في إيبيزا، مشروع عقاري جديد للعائلات تعد فيلاته الخاصة ومرافقه المتكاملة بتجربة عيش تعزز التواصل مع الطبيعة وترسخ الشعور بالانتماء إلى مجتمع آمن.
يصف أنتون بيلتون نفسه قائلاً: "أنا ابن إنكلترا، لكني رجل عالمي." وفي ترجمة صادقة لهذا التوصيف، جاب المطور العقاري من الجيل الثالث، ورائد الأعمال في مجال العقارات أرجاء العالم بحثًا عن قطعة أرض مثالية يبني عليها حلمه المتمثل بمجمع فاخر جدًا لكنه صديق للبيئة في آن. في نهاية المطاف، وجد بيلتون ضالته في قطعة أرض تستريح بألق عند الساحل الغربي لجزيرة إيبيزا.
يستفيد مشروعه العقاري الجديد والمهيب، المكون من فيلات خاصة، من موقع تميزه الخضرة الغناء، والبحر الفيروزي، والجبال الشامخة، والتربة الحمراء، والحجارة، فضلاً عن مناظر الغروب الآسرة والمناخ الذي يكاد يكون مثاليًا. سيحتضن مشروع سابينا الصديق للبيئة عند اكتماله 50 فيلا من تصميم 18 معماريًا ومصممًا يتحلون بشهرة عالمية، منهم بعض الأسماء المنشودة في هذا المجال مثل ديفيد شيبرفيلد، وريك جوي، وتارا بيرنهيرد، الأمر الذي يُعد إنجازًا لا يُستهان به حتى في حالة بيلتون، المؤسس المشارك في شركة Sabina Estates وصاحب الرؤية غير التقليدية.
تتفاوت مساحات الفيلات في المجمع المسور بين 5,490 قدمًا مربعة و22,600 قدم مربعة، وكلها تتمايز بعناصر مصممة بحسب الطلب، وأحواض سباحة خاصة، وحدائق منسقة تزخر بالنباتات المحلية، وأنظمة حماية أمنية متطورة، فضلاً عن إطلالات آسرة على البحر ومشهد الغروب. يفرض المستوى الأعلى من الفخامة المميزة للمجمع تكبد ما بين 18 مليون درهم إماراتي و89 مليون درهم إماراتي مقابل إحدى الفيلات المتفردة التي تتناثر في إيبيزا عبر سفح تل يعزز موقعه الشعور بالرفاه. اكتملت الفيلات الثلاث عشرة الأولى في المرحلة الأولية من المشروع التي تحمل اسم مايسترال Maestral ممهدة الطريق أمام المرحلة الثانية غريغال Gregal التي ستثري المشروع عند اكتماله سنة 2021 بإحدى عشرة فيلا إضافية. أما المرحلتان الثالثة والرابعة، فمن المقرر أن تشملا تنفيذ مجموعة من الفيلات المصممة حسب الطلب.
من الجلي أن صناع هذا الإنجاز هم المعماريون والمصممون الكثر الذين أنيطت بكل منهم مهمة توظيف مقاربته الشخصية على نحو يجسد تفاعله الفردي مع الأرض نفسها. ولا أفضل من التعبير الذي طرحه المعماري الإسباني الرائد بورخا فيراتر بقوله: "تتيح هذه المنازل الاستمتاع بمساحاتها الخارجية لأكثر من ثمانية أشهر في السنة. لذا من الضروري جدًا أن نبني حوارًا بينها وبين الأفق الخارجي." لا ريب أن لوحات الألوان الطبيعية، والأبنية غير المرتفعة، وعناصر التصميم الداخلي غير المتكلفة، ووفرة الضوء الطبيعي، وتبديد الحد الفاصل بين المساحات الداخلية والخارج، تشكل سمات راسخة في مشروع سابينا إيبيزا.
Sabina Clubhouse
حوض السباحة الخارجي في نادي سابينا إيبيزا الذي يحتضن أيضا منتجعا صحيا، ومسرحا، ومطعما، ومرافق رياضية لأفراد العائلة كافة.
لكن القلب النابض للمشروع هو ناديه غير التقليدي الذي يوفر خدماته على مدار الساعة ويحتضن ناديًا للصغار، وصالة للبولينغ، وملاعب لكرة المضرب، ومنتجعًا صحيًا، وجناحًا لليوغا، فضلاً عن مكتب ومسرح ومطعم. يشرع مطعم ذا سابينا كلوب هاوس المتميز أبوابه في النهار للمقيمين في المجمع فحسب، بينما يستقبل الضيوف من الخارج في أوقات المساء. كما أنه نجح في ترسيخ مكانته بوصفه "الوجهة الرائدة" ضمن مطاعم الجزيرة. تعكس الأطباق المبتكرة تحت إدارة الطاهي شاهار تامير، الذي عمل من قبل في مطعم نوما الشهير بكوبنهاغن، مقاربة عصرية للأطعمة التقليدية التي عُرفت بها إيبيزا قديمًا.
قد يكون أكثر ما يثير الاهتمام هو أن بيلتون استلهم النادي، وكذلك مشروع سابينا كله، من العائلات، وخصوصًا من الأطفال. أراد بيلتون، وهو أب لخمسة أولاد، استحداث واحة لا تتيح للأطفال التجوال بحرية وأمان فحسب، بل توفر لهم أيضًا فرصًا كثيرة للقاء أطفال آخرين. سيؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى تلاقي أهاليهم أيضًا. صُمم النادي إذًا بما يخدم تحقيق هذه الغاية فيتيح للعائلات أن تمضي الوقت معًا خارج حدود فيلاتها الخاصة ويولد الإحساس بالانتماء إلى مجتمع.
وإذا ما أخذنا في الحسبان الحدود المبهمة بين الفن ومظاهر الفخامة، فإنه ليس مستغربًا أن يحتضن مجمع سابينا مجموعة فنية بالغة التميز. تضم المجموعة أعمالاً إبداعية ابتكرها أمثال أنتوني غورملي، ومارك كوين، وسوخي باربر، وألكس غرايس حول مفهوم الرفاه الوجداني الذي يُعد عنصرًا أساسيًا في الحياة مثل الطبيعة والجمال.
لكن الروائع الفنية ومظاهر الفخامة الأخرى في المجمع الذي يعد بنمط عيش يليق بالنخبة تُخفي وراءها التزامًا راسخًا بمفهوم الاستدامة بوصفه نواة الرؤية التي قام عليها مشروع سابينا. وما الحفاظ على الموارد المائية، واستخدام المواد المحلية متى أمكن ذلك، وإدارة النفايات، وأنظمة التدفئة التي تعتمد على الطاقة الحرارية الجوفية، سوى غيض من فيض المبادرات التي جرى تبنيها بما يضمن بقاء الحفاظ على البيئة أولوية. يقدم فريق المشروع أيضًا الدعم لصندوق الحفاظ على إيبيزا، وقد تعاون معه في عدد من المشاريع.
"تشكل لوحات الألوان الطبيعية، والأبنية غير المرتفعة، وعناصر التصميم الداخلي غير المتكلفة، ووفرة الضوء الطبيعي، وتبديد الحد الفاصل بين المساحات الداخلية والخارج، سمات راسخة في مشروع سابينا إيبيزا"
Sabina and Rick Joy
حرص المعماري الأمريكي ريك جوي على أن يعكس تصميم الفيلات التي ابتكرها روح الطبيعة بما يدفع المالكين إلى التفاعل مع محيطهم.
سيتولى مانويل آيرس ماتيوس، المعماري البرتغالي الحائز جوائز عدة، العمل على الفيلات الإحدى عشرة الجديدة في المرحلة الثانية من المشروع. وإذ يعبر عن حماسته للالتزام تجاه البيئة يقول: "إن الاستدامة ليست سمة معاصرة بقدر ما هي علاقة مع الوقت. إنها تعني تبني قيم راسخة لا تبلى. تبرز تجليات الاستدامة الحقيقية في قصور حافظت على وجودها عبر الزمن وازدانت بمزايا ومواد لم يعف عليها الدهر ولم تفقد ألقها. صُممت البيوت في هذا المشروع بما يتيح دمج تقنيات الطاقة، مثل الطاقة الحرارية الجوفية، وأنظمة العزل الأكثر كفاءة من المعتاد، في بنيتها. لكن الغاية كانت قبل ذلك كلها أن تحافظ هذه البيوت على وجودها بمرور السنين. إن الوحدات السكنية في سابينا تجسد على نحو متفرد معاني الرعاية، والوعي، والاستمرارية." يضيف ماتيوس مفاخرًا: "إن ارتباط هذه المساكن بسياقها هو ما يعزز قيمتها المهمة."
قد تظل إيبيزا عاصمة الحفلات الصاخبة في العالم، غير أن مشهدًا جديدًا سيتجلى في الجزيرة. لكنه لن يدور في هذا الفلك، بل سيركز على العائلة والأصدقاء والرفاه الوجداني، لا سيما بعد أن أثبت مشروع سابينا كيف يمكن لمظاهر الرفاهية أن تتلاقى مع مفهوم الحفاظ على البيئة.