صحيح أن المغامرات المحفوفة بالمخاطر التي تنسقها بانيراي للنخبة من زبائنها لا تليق بضعاف القلوب، لكنها قد تحدث تغييرًا جذريًا في حياتك.
فيما كنت أنظر إلى أعلى الجرف الصخري وأنا معلقة في الهواء على ارتفاع 700 قدم، بدأت يداي تتعرقان. كانت فكرة واحدة تستحوذ على تفكيري: "ما هذه الورطة التي أقحمت نفسي فيها؟".
كنت في متنزه غراند تيتون الوطني Grand Teton National Park في وايومينغ برفقة 14 مغامرًا آخر، والسبب ساعة، أو بمعنى أدق ساعة Submersible Chrono Flyback Jimmy Chin Xperience Edition من بانيراي. الجدير بالذكر أن "المغامرة" التي تشكل جزءًا من اسم الساعة (Experience)، هي لب الموضوع.
فقد شرع صانع الساعات الإيطالي ينظم مؤخرًا رحلات محفوفة بالصعاب للزبائن الذين يشترون ساعات مختارة تربطها الدار بمغامرات تليق بالمولعين بالإثارة. شملت الرحلات السابقة بعثة للغوص الحر في بولينيزيا الفرنسية، وتجربة تدريبية جدية مع قوات البحرية الملكية الإيطالية في لا سبيتزيا بإيطاليا.
لكن الاستحواذ على واحدة من هذه الساعات المحدودة جدًا يقتضي أن تربطك علاقات وطيدة بالعلامة، وأن تكون من زبائن الدار منذ أمد طويل ومستعدًا لدفع مبلغ للمشاركة في المغامرة يفوق سعر الساعة بكثير. فرسم تسلق جبل مع جيمي تشين، المتسلق وصانع الأفلام الشهير، يبلغ 42 ألف دولار، أي أنه يفوق بنحو 20 ألف دولار سعر البيع بالتجزئة لنموذج قياسي من طراز Submersible Chrono Flyback. لكن الأهم من ذلك أن تكون مستعدًا للمشاركة في المغامرة، وهذا هو الجزء الأصعب على ما اكتشفت.
يتمثل مفهومي للتمرين الرياضي الشاق بالركض مسافة ميلين على آلة الجري. كما أني أهاب المرتفعات. لكني وجدتني بالرغم من ذلك قد قطعت ربع المسافة إلى أعلى الجرف، وتحتي هوة سحيقة غير متهاونة تفصلني عنها مسافة 200 قدم. كنت أنظر إلى بقايا الدم الجاف التي خلّفها فوق الصخور متسلقون آخرون، وأختبر ما يصفه المحترفون بعبارة "ساق إلفيس". فساقي اليمنى كانت تبدو متخلخلة وتهتز باستمرار. لكني كنت بأمس الحاجة إلى مواصلة تقدمي حتى لا أفقد السيطرة. لذا رحت أواصل التسلق مستخدمة كل عضلة في جسمي.
سقطت ثلاث مرات قبل أن ألقي بنفسي فوق سطح صخرة خشنة في أعلى الهوة وأنا أرتعش وأشعر بالإنهاك. عندئذ، قدم جيمي تشين، أحد أفضل المتسلقين في العالم وصانع فيلم Free Solo الفائز بالأوسكار، وجلس إلى جانبي، ثم أمسك بيديّ وأرشدني إلى القيام بمجموعة من تمارين التنفس. عندما استعدت أنفاسي بما يكفي، نظر إليّ وقال عبارة مذهلة: "لقد تسلقت للتو المنحدر الأصعب في الرحلة كلها".
Chris Figenshau
شملت هذه الرحلة أيضًا ركوب الأمواج خلف قارب في بحيرة جاكسون الآسرة، وتجربة عشاء ماتعة على السطح في مطعم كوليت في وسط البلدة. لا تتعلق مغامرات بانيراي المحفوفة بالصعاب بتجاوز حدود قدراتك فحسب، لكن الحقيقة هي أني عدت إلى المنزل شخصًا آخر لشعوري بأني أقدر مما كنت أظن. أحضرت معي أيضًا تذكارًا من الرحلة: ندبة حمراء على ذراعي اليُمنى تتخذ شكل وجه باسم. كلما نظرت إلى الندبة، قلت في نفسي: "يمكنك القيام بذلك" بغض النظر عن ماهية "ذلك". فكيف للمرء أن يحدد سعرًا لمثل هذا الشعور؟