في مدينة سان أنطونيو بتكساس، شقة بنتهاوس بقيمة 7.25 مليون دولار لا تتمايز بموقعها الاستراتيجي ومساحاتها الرحبة فحسب، بل بعناصرها التصميمية المثالية لهواة جمع الفنون أيضًا.
قد تكون المناظر الداخلية التي ترصدها الأنظار داخل هذه الشقة العلوية في مدينة سان أنطونيو بتكساس أفضل من الإطلالات الخارجية المتاحة، وذلك لسبب واحد فحسب هو أن كل زاوية هنا صُممت من منظور التركيز على الفن. فالجدران ناصعة البياض (التي تدعمها أسطح من الخشب المعاكس لتعليق اللوحات الثقيلة) والأرضيات تشكل خلفيات للوحات الفنية، والصور الفوتوغرافية، والمنحوتات، بينما يتيح السقف الذي يرتفع بعلو 19 قدمًا إثراء المساحات بقطع فنية أكبر حجمًا.
وفيما تغطي ستائر آلية معظم النوافذ لتوفير الحماية، تسلط المصابيح الكشافة، المثبتة في مواقع استراتيجية، الضوء على الروائع الفنية الفردية. فضلاً عن ذلك، تحتضن هذه الشقة التي ترتفع في طابقين على مساحة 15,076 قدمًا مربعة، فسحة إضافية منضبطة الحرارة بمساحة ألفي متر مخصصة لتخزين الأعمال غير المعروضة حاليًا. يتيح مصعد خاص للشحن، يعمل بتقنية مسح بصمة الإصبع توخيًا للأمن، الوصول مباشرة من المرآب إلى الشقة ونقل أعمال فنية ضخمة في مقصورته وفوق سقفه أيضًا.
كما تتمايز الشقة بموقعها في بيئة فنية. فالبناء الذي يحتضنها يقع في قلب ساوث تاون، مركز المدينة الثقافي، على مرمى حجر من متحف روبي سيتي الفني، الذي صممه ديفيد أدجاي، وعلى مقربة من صالات فنية أخرى. لكن الأمر سيبدو لك منطقيًا عندما تكتشف أن الفضل في بناء هذا المسكن يرجع إلى الفنانة وجامعة الأعمال الفنية والمحسنة الراحلة ليندا بايس، صاحبة شركة الأغذية الشهيرة بإنتاج صلصة Pace Picante Sauce. أما المالك الحالي، فهو أيضًا جامع للفرائد الفنية ويعرض الأعمال التي تزين الجدران للبيع مع الشقة مقابل مبلغ إضافي.
كان مبنى كامب ستريت يشكل في الأصل مصنعًا للسكاكر اشتهر في عشرينيات القرن الفائت بإنتاج السكاكر بنكهة الليمون، والحلوى القاسية، وحلوى جوز البقان. وقد احتضن البناء بمرور السنين شركات أخرى مختلفة قبل أن تبتاعه بايس سنة 2001 وتحوّله إلى بناء سكني يضم 17 شقة بالغة الفخامة.
تشغل الشقة العلوية الطابقين الخامس والسادس من البناء، ويكملها سطح خارجي بمساحة 7,500 قدم مربعة. توفّر بركة السباحة المجهّزة بمضخات دفقًا مائيًا معاكسًا فيما يمكن استخدامها أيضًا حوض جاكوزي. يتأتى للمالك أن يرى من داخل البركة أي بناء مرتفع في المدينة، من برج فروست بانك إلى مصنع الطحين القديم.
في هذه الوحدة السكنية التي تضم ست حجرات للنوم وعشرة حمامات، تتوزع 33 غرفة تشمل مطبخين كاملي التجهيز (يقع المطبخ الرئيس في الدور الخامس حيث تقع معظم فسحات المعيشة).
ينبسط الجناح الرئيس على مساحة ألف قدم مربعة محتضنًا حجرتين لتبديل الملابس جُهزت كل منهما بمنضدة مركزية لتخزين الساعات، والجواهر، ورابطات العنق. بُني الحمام أيضًا لشخصين، فاشتمل على حجرتين للاستحمام وقوفاً، فضلاً عن حوض عميق. تفصل مدفأة غاز بين حجرة النوم وغرفة المعيشة، وتكمل الشقة كلها شرفات عدة. كما يحتضن أحد الأجنحة مهاجع طاقم المنزل، فيضم حجرتين للنوم، وحمامين، ومطبخًا.
إنها بلا شك ملكية غير تقليدية في سان أنطونيو حُدد سعرها بمبلغ 7.25 مليون دولار، أي ضمن نطاق أعلى أسعار الشقق، لكنه ثمن يتناسق مع قيمة الوحدات السكنية الفاخرة في المدينة على ما يقول الوسيط مايكل رايزور الذي يضيف: "تقع الشقة بسبب تفرّدها في فئة مختلفة.
فن الحياة
فعادة ما تكون المنازل من هذا المستوى دورًا قائمة بذاتها. وبسبب هذه المساحة الفسيحة بالقدم المربعة، تصعب مقارنة هذه الشقة بأي وحدة سكنية أخرى". وعلى ما يقول رايزور، قد يختار المالك أن يجزئ الشقة إلى وحدتين سكنيتين، لكن من الصعب التخلي عن مثل هذه المساحة الفسيحة جدًا والمثالية لجمع الأعمال الفنية وعرضها.