وتمزج البروشات التي ترتديها الملكة إليزابيث، ومن بينها كولينان الثالث والرابع، بين التقاليد والأناقة، حيث ارتدت صاحبة الجلالة مجموعة كبيرة ومتنوعة من البروشات على مر السنين.

بروشات إليزابيث هي أكثر من قطع جواهر جميلة، إذ ترمز إلى معانٍ أعمق، وتشي بجوانب مهمة من حياة الملكة. ولا تمتلك صاحبة الجلالة مجموعة بروشات ضخمة فحسب، بل هي واحدة من أكثر المجموعات إثارة للإعجاب في العالم.

وتختار الملكة إليزابيث البروش بدقة متناهية كي يتناسب مع أجواء كل مناسبة أو ارتباطات ملكية تكون طرفا فيها. فعلى سبيل المثال، ارتدت الملكة إليزابيث بروش كولينان الثالث والرابع، في المتوسط مرة كل عقد، وفقا لما ذكره خبراء جواهر.

 يعد هذا البروش هو الأغلى في العالم لأنه يحتوي على حجرين كبيرين مقطوعين من ألماسة كولينان التي عثر عليها في عام 1905، وهي أكبر ألماسة عُثر عليها في العالم على الإطلاق. وقد استخدمت هاتان الألماستان الكبيرتان، المقطوعتان على شكل الكمثرى والمربع على التوالي، أحجارًا كريمة لتاج الملكة ماري.

ورثت صاحبة التاج البريطاني البروش في عام 1953، وفي لفتة امتنان لصانعي تلك التحفة الفنية، ارتدت  هذا البروش حينما كانت في زيارة رسمية لهولندا في عام 1958. وفي عام 1959، أعارت الملكة الهدية إلى معرض Ageless Diamond في لندن.  وبحلول عام 2012 كان البروش جزءًا من معرض آخر في قصر باكنغهام للاحتفال باليوبيل الماسي للملكة.
وخلال رحلتها تلك، زارت إليزابيث الثانية ورشة عمل آشر وعرضت البروش على الصائغ لويز آشر الذي كان حاضراً بينما كان شقيقه يقطع ألماسة كولينان الأصلية، كي يتعرف ويقر بالقيمة التاريخية للألماستين، ويثمن لفتة الملكة الكريمة أيضا.

 كانت الألماسة غير المصقولة التي يبلغ وزنها 3.106 قيراط قد قُدمت إلى الملك إدوارد السابع في عام 1907 وقطعها الصائغ الهولندي جوزيف آشر في العاصمة الهولندية أمستردام في العام التالي.

وفي حين أن أكبر حجرين مقطوعين من الألماس جرى ترصيعهما في صولجان السيادة وتاج إمبراطورية الدولة، فقد قُدمت ألماسة كولينان الثالثة على شكل كمثرى عيار 94.4 قيراط، فيما قُدمت ألماسة كولينان الرابعة المربّعة الشكل بقطر 63 قيراطاً إلى الملكة ماري من قبل الحكومة في عام 1910.