غرف متعددة الاستعمالات تتيح لأصحاب اليخوت متابعة أعمالهم عن بعد

 

تمخر اليخوت عباب مسارات استخدام جديدة تتجاوز حدود الإبحار لأغراض المتعة والمغامرة. فإمكانات التواصل عبر شبكة الإنترنت، التي لا تنفك تتحسن، تجعل عدد أصحاب القوارب وضيوف اليخوت المستأجرة ممن يختارون إنجاز أعمالهم على متنها في تزايد مستمر. ويمكن رصد المنافع التي تشمل مثلاً قضاء وقت رسو أقل في مركز اتصالات على اليابسة، وتحول اليخت نفسه إلى مركز أعمال متعدد الأغراض وكامل الكفاءة. لكن هذا التوجه لا يقتصر على استحداث مكتب عن بعد.

 

يقول بول كوك، الرئيس التنفيذي لشركة دمج التقنيات Fusion Marine Systems: إنه من الضروري أن تشتمل اليخوت على غرف متعددة الاستعمالات، سواء أكانت الحجرة مجلسًا مجهزًا بنظام سينمائي، أم مهجعًا للأطفال تحول إلى حجرة للدراسة، أو فسحة تجمع بين ناد شاطئي وغرفة للوسائط الإعلامية. وفي حالة المالكين الذين يتطلعون إلى الاستفادة من المساحات على متن يخوتهم إلى أقصى حد ممكن، يتركز الاهتمام بشكل رئيس على التقنيات التي يُجهز بها اليخت.

 

إذا كانت الفسحة ستُستخدم لعقد الاجتماعات عن طريق الفيديو، أو بوصفها حجرة للوسائط الإعلامية قابلة للتعديل، فإنها ستقتضي اعتماد الترتيب المناسب للمجالس ونظامًا عازلاً للصوت، شأنها في ذلك شأن خيار التقنية رباعية الأبعاد التي توفر صورًا عالية الدقة والقدرة على تشارك الوثائق والتعليق عليها في الزمن الحقيقي. تُطبق أيضًا القيود على أنظمة الإنارة لأن ضوء النهار قد يطرح مشكلات على مستوى رؤية الشاشة.

 

يستخدم أيضا النادي الشاطئي على متن اليخت Joy المخصص للاستئجار من شركة بورجس بوصفه حجرة للوسائط الإعلامية

يستخدم أيضا النادي الشاطئي على متن اليخت Joy المخصص للاستئجار من شركة بورجس بوصفه حجرة للوسائط الإعلامية.

 

يتمثل أحد الأوجه الأكثر أهمية لأي حجرة متعددة الاستخدامات في الحاجة المتزايدة إلى روابط الاتصال. فهذا الأمر من شأنه أن يؤثر في مختلف جوانب تجربة المالك، بدءًا من جودة الاتصالات الصوتية إلى التغطية غير المتقطعة لمباراة كرة قدم تُعرض مباشرة.

 

أما في ما يخص التطورات التقنية العالمية، فيقول كوك إن أقمار الاتصال الصناعية في المدار الأرضي المنخفض ستحدث «ثورة» في عالم الاتصالات ما إن يتوسع هذا القطاع، شأنها في ذلك شأن مشروع Project Loon من شركة Google X الذي ينشط لتوفير خدمة الإنترنت للمناطق الريفية. وفي هذا يقول كوك: «إنه مشروع مثالي لتلك اليخوت التي يرغب أصحابها في استكشاف مواقع نائية في العالم،» ويودون البقاء خلال تلك الرحلات على تواصل مع شركاتهم وحقائب الأسهم التي يمتلكونها.