دراجة بجودة طائرة تنهب الطريق على صهوة محرك من عالم الطيران.
عندما ابتكر تارسو مارك، صانع المركبات المصممة بحسب الطلب، والسائق المتقاعد من سباقات الفورمولا 1، دراجته الغريبة الأخيرة، كان التشكيك واحدًا من العناصر المحفزة له. يقول مارك: «أردت الإتيان بمفهوم دراجة مختلفة كل الاختلاف بحيث يعتقد الآخرون أنها غير حقيقية. كان من الضروري أيضًا أن يكون أداؤها الوظيفي متكاملاً وأن تشتمل على حلول هندسية لم يسبق لها مثيل». كانت النتيجة الدراجة اللافتة للأنظار TMC Dumont التي بدت أقرب إلى وسيلة نقل مهيبة كان لوشيوس فوكس من شركة Wayne Enterprises ليبتكرها ربما لبطل فيلم «فارس الظلام» لو أن مارك لم يسبقه إلى تصورها.
لكن الدراجة قد تفوق حتى احتياجات الرجل الوطواط، إذ لا مكان في هذه المركبة الصاروخية المخصصة للطرقات لمحرك من أسطوانتين أو أربع أسطوانات، إنها مجهزة بمحرك طائرة من طراز Rolls-Royce Continental قادر على إنتاج قوة تعادل 300 حصان. كان خيار نظام الدفع بسيطًا على ما يقول مارك، قبل أن يستطرد موضحًا: «كانت الدراجة تستحق نظام دفع متفردًا وقويًا حقًا، وذا هدير ومظهر رائعين. أما المحرك العادي، فكان ليبدو مضجرًا». يرتفع الهيكل الأحادي المصنوع من ألياف الكربون والألمنيوم فوق عجلتين عريضتين بغير تكافؤ يساوي قطرهما ستًا وثلاثين بوصة. وإذ تفتقر العجلتان إلى أي محور، توحيان بأن الدراجة تحلق نوعًا ما فوق السطح الإسفلتي، وتعززان على نحو مناسب مفهوم الآلة الطائرة المميز للتصميم ككل.
" لا مكان في هذه المركبة الصاروخية المخصصة للطرقات لمحرك من أسطوانتين أو أربع أسطوانات،
إنها مجهزة بمحرك طائرة من طراز Rolls-Royce Continental قادر على إنتاج قوة تعادل 300 حصان "
لكن انطلاقة هذا المشروع كانت بطيئة. وعن هذا يقول مارك: «ظلت هذه الدراجة تدغدغ أحلامي على مدى خمسة عشر عامًا، غير أني لم أفلح في الحصول على المحرك الذي أردته». لكن ما إن توافر العنصر الرئيس المنشود، والمكون من ست أسطوانات، حتى عكف مارك على بناء الدراجة النارية في محترفه في البرازيل، واستغرق الأمر سبعة أشهر». يقول الصانع موضحًا: «كان تشكيل كل قطعة يفرض تحديًا، لكني كنت أعلم أن مفهوم الدراجة سيُحقق مبتغاه على نحو مثالي». تأكدت مبررات تلك الثقة التي كان يشعر بها مارك عندما فازت دراجته هذا العام بلقب الابتكار الأفضل في مسابقات عدة تخللت أسبوع دايتونا بيتش للدراجات في فلوريدا.