عرضت شركة بينيتي يختها الجديد Motopanfilo 37M المصنوع من الألياف الزجاجية والبالغ طوله 37 مترًا لأول مرة في مهرجان كان لليخوت، قبل أن يشقّ مياه المحيط الأطلسي صوب معرض فورت لودرديل. ركّز تصميم هذا اليخت الحديث المستلهم من اليخوت التقليدية في ستينيات القرن الفائت على العودة إلى أصول سلسلة يخوت بانفيلو "Panfilo" – على ما أسماها مالكوها الأمريكيون - مع إضفاء لمسة من الأناقة الإيطالية التي كان يفضّلها أصحاب اليخوت أمثال الأمير رينييه من موناكو وديفيد بوي.
خلال مهرجان كان، قمنا بجولة على متن اليخت موتوبانفيلو برفقة كلاوديو لاتزاريني، أحد مؤسِّسَيْ شركة Lazzarini Pickering Architetti التي يقع مقرها في روما والتي تكفلت بتصميم المساحات الداخلية.
صرّح لاتزاريني أن "شركة بينيتي أصرّت على ألّا يكون في التصميم ما يبعث على الحنين إلى الماضي ويُحيي الأفكار القديمة نفسها، بل أن تُجدّد السلسلة على نحو يبث روحًا جديدة في التصميمات القديمة."
استحدثت الشركة المعمارية العريقة إحساسًا بالرحابة عادة ما يُستشعر في اليخوت الأضخم حجما، وهيمنت على التصميم عناصر شملت عوارض بيضاء اللون بخطوط منحنية تمتد من الأرضية عبر الأسقف، فيما تبرز على وجه الخصوص في الصالون، ما جعل لاتزاريني يشبهها بأضلع الحوت.
في محيط الأسطح العاكسة والواجهات الزجاجية الضخمة، توحي هذه العوارض للمرء بارتباط فوري مع الأفق البحري.
استخدم المصممون الخشب، الذي يُعد مادة تقليدية شائعة في اليخوت، على نحو غير متوقع، فلم يكسوا الأرضية وحدها بخشب الساج، ولكن الأسقف أيضًا. كما استكملوا لوحة الألوان الهادئة المميزة للمواد من خلال المفروشات الناعمة، محققين توازنًا بين أقمشة لورو بيانا بدرجات من لون بيانكوري الأبيض الدافئ - في قطع أثاث من علامات مثل بابيتي Papeete وكونيمارا Connemara - وتفاصيل تجمع بين اللون الأزرق ولون الملكيت لاستحضار إحساس الإبحار في حقبة الستينيات. بين العوارض (أضلاع الحوت)، صيغت التجاويف في الجدران على شكل كوّات عرضت فيها بعض الأعمال الفنية الزخرفية.
يقع جناح المالِك على السطح الرئيسي، أمام الصالون، بينما تتوزع مقصورات الضيوف الأربع في السطح السفلي. أما السطح العلوي، فيحتضن صالونًا أصغر وقمرة قيادة مفتوحة، وفي المستوى الأعلى نجد سطح المراقبة المبتكر المحاط بالزجاج وأسّرة للتشميس، ما يوفّر إطلالة شاملة آسرة.
Benetti Motopanfilo 37M / بينيتي موتوبانفيلو 37M
حتى مع عناصر اليخت المستقاة من الماضي، تبدو المساحات الخارجية غير المتكلفة التي صممها فرانشيسكو ستروغليا معاصرة، على ما يشهد الجؤجؤ عمودي الشكل، والعارضة المائلة التي تنبسط لتتحول إلى ناد شاطئي يميّزه شكل "قشرة محارة" حسب وصف المصمم، ما يعكس لمسة درامية نظن أن ديفيد بوي كان ليستحسنها.