تحولت القارة القطبية الجنوبية إلى وجهة ينشدها هواة السفر في مختلف أنحاء العالم. لكن الارتحال من القطب الجنوبي إلى بحر روس في رحلة لا تخلو من مشاق وتتقفى أثر المستكشفين سير إرنست شاكلتون وروالد أموندسن، يبقى فرصة غير متاحة إلا حصريًا للنخبة.
يقول روب ماكالوم، المؤسس المشارك في شركة EYOS Expeditions التي تنظم هذه البعثة لمدة 15 يومًا خصوصًا لقراء المجلة: "لم يسبق أن سافر أحدهم جوًا عبر القارة القطبية الجنوبية لينضم إلى يخت في بحر روس القصي وذي الظروف الطبيعية الأشد قسوة في القارة"، ليضيف ممازحًا أن الرحلة القياسية إلى شبه الجزيرة، الواقعة في الجزء الشمالي القصي من القارة ستبدو بالمقارنة أشبه بعطلة على الريفييرا.
أما أبرز ما تختبرونه في سياق هذه البعثة فهو الهبوط على متن طائرة خاصة في مدرج الجليد الأزرق في نهر Union Glacier الجليدي، والسفر على متن طائرة من طراز Basler مجهّزة بمعدات التزلج إلى القطب الجنوبي ثم الانتقال بالطائرة إلى بحر روس حيث ينتظركم يخت بعثات فاره تستكشفون من على متنه البحر الواقع عند الطرف الأقصى من العالم.
أكثر ما تتمايز به المناظر على اليابسة وفي البحر هنا هو الجبال الساحلية الآسرة، والكتل الجليدية العائمة، وأسراب الحيتان وقطعان الفقمات ومستعمرات البطاريق. يقول ماكالوم: "ستجمع الرحلة بين الإبحار على متن اليخت، والنزهات باستخدام أحذية الثلج، وتسلق القمم الجبلية، واستكشاف الطبيعة من على متن طائرة مروحية، وجولة لاستكشاف البحر على متن الزوارق القابلة للنفخ. إنها رحلة تعكس مزيجًا رائعًا من الفخامة والاستكشاف".
بل ستتسنى للضيوف أيضًا الفرصة للمرور بالكوخ الذي بناه شاكلتون سنة 1908 في كايب رودز خلال بعثته الاستكشافية ما قبل الأخيرة، والذي بقي على حالته الأصلية بسبب الطقس البارد والجارف، بل إنكم ستلمحون أيضًا الكتاب الذي تركه فوق سريره.
يبقى اختيار اليخت الفاره رهنًا بتوقيت البعثة، لكن اليخوت المتاحة بمعظمها مجهزة بغواصات لاستكشاف المواقع تحت سطح الماء، يقول ماكالوم: "إنه موقع قصي إلى حد أننا لن نصادف حتمًا أي زوّار آخرين. لكن هذا جزء من جاذبية البعثة".
السعر 5.2 مليون دولار لمجموعة من 12 ضيفًا.