شريكان يستلهمان في مشاريعهما التصميمية عناصر الهندسة المعمارية المكسيكية

 

في حي بولانكو بمكسيكو سيتي، تنمو الأعشاب والنباتات المحلية من واجهة استوديو التصاميم الخاص بإيزيكيال فاركا وكريستينا غرابان. هناك يتجلى الجدار الأخضر الحي إيحاء طبيعيًا إلى المقاربة الشمولية التي تعتمدها شركتهما في مجال الهندسة المعمارية، والتي لا تعطي الأولوية للاستدامة البيئية فحسب، بل تقوم أيضًا على الاعتزاز باستخدام مواد محلية عضوية تشمل الحجارة البركانية، والرخام الجيري، والخشب.

 

يمتلك الشريكان، فاركا الذي تمرس في عالم التصاميم الصناعية، وغرابان المهندسة المعمارية، مكتبين إضافيين في لوس أنجلوس وفي ميلانو. يعمل الشريكان معًا منذ ثمانية أعوام، وقد طورا شركة متعددة الاختصاصات توفر خدمة متكاملة للزبائن في المكسيك، وأوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية. تنشر مكتبة ريتزولي هذا الخريف دراسة مطولة بعنوان Ezequiel Farca + Cristina Grappin من إعداد فيليب جوديديو الذي يسلط الضوء فيها على مشاريع مثل منزل للعطلات في لوس كابوس ينبسط على عشرين ألف قدم مربعة ويتميز بمخطط للمساحات الخارجية يستفيد من موقع المنزل القريب من المحيط. تشمل المشاريع أيضًا مطعم Expendio Tradicion الذي يحتجب داخل بناء تاريخي في أواكساكا ويتميز ببلاط أسود اللون مشغول من الطين المحلي. كما يصمم الشريكان المساحات الداخلية لليخوت، بما في ذلك مشروع تولياه مؤخرًا لشركة اليخوت الإيطالية بينيتي وتميز بتفاصيل مصقولة بالرخام وكراس من طراز Paoli Lenti.

 

منزل Casa Loca الذي ابتكره استوديو إيزيكيال فاركا وكريستينا غرابان في لوس كابوس.

 

يقول فاركا: «إننا نسعى إلى تعزيز حياة زبائننا من خلال تقديم التصميم بوصفه أسلوب حياة. نتأمل في الهندسة المعمارية المكسيكية المحلية ونطبق مبادئها، بما في ذلك تحليل موقع الشمس والأنماط المناخية، على بيوتنا الحديثة بما يتيح لنا تصميم منازل ذكية تتسم بكفاءة استهلاك الطاقة وتُستخدم فيها أنظمة معالجة المياه والطاقة الشمسية.» يُبتكر كل تفصيل بحسب الطلب، من العناصر الخشبية للأبواب المصنوعة يدويًا، إلى قطع الأثاث المصممة بحسب الطلب والحجرات المخصصة للعروض السينمائية.

 

كما هو عليه حال معظم المحترفين المبدعين الذين يعملون في المكسيك، يستعين فاركا وغرابان بحرفيين محليين يستخدمون أساليب تقليدية لتنفيذ العناصر الهندسية والزخرفية. تُشكل قطع البلاط من طراز Talavera -  التي ترقى بها كسوات وأشكال حديثة، مثل أشكال المستطيل والمعين عوضًا عن المربعات التقليدية – باستخدام تقنيات كانت شائعة في القرن السادس عشر في مدينة بويبلا المجاورة. وفيما توفر نافذة مشغولة من ألواح رقيقة من خشب الساج البرازيلي إضاءة مبهرة تغمر مدخل أحد المنازل، تبدد فواصل منحوتة من خشب الساج الحدود مع عناصر البيئة الخارجية وتشكل في الوقت نفسه حواجز ذكية بين المساحات. تقول غرابان موضحة: «لا تثير المساحات العصرية التي تفتقر إلى الدفء اهتمامنا. إننا نسعى إلى الابتعاد عن التكلف والبحث عن الطريقة المثلى لاستخدام الضوء والمواد الطبيعية. نريد استثارة الشعور بالدفء وروح المكان.»

‏www.ezequielfarca.com