أزاح حوض بناء السفن الإيطالي روسينافي الستار، للمرة الأولى في تاريخ الشركة الذي يمتد عبر 41 عامًا، عن مفهوم تصوري ليخت كهربائي بالكامل يمزج بين مزايا التكنولوجيا والفخامة.
وفيما كان الهدف الجمع بين الطبيعة، والطاقة الكهربائية، والتوجّهات المستقبلية، استُلهمت فكرة يخت Sea Cat 40، الممتد بطول 40 مترًا والذي صُنع هيكله من الألمنيوم، من العوالق النباتية البحرية التي تُعرف أيضًا بـاسم "البلانكتون"، والتي تحول ضوء الشمس إلى طاقة. تعيش هذه العوالق في الطبقات العليا من المحيط وتتمتع بالقدرة على تحويل ضوء الشمس إلى طاقة واستخدامها بغية البقاء على قيد الحياة.
يبلغ ارتفاع يخت Sea Cat 40 متعدد الهياكل 131 قدمًا، ولا تتمايز عملية توليد الطاقة على متنه بكونها نظيفة فحسب، بل إنها لا تتسبب أيضًا في أي ضوضاء.
جرى تجهيز اليخت بنحو 1500 قدم مربعة من الألواح الشمسية المتطورة التي تخزّن الطاقة من أشعة الشمس. توفّر هذه الألواح طاقة قدرها 250 كيلوواط في الساعة، وهو ما يعادل الاستهلاك اليومي لستة منازل أمريكية متوسطة الحجم، متيحة بذلك تشغيل اليخت عبر مجموعة البطاريات بما يضمن تحقيق مدى سفر يبلغ 3850 ميلًا بحريًا عند الإبحار بسرعة ثماني عقد.
فضلاً عن ذلك، زُود المفهوم التصوري لليخت بنظام الذكاء الاصطناعي المركزي الذي يهدف للمحافظة على طاقة البطارية ويحول دون نفادها بسرعة. يستطيع اليخت "سي كات 40" ، وفقا لـروسينافي، أن يبحر دون توقف طيلة 20 يومًا بينما يحافظ نظام الذكاء الاصطناعي المركزي على حالة شحن البطارية بين 40% و80%، ما يساعد في الحفاظ على الطاقة.
يخت Sea Cat 40
أما تصميم يخت Sea Cat 40، فيحمل توقيع روسينافي بالتعاون مع شركة فولفيو دي سيموني لتصاميم اليخوت. ويزهو اليخت بمساحات داخلية تحمل طابعا عصريا وأنيقا يميزه مخطط على مساحة 100 متر مربع يحتلها مجلس وحجرة طعام فوق السطح الرئيس خلف منطقة التشميس، وفسحة أخرى لتناول الطعام في الهواء الطلق في الجزء الخلفي من اليخت.
يحتضن أيضًا النادي الشاطئي فسحة أخرى للتشميس إلى جانب حوض جاكوزي، بينما تؤدي السلالم إلى حمام السباحة في الخلف.
يتسع اليخت "سي كات 40" لإقامة ما يصل إلى عشرة ضيوف يتوزّعون على خمس مقصورات في الطابق السفلي، فضلاً عن مهاجع لطاقم اليخت المكوّن من سبعة أفراد.