يتميز اليخت آرتفاكت، الذي يُعد واحدًا من أبرز الابتكارات التي أطلقت عام 2019، بحضوره المهيب والباذخ. لا يشبه اليخت المصمم بحسب الطلب بطول 262 قدمًا، والذي بُني في حوض السفن نوبيسكروغ بألمانيا، أي يخت آخر يمخر عباب البحار، إذ إنه يتمايز في جزئه الأوسط بجدار زجاجي يرتفع عبر أسطح عدة، وفي الهيكل الأسفل بواجهات زجاجية يذكّر تصميمها بأحجية الصور المقطعة، فضلاً عن شرفات تحدد معالمه. أما من الداخل، فيكشف اليخت عن طبيعته الأخرى من خلال نظام دفع هجين لا يتيح خفض الانبعاثات على نحو ملحوظ فحسب، بل ينشط بصمت لساعات أيضًا إذ يستمد طاقته من مجموعة بطاريات. كما تشمل المزايا الصديقة للبيئة على متن هذا اليخت 248 قدمًا من الألواح الشمسية، وأنظمة Azipod للدفع التي تجمع بين الطاقة الكهربائية ومحركات الديزل، بالإضافة إلى نظام لإعادة تدوير المياه الملوثة، ونظام للتمركز الحيوي.
بالرغم من أن اليخت آرتفاكت كان ليفوز بجائزة أفضل الأفضل لهذا العام بسبب ما يعكسه من براعة تقنية، إلا أن تصميمه المبتكر كرس أحقيته بالجائزة. يقول غريغوري س. مارشال، المهندس المعماري البحري الكندي الذي ابتكر المظهر المميز لهذا اليخت: «إنه يمثل أروع مشروع لنا على الإطلاق. إنه أول يخت يحظى به المالك، لكنه ليس مشروعه الضخم الأول المبتكر بحسب الطلب. لقد حمل المالك معه مقاربة فكرية غير تقليدية للإتيان بابتكار فذ ومتفرد.»
تشمل التفاصيل الحصرية على متن اليخت واجهات زجاجية تشغل مساحة 7,965 قدمًا مربعة وتتيح إطلالات آسرة على الأفق البحري مع توافر الخصوصية. أعيد أيضًا تخصيص المساحة التي يشغلها في العادة الجناح الرئيس، فجرى نقله من مقدمة اليخت إلى الجزء الخلفي منه والمخصص عادة للمجلس الرئيس. كما أعاد مارشال ترتيب عناصر رئيسة أخرى. وفي هذا يقول: «تزخر أسطح اليخت بالشرفات، وقد جرى ترتيبها بما يضمن الخصوصية والحماية من الرياح. ثمة توازن أيضًا بين المساحات العامة المهيبة والفسحات الخاصة الأكثر حميمية.»
