقي الطاولة، ما يسهم في الحفاظ على جودة الخشب. عدّ الشريكان طراز طاولة ميسا+ مفهومًا تصوريًا أو حواريًا أكثر منه قطعة تجارية محضة، وهذا ما أعانهم على تركيز جهودهما.
صمم بوينو وموريو، اللذان يركزان بشدة على مواد جرى استخراجها بطرائق تتحلى بمسئولية خُلقية، أريكتهم ماريتايم Maritime، التي استلهمت طوافة برازيلية صغيرة يطلق عليها جانغادا، لتكون الأريكة مثبتة كليًا بالحبال- دون غراء أو براغي- وذلك باستخدام تقنية نسج دنماركية. يقول بوينو إن الهدف هو ابتكار شيء "من شأنه أن يستمد حيويته من ذاته." لكنه ينهض أيضًا مثالاً رئيسا على مدى تفانيهما في تعزيز عملهما وإتقانه باستمرار. إن النموذج الذي يبيعونه الآن هو الإصدار الخامس، ويعِدون بأنه لن يكون الأخير. يقول بوينو: "إن تطوير قطعة ما أمر لا يشيخ أبدًا."