ربما شكل الواقع الجديد الذي فرضته جائحة كورونا، وما انطوت عليه من تداعيات طالت مختلف القطاعات، تحديًا صعبًا اضطر الدكتور مانفريد بروينل إلى مواجهته بينما لم يكد يمر عام واحد على تعيينه في مارس 2019 في منصب الرئيس التنفيذي في بورشه الشرق الأوسط وإفريقيا.
لكن الرجل البالغ من العمر 55 عامًا، والذي جمع خبرات مديدة عبر مسيرة مهنية أمضاها كلها في قطاع السيارات - حيث تولى قبل الانضمام إلى بورشه مناصب عدة في شركات مثل مازيراتي وبي إم دبليو – نجح في أن يقود فريقه بثبات على طريق إنجازات تعزز حضور العلامة في المنطقة.
وفيما يستعيد د. بروينل أبرز هذه المحطات، يبدو جليًا أن رؤيته المتبصرة لم تقتصر على تحقيق نتائج قياسية على مستوى المبيعات فحسب، بل إنها شملت أيضًا استحداث أساليب رائدة ومبتكرة للتفاعل مع جمهور بورشه من العملاء والهواة المتحمسين للعلامة، على ما يشهد بوجه خاص مهرجان "رموز بورشه" الذي أطلق في نسخته الأولى في دبي في شهر نوفمبر الفائت.
عُينت في منصب رئيس تنفيذي في بورشه الشرق الأوسط وإفريقيا في عام 2019. فكيف تصف تجربتك على مر السنوات الثلاث الأخيرة وما أبرز التحديات التي اختبرتها في سياق أداء مهامك؟
عندما وصلت إلى منطقة الشرق الأوسط، تركز اهتمامي مباشرة على لقاء شركائنا في الأعمال وتعرّف مختلف الأسواق التي يدعمها مكتبنا في دبي. خلال الأيام المئة الأولى، زرت 20 سوقًا لجمع الانطباعات الأولية. لكن بعد مرور ستة أشهر، تغير العالم وفرضت الجائحة وقف الاجتماعات وجهًا لوجه على نحو فوري.
شكل هذا الواقع الجديد واحدًا من أبرز التحديات التي اختبرتها على مر مسيرتي المهنية. فقد اضطررنا إلى إحداث تغيير جذري في النموذج الذي نعتمده في عملياتنا التشغيلية والتحول لبعض الوقت من نموذج هجين إلى نموذج يركز بالكامل على الأعمال عبر شبكة الإنترنت، وذلك بالرغم من تزايد معدل طلبات الاستشارات الشخصية الذي فرضه المستوى الأعلى من انعدام اليقين.
فيما أعيد النظر اليوم في تلك المرحلة، أرى أننا نجحنا في السيطرة على الوضع باتخاذ العديد من التدابير الجديدة التي استُحدثت لتبقى. لكن الاجتماعات وجهًا لوجه ضرورة لا لبس فيها، وقد سرنا أن نستضيف في الربع الأخير من عام 2021 مؤتمرنا الإقليمي الأول للمستوردين. انقضت السنوات الثلاث الأخيرة بسرعة بالغة، وإني لفخور جدًا بالإنجازات التي حققتها مع فريقي.
ما أعظم الإنجازات التي تفتخرون بتحقيقها في عام 2021؟
أفخر حقيقة بما حققناه مؤخرًا في المنطقة، وبدورنا في المساعدة على تطوير تفاعل العلامة مع عملائها. نسعى باستمرار إلى تعزيز الطابع المحترف لحضور العلامة في الأسواق من خلال تمكين شركائنا من المستوردين، وقد أنجزنا مؤخرًا في هذا السباق مسار إعادة تنظيم بعض فرقنا بما يتيح زيادة القوة البشرية في مجالات الإدارة الإقليمية وإدارة العلاقة مع العملاء.
كما أننا أطلقنا مبادرات استراتيجية لتوسيع آفاق سوق الهند أمام بورشه. تمثلت النجاحات الأولى على هذا الصعيد بإنجاز المراحل النهائية من مشروع زيادة شبكة الوكلاء هناك بمعدل الضعف تقريبًا لنثبت حضورنا في تسعة مواقع، بموازاة تحقيق زيادة في عدد السيارات الجديدة المسلمة بنسبة 90% مقارنة بما كان عليه الحال في السابق.
يؤكد هذا الإنجاز خطة النمو الطموحة لبورشه في الهند، وتشمل مجالات الأعمال كلها. كان العام أيضًا مميزًا جدًا لبورشه على مستوى المشاريع الإبداعية المبتكرة. حققنا على سبيل المثال نتائج تسويقية رائعة من خلال مشاريع مثل مقطع الفيديو Drive2Extremes الخاص بإطلاق طراز Taycan Cross Turismo الكهربائي بالكامل، ومهرجان "رموز بورشه" الأول، والشراكات مع علامات أخرى.
DRVN Coffee
يرزح العالم منذ سنتين تحت وطأة الجائحة العالمية. فما هي أبرز العِبر التي استقيتها من هذه المرحلة الصعبة، وهل فرضت تداعياتها تغييرات في مخططاتكم طويلة المدى؟
عندما بلغت الجائحة أوجها، راجعنا مساراتنا العملية وأعدنا تقييم سبل التفاعل مع شركائنا، وعملائنا، والمتحمسين لعلامة بورشه. قاربنا هذه المرحلة من حيث كونها فرصة لتعزيز سبل التواصل المبتكرة التي جرى دمجها في أعمالنا للمدى الطويل، بما في ذلك خدمة استشارات المبيعات في العالم الافتراضي التي يتأتى لعملائنا الوصول إليها بسهولة عبر موقعنا الإلكتروني، وجلسات الحوار الافتراضية مع شركائنا، والبرامج التدريبية المتاحة عبر الإنترنت.
من المؤكد أن سبل التواصل هذه لن تحل محل الاجتماعات وجهًا لوجه، ولكنها ستعزز علاقاتنا مع أصحاب المصلحة في الداخل والخارج، إلى جانب تحسين الكفاءة. رصدنا أيضًا إمكانيات لإثراء تفاعلنا مع مجتمعنا من خلال التركيز على أشكال تواصل جديدة وجذابة، مثل مقطع الفيديو Drive2Extremes المصور بسرعة عالية بوساطة طائرة من دون طيار لإطلاق طراز Taycan Cross Turismo الكهربائي بالكامل. وفي هذه السنة، ركزنا على التفاعل وجهًا لوجه مع عملائنا وهواة العلامة من خلال أساليب مبتكرة جديدة.
تشكل شراكتنا مع مقهىDRVN Coffee خير مثال على ذلك، إذ إنها أتاحت لنا استعراض عدد من سياراتنا الأكثر إثارة، بما في ذلك المركبات الكلاسيكية النادرة والمفاهيم التصورية بأسلوب متفرد. كما أننا احتفينا بعد ذلك بالنجاح المهيب الذي حققه مهرجان "رموز بورشه" الأول الذي أتاح لنا جمع الأفراد من حول موطن شغف مشترك. أما من المنظور العملي، فقد أدركنا أن المضي قدمًا لا يتحقق إلا بالتحلي بدرجة عالية من المرونة وباعتماد مقاربة مبتكرة في مختلف مجالات عملنا. في مؤسستنا، التغيير دومًا موضع ترحيب، والابتكارات منشودة.
ما كان الدافع الذي حفز إطلاق مهرجان "رموز بورشه" في حي دبي للتصاميم في شهر نوفمبر الفائت، وما أبرز المحطات التي ميزته؟
لا شك في أن الشغف بالسيارات الكلاسيكية الأيقونية يرتبط ارتباطًا مباشرًا بإرث العلامة وما ينطوي عليه من إنجازات تاريخية، ومقاربات تصميمية تُحبس لها الأنفاس، وتفوق هندسي.
فهذه العناصر كلها تبقى حاضرة في كل سيارة تحمل شعار بورشه. ونحن ندرك أن المنطقة تشكل موطنًا لمجموعة وفيرة ومتنوعة من سيارات بورشه الكلاسيكية النادرة والمتفردة. لذا كانت خطتنا جمع هذه السيارات والمجتمع المحلي في حدث يركز على ثقافة السيارات في بيئة مناسبة للعائلات.
تمحورت أفكارنا حول الإتيان بمفهوم ريادي جديد وتحقيق ما نبرع فيه: استعراض إرث علامتنا المتمايز بطريقة جذابة.
كانت النتيجة مبهرة، إذ إن مهرجان "رموز بورشه" استقطب أكثر من 7,000 زائر، وما يزيد على 1,000 سيارة بورشه، ليس من الإمارات العربية المتحدة فحسب، ولكن من مختلف بلدان الشرق الأوسط أيضًا. بل يسرنا القول إن هذا المهرجان شكل أكبر تجمع لسيارات أسطورية من متحف بورشه يُنظم هذا العام خارج ألمانيا. فضلاً عن ذلك، تسنت للزائرين فرصة الاطلاع على الدراسات التصميمية الرؤيوية من خلال مجموعة Porsche Unseen التي عُرضت للمرة الأولى في حدث عام خارج ألمانيا.
وقد كنت شخصيًا ممتنًا لفرصة لقاء المئات من أصحاب سيارات بورشه الكلاسيكية الذين حضروا من مختلف دول الخليج للمشاركة في المهرجان واستعراض سياراتهم الأيقونية والانضمام إلى مسيرات بورشه. نخطط اليوم لتحويل هذا المهرجان إلى حدث سنوي.
Manfred Bräunl
هلا حدثتنا أيضًا عن الشراكة مع مقهى DRVN Coffee؟
دخلنا في مشروع شراكة مع مقهى DRVN Coffee بهدف جعل العلامة أقرب إلى المجتمع والتفاعل مع أفراده في سياق ترفيهي غير رسمي. ففيما يستمتع الزائرون بقضاء وقت مع الأقرباء والأصدقاء، تتسنى لهم الفرصة لاستكشاف بعض سيارات بورشه الكلاسيكية ومركباتها التصورية الأكثر إثارة.
خلال الشهرين الماضيين، استمتع زوار المقهى وهواة عالم السيارات برؤية مركبات أيقونية من متحف بورشه على غرار سيارة بورشه 935/78 "موبي ديك"، والمركبة الاستعراضية Porsche 356 “No. 1”، ونموذج نادر من طراز بورشه 959، فضلاً عن مركبات تصورية متفردة مثل سيارتي Porsche 919 Street وPorsche Vision Spyder.
ولا بد لي من الإشارة إلى أننا اخترنا مقهى DRVN Coffee لأنه يشكل واحة حضرية عصرية تتناسق مع هوية بورشه. كما أن أصحابه يتشاركون شغفًا راسخًا بعالم السيارات، ما يجعلهم الشريك المثالي في مثل هذا النشاط. فبورشه علامة تستثير الشغف، هذا الشعور الغامر الذي نرصده في لحظات تتيح للعملاء والهواة وعائلاتهم اختبار العلامة معًا على مستويات مختلفة.
أي من سيارات بورشه يمثل الطراز الأكثر رمزية من منظورك؟
إنها بلا شك سيارة بورشه 911، فبغض النظر عن الطراز الذي تنظر إليه من عام 1963 وإلى يومنا هذا، يمكن لأي طفل أن يميز بوضوح أي سيارة بورشه 911 على الطريق.
كيف تصف الروح التي شكلت هوية بورشه على ما نعرفها اليوم؟
على مر العقود السبعة الأخيرة، ابتكرت بورشه بعض السيارات الأكثر شهرة في العالم والتي جسدت نقاط تحول تاريخية على مستوى التصميم، والهندسة، والأداء المتفوق في السباقات. ولطالما عُرفت العلامة بابتكار سيارات رياضية يُقاس عليها التميز من حيث كونها توفر أداء مثيرًا، وتشكل خيارًا مثاليًا للاستخدام اليومي، فضلاً عن إمكانية أن تزهو بطابع فردي مثل بصمة إصبعك.
لا أرى ببساطة أن ثمة علامات سيارات أخرى تضاهي بورشه في مقدرتها على توفير هذا المزيج المتفرد الذي يجمع بين الأداء، وتجربة القيادة التي تناسب أسلوب الحياة، ومعايير الفخامة. هذا ما شهدناه في سياق مهرجان "رموز بورشه" من حيث مستوى الحضور والسيارات المشاركة. من المهم لي أن نحافظ على جاذبيتنا ليس من منظور عملائنا فحسب، ولكن من منظور هواة بورشه والمجتمع الأوسع نطاقًا أيضًا.
Jorge Ferrari
طرحتم سيارة تايكان قبل نحو عام. فما هي خطتكم لاستقدام طُرز كهربائية أخرى إلى منطقة الشرق الأوسط؟
تواصل بورشه نشاطها في مجال النقل المستدام والاستثمار فيه، وقد أثرت مؤخرًا نسخة Taycan Cross Turismo أسطول تايكان، لكن مخططاتنا لا تقف عند هذا الحد، إذ إننا سنطلق في وقت لاحق من هذا العام سيارة Taycan GTS التي ستشكل أول مركبة في طراز تسلسلي يحقق مدى سفر يتجاوز 500 كيلومتر ليصل إلى 504 كيلومترات. أما الطراز الكهربائي بالكامل التالي، فيتمثل بسيارة بورشه ماكان Porsche Macan المقرر إطلاقها سنة 2023.
يلي ذلك برنامج متين للتحول إلى الطاقة الكهربائية يضمن أن تشكل السيارات الكهربائية أو الهجينة بحلول عام 2025 ما نسبته 50% تقريبًا من مجمل مركبات بورشه، وصولاً إلى اعتماد أنظمة القيادة الكهربائية على الأقل في 80% من أسطولنا بحلول سنة 2030. كما أن بورشه ستستثمر، على مر السنوات الخمس المقبلة نحو 15 مليار يورو في النقل الكهربائي، والإنتاج المستدام، والتحول الرقمي، بموازاة السعي إلى تحقيق المحايدة الكربونية بشكل كامل في منتجاتها وعملياتها بحلول عام 2030.
لكن لا بد من الإشارة إلى أن تعزيز حضور بورشه في مجال النقل الكهربائي لا يعني أن أسطولها كله سيصبح كهربائيًا. فسيارة بورشه 911، التي شكلت منذ بداياتها طرازًا رمزيًا للعلامة وابتكارًا تاريخيًا مفضلاً، لن تُطرح في نسخ مجهزة بمجموعة قيادة كهربائية بالكامل. لا تزال تتوافر لمحركات الاشتعال إمكانيات كثيرة عندما يتعلق الأمر بتلبية القوانين البيئية الأشد صرامة، وبورشه تعمل على تطوير خطوط إنتاجها عبر ركائز ثلاث: محركات الاحتراق التي تحقق كفاءة في استهلاك الوقود، والطُرز الهجينة منخفضة الانبعاثات، والمركبات الكهربائية بالكامل.
كيف تقيم اليوم الميل إلى المركبات الكهربائية في المنطقة؟
تلقينا ردود فعل أولية إيجابية جدًا من العملاء والهواة على ما تثبت وفرة الطلبات على طراز تايكان. في الإمارات العربية المتحدة، حيث باتت البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية منتشرة على نطاق واسع ولا تنفك تنمو، بلغت النسبة التي حققها الطراز الكهربائي نحو 20% من مجمل رقم المبيعات لعام 2021، ما يثبت أن السوق ترحب بطُرز المركبات الكهربائية وتثمن ما تتيحه هذه السيارات على مستوى الأداء والكفاءة.
يُبدي الأفراد استعداداً لتكييف رغباتهم إذا ما اقتنعوا بأن المنتج الجديد سيلبي احتياجاتهم وتوقعاتهم. لذا ركزنا بعد المرحلة الأولية لإطلاق طراز تايكان على توفير فرص كثيرة لاختبار السيارة. إنها الطريقة المثلى لاستعراض أدائها المذهل، والاستجابة الفورية لقوة عزم الدوران، والتسارع في الخط المستقيم من خلال كامل القوة التي يمكن لسيارتنا الكهربائية بالكامل وعالية الأداء من طراز تايكان أن توفرها.
Rossen Gargolov
ما هي المقاربة التي اعتمدتها بورشه للتكيف مع العالم الرقمي؟
إن الارتقاء إلى مستوى توقعات العملاء المتطورة، بموازاة تحقيق تفاعلهم عبر القنوات الرقمية ليس بالمهمة السهلة، لا سيما في قطاع المنتجات الفاخرة. لذا يجدر بالعلامات أن تبتكر استراتيجيات فعالة متعددة القنوات، وأن تعيد تقييم هذه الاستراتيجيات باستمرار. ولما كان إضفاء طابع شخصي على التواصل يشكل عنصرًا مهمًا لنا، طورنا برنامجنا الافتراضي لاستشارات البيع بحيث يتسنى للأفراد مناقشة الطراز الذي يختارونه مباشرة مع خبير من بورشه، بموازاة الاستمتاع بالقيام بجولة شخصية لاستكشاف المركبة المعروضة عبر البث الحي ومن دون أن يغادروا منازلهم.
إننا حقيقة ملتزمون بتقديم تجربة رقمية تتناسب مع أسلوب الحياة الحصري لعملائنا بحيث تكون مرضية ومتناسقة وسهلة بغض النظر عن الزمان والمكان. لذا نعمل أيضًا على تحديث منصة اختيار مزايا السيارة عبر الإنترنت باستمرار. فضلاً عن ذلك، فرض التحول الرقمي تغييرات على مستوى الشكل المعتمد لمتاجرنا الثابتة. فإضافة منشآت عصرية للبيع مثل الواحات المؤقتة Porsche Now واستوديوهات بورشه أتاحت تحويل مواقعنا إلى فضاءات لاختبار العلامة نركز فيها على التواصل والإلهام. يتأتى اليوم للهواة اختبار العلامة بوسائل تفاعلية في ظل تداخل الحدود الفاصلة بين الفضاء المحسوس والعالم الرقمي.
ما أكثر ما يستثير اهتمامك في مهنتك بقطاع السيارات؟
عملت في قطاع السيارات طيلة مسيرتي المهنية لأني شغوف بالعمل على منتج لا يكون تقنيًا فحسب، بل ينطوي على بعد عاطفي راسخ. فقطاع السيارات يتيح لك التحلي بفكر تحليلي عندما يتعلق الأمر بمسارات الأعمال، بموازاة تحفيز حس الابتكار والإبداع لديك، في مجال التسويق مثلاً. كما أني شخصيًا شغوف بقيادة السيارات وأهوى الانطلاق في رحلات قصيرة أو طويلة على الطرقات. أستمتع في هذا المجال بالفرص المختلفة التي تتيحها لي طرقات الإمارات العربية المتحدة خلال عطلات نهاية الأسبوع. لكن اهتمامي لا يقتصر على أحدث التقنيات في السيارات الرياضية، إذ إني مولع أيضًا بالمركبات الكلاسيكية. تفتنني تجربة القيادة النقية والعاطفية التي يعد بها طراز كلاسيكي من خلال رائحة الجلد مثلاً، وهدير المحرك، وبالطبع نظام ناقل الحركة اليدوي.
هل تستهويك عوالم أخرى؟
عشت وعملت في قارات عدة، لذا فإن اهتمامي بالثقافات المختلفة، والمدن الكبرى، والعجائب الطبيعية أيضًا، لا ينضب. لا أمل أبدًا من استكشاف دول جديدة، واختبار مطبخها المحلي، وبناء صداقات جديدة. فأنا مولع بالسفر، وأهوى اختبار الجولات الأسطورية على الطرقات، سواء على متن سيارة بورشه أو دراجة نارية. قادتني الرحلة الأخيرة، التي أوصي بها بشدة،من فينكس في أريزونا إلى غراند كانيون وديث فالي، وصولًا إلى سانتا مونيكا. كانت الرحلة عبر مسار يشكل جزءًا من طريق Route 66 السريع الشهير.
ما هو تعريفك للفخامة؟
برأيي أن الفخامة تجمع بين الحصرية، والندرة، والجودة التي يُقاس عليها التميز. إنها بتعبير آخر تجسد الذائقة الرفيعة، والحرفية المتقنة، والتراث العريق، لكن الأهم هو أن المنتج الفاخر والمتفرد يرمز إلى ذائقتك الشخصية الفردية، أظنني وصفت دلالات بورشه (يقولها ضاحكًا).