في صيف عام 2020، تفتتح موناكو في بلدة فنتيميليا الإيطالية ميناء كالا ديل فورتيه

المجهز بمراس تستوعب 178 يختا فارها، وبمرافق خدمية رفيعة المستوى.  

 

في ذروة موسم الصيف على وجه الخصوص، يصير توفير مرسى ليخت فاخر في ميناء بورت هيركوليس أو ميناء فونتفياي في موناكو أصعب من الاستحواذ على تذاكر لمقاعد الصفوف الأمامية في المباراة النهائية لدوري كرة القدم الأمريكية. لكنّ ثمة انفراجًا في الأفق. فبناء ميناء كالا ديل فورتيه الجديد، الذي يحتضن 178 مرسى، ويمتد بمحاذاة الماء على بعد أقل من ثمانية أميال من موناكو، سيكتمل بحلول أواخر هذا العام، وقد جرى التخطيط لتنظيم حفل الافتتاح الرسمي في يونيو حزيران من عام 2020. 

 

سيستوعب ميناء كالا ديل فورتيه، الواقع مباشرة قبالة الحدود الإيطالية في فنتيميليا، يخوتًا يصل طولها إلى 230 قدمًا، وسيحتضن خمسة وثلاثين متجرًا فاخرًا ومطعمًا راقيًا، كما سيُجهز بأنظمة متطورة للحماية الأمنية تشمل سبعين آلة تصوير للمراقبة، وبخدمة لسحب اليخوت التي يصل طولها إلى مئة قدم.    

 

زيادة على ذلك، سيضم الميناء مرآبًا أقيم تحت الأرض يتسع لما مجموعه 577 سيارة، ومخزنًا مهيبًا للوقود، فيما يصل عمق المياه فيه إلى ثماني عشرة قدم. 

 

لكن الخبر السار الأهم لأصحاب اليخوت يتمثل بتولي شركة بورتس أوف موناكو، التي تدير ميناءي هيركوليس وفونتفياي، مهمة تشغيل هذا الميناء. تعد الشركة بتوفير المستوى نفسه من تدابير السلامة، والخدمة، والاهتمام الدقيق بالتفاصيل على ما هو معتاد في موناكو. 

 

تشير التقارير إلى أن الخطة الأصلية لفنتيميليا، التي جرى تطويرها في عام 2008، كانت تنص على بناء ميناء يضم 348 مرسى لاستيعاب قوارب يتفاوت طولها بين ثلاثين قدمًا وستين قدمًا. بدأ العمل على هذا المخطط، لكن في أعقاب بناء جدار الميناء البحري المميز الواقي من الأمواج والمصمم في شكل شبه دائري، تباطأت وتيرة أعمال البناء في ظل شائعات عن تحويلات مالية غير مشروعة للمافيا وخلافات داخلية في أوساط الحكومة المحلية. بحلول عام 2013، كانت أعمال البناء قد توقفت بالكامل. 

 

في عام 2016، تدخلت موناكو لإنقاذ المشروع الذي اكتمل نصفه فقط، فاستحوذت من بلدية فنتيميليا ومطور محلي أخفق في إنجاز المشروع، على عقد الإيجار الذي تنتهي فترة صلاحيته في عام 2094. في سياق ذلك، تعهدت موناكو باستثمار نحو أربعة وتسعين مليون دولار لتولي المهمة وإتمام المشروع الطموح بحلول نهاية عام 2019. 

 

يقول أليكو كوسيوغلو، رئيس شركة بورتس أوف موناكو: «يشكل مشروع كالا ديل فورتيه استثمارًا مهمًا من الناحية الاستراتيجية لإمارة موناكو لأننا بعبارة بسيطة نحتاج إلى مزيد من المراسي. فتوسيع ميناءي هيركوليس وفونتفياي يكاد يكون مستحيلاً بسبب عمق قاع البحر هناك.» 

 

أما معرفة إذا ما كان الزائرون من أصحاب اليخوت سيبدون الحماس للتخلي عن مظاهر البذخ والألق المميزة لأمسيات موناكو لصالح شاطئ بلدة فنتيميليا، الشهيرة على وجه الخصوص بسوق الجمعة الصاخبة التي تُقام في شوارعها، وبكونها تشكل معبرًا حدوديًا للاجئين فستكون موضع اختبار مقبل. 

 

لكن يُفترض بفرصة استئجار مرسى لمدة أربعين عامًا في ميناء محمي جيدًا ومجهز بخدمات من المستوى الذي تشتهر به موناكو، أن تلقى استحسان أصحاب اليخوت، لا سيما في ظل ندرة المراسي المتوافرة في موانئ الريفييرا الفرنسية. كما أننا جميعًا نعلم أن مذاق أطباق الباستا يبقى أفضل في إيطاليا.  

 


www.caladelforte-ventimiglia.it