علامة تعرض قطع أثاث حديثة يبتكرها مصممون يحتفون بتراث المكسيك 

 

لم يكن سيباستيان وأماندا ريانت يخططان لإنشاء شركة. كانت أماندا تمتلك خبرة في عالمي التصميم والعلاقات العامة، وسيباستيان يعمل في القطاع التقني. لكن في عام 2014، عندما زار الزوجان مكسيكو سيتي للمرة الأولى، افتُتنا بتاريخها الغني في مجال التصاميم والمشهد المعاصر الآخذ في الازدهار. تقول أماندا: «كلما طالعتنا أعمال جديدة تعاظم شعورنا بالذهول من واقع أن قطاع التصاميم المكسيكي أغفل في غالب الأحيان بالرغم من جماله وطابعه الحرفي.»

 

سيباستيان وأماندا ريانت في الاستوديو الخاص بهما

 

دفع ذاك الاكتشاف إلى إطلاق علامة لوتيكا لقطع الأثاث في نيويورك في العام التالي. وإذ بدأ الزوجان يركزان على ماضي المدينة زارا الاستوديو الخاص بالمهندس المعماري المكسيكي الراحل بيدرو راميريز فاسكيز، المشهور خصوصًا بتصميمه المتحف الوطني لعلم الإنسان الذي يغلب على عمارته المهيبة طراز وحشي. وفي نهاية المطاف، حازا حقوق استنساخ تصاميمه غير التقليدية السابقة لأوانها التي كان قد ابتكرها في ستينيات القرن الفائت، على غرار طاولة القهوة سداسية الأضلاع التي صيغت من قطعة واحدة من الفولاذ قُطعت باستخدام تقنية الليزر ثم جرى ثنيها وصقلها يدويًا. حظي الزوجان بعد ذلك بحقوق استنساخ أعمال مايكل فان بورين، نصير حركة بوهاوس الفنية، الذي صمم قطع الأثاث في مكسيكو سيتي وصنعها في ثلاثينيات القرن العشرين وأربعينياته. استخدم فان بورين مبادئ تلك الحركة، المرتكزة إلى التصميم العملي ذي الخطوط النقية، فابتكر كرسي الاسترخاء Alacran المنخفض المشغول من النسيج المحبوك. في عام 1941، حاز الكرسي التقدير في معرض التصاميم العضوية Organic Design الذي نظمه متحف الفن الحديث في نيويورك. 

 

تفصيل مميز في كرسي طاولة الطعام المشغول من الخشب
وسعف النخيل والممهور بتوقيع لينا تزالام (بسعر 1٫690 دولارًا)

 

يتمثل الإصدار الأحدث من علامة لوتيكا بكرسي Butaque ذي الخطوط المنحنية الذي يميزه تصميم يركز على الأداء الوظيفي والشعور بالراحة. ابتكرت الكرسي المشغول من الخشب وجلد الأبقار كلارا بورسيت، المولودة في كوبا، والتي كانت قد أبدعت تصاميم سابقة لصالح لويس برغان، وجوزيف وآني ألبيرز.

 

نجح الزوجان ريانت، من خلال تكريمهما هؤلاء المصممين الذين استلهموا التراث في أعمالهم، في اجتذاب اهتمام جيل جديد من المكسيكيين الذين تواصل العديد منهم مع علامة لوتيكا لتمثيلها في الولايات المتحدة الأمريكية. تقول أماندا: «أردنا تسليط الضوء على هذه الموهبة الفذة التي لامست التصاميم والعمارة التراثية في مكسيكو ستي وجدانها لكنها استلهمت ذاك التقليد وحولته إلى ابتكارات خاصة بها»، مشيرة في ذلك إلى الفريق الفرنسي والمكسيكي Studio Martes الذي يمثل كرسيه Kiin منحوتة عملية يغلب عليها الطابع المبسط.

 

عادت علامة لوتيكا إلى نقطة البداية عندما افتتحت العام الفائت صالة عرض في مكسيكو سيتي. يقول سيباستيان: «أدركنا أننا إذا ما أردنا بناء شركة ناجحة، فسيكون علينا بناء جسر يمتد بين المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية ليعبر عن روح الأجداد في المكسيك ولكن من منظور حديث.»

 

‏www.luteca.com