الرافدة المستعرضة المفتوحة ترتقي بمفهوم النادي الشاطئي إلى مستوى غير مسبوق.
تتشارك اليخوت الفارهة الأسطورية «مالتيز فالكون» Maltese Falcon، و«دريم سيمفوني» Dream Symphony، و«بلاك بيرل» Black Pearl عنصرًا جوهريًا واحدًا يتمثل في مصممها المرموق كِن فريفوك الذي يُعيد الكرة مجددًا، مبتكرًا هذه المرة اليخت «كوانتوم» Quantum. يمثل مفهوم هذا اليخت قفزة تقدمية لشركة Turquoise Yachts التي تعاونت مع المصمم المقيم في المملكة المتحدة على مشاريع سابقة. غير أن اليخت «كوانتوم» البالغ طوله 253 قدمًا يُجسد مهمة طموحة أكثر من سابقاتها، إذ يحتضن أحواض سباحة متعددة، وردهة ترتفع عبر ثلاثة طوابق، فضلاً عن سطح خاص بالمالك، ومهبط متكامل للطائرات المروحية أقيم في مقدمة اليخت.
يحول باب الرافدة المستعرضة والشرفة القابلة للطي النادي الرياضي والمجلس في السطح السفلي إلى فسحة خارجية تغزوها نسائم البحر.
لكن الميزة التي يتفرد بها اليخت حقيقة هي الرافدة المستعرضة التي تنفتح عبر جهات ثلاث لتشكل سطحًا ينبسط بالكامل مباشرة فوق سطح الماء. وقد صُمم مرآب زوارق الخدمات على نحو يجعل المياه تغمره، ما يتيح الإبحار منه مباشرة. وعند إخلاء المرآب، تتحول هذه المساحة إلى بركة مياه مالحة فيما القعر الشفاف لحوض السباحة الذي أقيم فوق السطح الكائن أعلاها يجعل الضوء الطبيعي يتسلل لينير هذا السطح السفلي.
أضاف فريفوك عند ميمنة الجزء الأمامي من الهيكل مرآبًا ثانيًا يتسع لقارب بطول ثلاث وثلاثين قدمًا. يمكن استخدام هذا الزورق الإضافي لممارسة الرياضات المائية أو لنقل الضيوف إلى اليابسة. ولا شك في أن هذا التصميم المتفرد سيجبر، بالنظر إلى مجموع مزاياها، مزيدًا من أحواض السفن على تقديم ترجمة جديدة لمفهوم الروافد المستعرضة في فئة اليخوت البالغ طوله 250 قدمًا.
عندما تُغلق الرافدة المستعرضة، يزهو اليخت «كوانتوم» بمظهر تقليدي تميزه مقدمة مرتفعة تتسع مساحتها قليلاً في اتجاه خارجي، وتمتد نزولاً نحو الكوثل الذي أقيم على مقربة من مستوى سطح الماء. وكما هو عليه الحال في الرافدة المستعرضة للسطح السفلي، عمل المصممون على تعزيز مساحة الفسحات الخارجية الأخرى إلى أقصى حد ممكن. يرتبط سطح فسيح مخصص لمقصورة القيادة بمجلس السطح الرئيس الذي أقيم أعلاه سطح خاص للمالكين يحتضن حوض سباحة وفسحة لتناول الطعام في الهواء الطلق. بالإضافة إلى مقصورات النوم الفسيحة، تضم الشقة الرئيسة مقصورة لمربية الأطفال، ومجلسًا خاصًا، ومكتبًا، ومطبخًا. كما تتيح الواجهات الزجاجية التي ترتفع من الأرضية إلى السقف إطلالات بانورامية بزاوية 180 درجة على الأفق البحري.
يضم السطح الرئيس غرفة جلوس فسيحة جُهزت بمقاعد دوارة تتيح تحويل هذه الفسحة إلى قاعة سينمائية، وحجرة طعام رسمية تتسع لأربعة عشر فردًا. وتحتل الجزء الأمامي من هذا السطح ست مقصورات للنوم مجهزة بأسرة مزدوجة.
كما يتفرد مفهوم اليخت «كوانتوم» بتحفة أخرى تتمثل في الردهة التي ترتفع في ثلاث طبقات وتشتمل في مركزها على مصعد يتيح التنقل بين أسطح اليخت الأربعة. وتسمح الأرضيات الشفافة للضوء الطبيعي بأن يتسلل من السطح الأعلى نزولاً إلى النادي الشاطئي. فضلاً عن ذلك، يتميز السطح الأعلى بشاشات بالغة التطور تعمل بتقنية اللمس لأغراض الملاحة، لكنه يشتمل أيضًا على مرتفع للضيوف يتيح لهم الاستمتاع بفتنة المشهد فيما اليخت كوانتوم يبحر بهم سالكًا مسارًا مختلفًا في استخدامه المبتكر للمساحات.
