استعان فريق سيل بمصمم اليخوت الفارهة ج. ديفيد وايس الذي ابتكر إذ ذاك زلاجة مائية رشيقة الخطوط صُنع هيكلها من ألياف الكربون. وقد حرص وايس على إثراء تصميم الهيكل بسطح انسيابي أطول جعل بنيته التي تتخذ شكل الحرف V أعمق من المعتاد بما يتيح اختراق الأمواج العميقة والعاتية. وقد سمحت هذه الزيادة في الطول بتوفير منصة سباحة أعرض لراكبي الأمواج، ومساحة أكبر للبطارية متعددة الوحدات التي تعمل بقدرة 100 كيلو واط في الساعة.

فعلى مستوى الأداء، جُهّزت درّاجة Maverick GT المائية ذات المقعدين بمحرك كهربائي من طراز H3X3، المبتكر بطريقة الطباعة الثلاثية، والذي يوفر قوة تفوق ما تتيحه أي مركبة شخصية مماثلة متوافرة اليوم في الأسواق. فالمحرك ينتج قوة 350 حصانًا، ما يضمن له تحقيق سرعة قصوى تتجاوز 70 ميلاً/الساعة، فضلاً عن مدى سفر يراوح بين 50 ميلا و100 ميل.

كما تتوافر لهذه الزلاجة قوة عزم أكبر من المعتاد لركوب أمواج يصل ارتفاعها حتى 100 قدم. وفيما يتعلق بالبطاريات، فإنها بحجم بطاريات سيارة من طراز Tesla Model 3 وتكفي 45 دقيقة لشحنها بنسبة 80%. والأهم أنك تستطيع فك مجموعة البطاريات واستخدامها في الحالات الطارئة لتشغيل سيارة، أو قاطرة، أو لإضاءة منزلك.

لكن ما يميز هذا الابتكار الثوري الصديق للبيئة ليس الأداء فحسب أو البطارية، بل استعمالاته المتعددة أيضًا. فالزلاجة المائية، البالغ سعرها 150 ألف دولار، تتصل بقارب صلب قابل للنفخ يُصمم حسب الطلب (ليصبح سعر الحزمة كاملة 500 ألف دولار) أوكلت الشركة مهمة بنائه إلى مصنّع فرنسي، وجهّزته بمحرّكين بقوة 25 حصانًا.

كما يتوافر القارب في نسخة مجرّدة من الزوائد لسحب راكبي الأمواج، وفي نموذج مناسب لهواة الصيد، فضلاً عن طراز "احتفالي ثالث" مجهّز بثمانية مقاعد.

فضلاً عن ذلك، جُهزت مجموعة الزلاجة والقارب القابل للنفخ بأنظمة إلكترونية متطورة، ونظام توجيه إلكتروني، وشاشة عرض رقمية، وكذلك بنظام سينمائي يتيح تسجيل لحظات ركوب الأمواج أو غيرها، ما قد يجعل من Maverick GT اليخت الأصغر في العالم.

سيُصبح النموذج القياسي من Maverick GT متاحًا بدءًا من شهر فبراير شباط المقبل، فيما يستغرق تصنيع النماذج المبتكرة حسب الطلب ستة أشهر من موعد تسلّم طلب الزبون.